أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 31th August,2001 العدد:10564الطبعةالاولـي الجمعة 12 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

جهود الهيئات الخيرية وواجبنا نحوها
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإنه مما يسرُ النفس ويبهج الخاطر ما نراه في بلادنا العزيزة حرسها الله تعالى وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه، ما نراه فيها من تلك الهيئات الخيرية المنتشرة في مدن بلادنا التي تهتم بشؤون الأسر المحتاجة داخل بلادنا كالجمعيات الخيرية، ومنها ما يهتم بشؤون المسلمين في العالم الإسلامي وهذه الهيئات الخيرية هي كالتالي: هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومؤسسة الحرمين الخيرية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وكل هذه الهيئات تتخذ من بلادنا مقراً لها، وتحظى بدعم وتأييد، ولا سيما من ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله ورعاهم وجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والمحسنون في هذه البلاد من محب الخير والإحسان وفقهم الله لكل خير ونفع بهم الإسلام والمسلمين.
ولهذه المؤسسات الخيرية جهود ملموسة وواضحة تتمثل في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة، إلى جانب الاهتمام بالأمور الأخرى المهمة: كبناء المساجد وحفر الآبار، ودور التعليم، وكفالة الأيتام، والرعاية الصحية وغيرها.. فبارك الله في جهود تلك المؤسسات والقائمين عليها وثبتنا وإياهم على دينه ولا يفوتني في هذه الكلمة أن أهيب بكل مسلم ومسلمة، ولا سيما المقتدرين والأثرياء بدعم تلك الهيئات الخيرية حتى تقوم بأداء رسالتها وتؤدي وظيفتها وتكون بديلاً عن الهيئات التنصيرية التي تحاول أن تفرض نفسها في الساحة فليساهم كل بما تجود به نفسه، ومن لم يستطع فليساهم بدعائه ان الصدقة لها أثر عظيم في دفع البلاء، فهي تطفىء غضب الرب وقد ورد في فضلها أدلة كثيرة يقول تعالى: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون».
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقه جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»،
إن المسلم ليحزن ويأسف ويتألم حينما يرى غير المسلمين يتحمسون لعقائدهم الباطلة وينفقون في سبيلها الأموال الطائلة ويدعون إلى دياناتهم المحرفة التي جاء الإسلام خاتماً لها لا يقبل الله تعالى ديناً سواه قال تعالى «ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه».
إن المسلم ليحزن حينما يرى الأعداء يبذلون الجهد والمال والوقت في سبيل عقائدهم على حين انك ترى بعض المسلمين ينفقون الأموال الطائلة في الكماليات وقد لا ينفق بعض المسلمين قليلاً ولا كثيرا في سبيل دينه إنني أهيب بإخواني المسلمين وخاصة الموسرين إلى المشاركة في نشر دين الله والمساهمة في دعم جهود المؤسسات الخيرية وأن يبذل من ماله جزءاً مستمراً ومقطوعاً لدعم المؤسسات الخيرية لتواصل دورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين أسأل الله تعالى أن يوفق الله المسلمين لما يحبه ويرضاه، وان ينصر الله دينه ويعلي كلمته ويخذل أعداءه وان يصل أحوال المسلمين وأن يثبتنا على دينه أنه جواد كريم وصلى الله وسلم على على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبدالعزيز بن محمد الحميدان - محافظة الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved