أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 31th August,2001 العدد:10564الطبعةالاولـي الجمعة 12 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

قد غاب «بندر» لم يودع صحبه
الحمد لله الذي قدر الأقدار، وحدد الأعمار، فلا يحدث أمر إلا بإذنه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبعد:
المكرم الاستاذ/ محرر عزيزتي الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعنا في جريدتكم الغراء يوم الجمعة الموافق 5/6/1422ه خبر وفاة (معلم ومعلمة) وكان في العدد السابق الصادر يوم الخميس 4/6/1422ه نعي وتعازي في وفاتهما وإصابة ابنتهما ألا وهما الأخ العزيز والصديق (بندر بن عبدالله الدريبي وزوجته هند علي العثيم) يرحمها الله وذلك اثر حادث مروري مروع بسبب انقلاب سيارتهما في محافظة حفر الباطن حيث مقر عمليهما يرحمهما الله.
ولقد وقع هذا الخبر الحزين على أهله وأقاربه ورفاقه في مسقط رأسه وبلدة ومنشئه (محافظة الدوادمي) وقع المصيبة العظيمة لما كان له يرحمه الله من خلق حسن يشهد به الجميع، مع استقامة والتزام في دينه، ومحبته وصلته لرحمه نسأل الله أن يصله برحمته انه سميع مجيب.
ولقد كان يرحمه الله معروفاً بصمته الطويل عما لا ينبغي الحديث عنه، كما انه كان حسن العشرة طيب المجلس فلا يمل جليسه منه فقد كان محبوباً لدى الجميع. ولذا فقد كان فقده وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره كان رزيّة عظيمة على كل من عرفه. وقد جادت مني القريحة بهذه الأبيات آمل نشرها:


فاضت دموعي بل تقادم سيلها
تبكي الحبيب، فقد غدا في الراحلين
فسألتها ولم البكاء أكنت يا
عيني ترجّين الذي قد لا يكون؟!
أجزعت من قدر الإله ألم يكن
موت الصحابة قبله والمرسلين؟
فأجابني قلب جريح، مؤمن
ان الرسول بكى بنيه السابقين
(قد مات بندر) قالها متردداً
لمّا يكد يقوى عليه من الأنين
قد غاب بندر لم يودع صحبه
بل ودع الدنيا لدار الخالدين
أخلاقه أسرت قلوب رفاقه
فسما بها، وتخطفته يد المنون
أرأيت مدرسة الحبيب تساءلت:
أين المعلم لم يكن في الحاضرين؟
أين السراج أما رأيتم نوره؟
أين المعلم ذلك العلم الرزين؟
فأجابهم ناعي المعلم، والأسى
في قلبه «إنا إليه لراجعون»
سيارة عثرت به، فتدحرجت
وتوقفت معها قلوب الراكبين
وطوت صحيفة عمره، ولعلّها
كانت تريد بضمه صدراً حنون
فسرى مع الخبر الحزين أسى إلى
(آل الدريبي) والرفاق المخلصين
وجرى إلى (آل العثيم) مشاركا
أحزانهم في فقد زوجته المصون
يارب عبدك وافد متذلل
قطع الرجاء من الخلائق أجمعين
كن للضعيف تخطفته يد الردى
ومضت به. والموت درب العالمين
هلا عفوت أيا كريم عن الفتى
ورحمته، فلأنت خير الراحمين

شعر/ فهد إبراهيم المرشد - الدوادمي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved