| عزيزتـي الجزيرة
إن الناظر للواقع الذي تعيشه مقاهي الإنترنت في بلادنا والتي تزداد يوماً بعد يوم ليزداد حسرة بعد حسرة. وسأجمل هذا الواقع من خلال جوانب ثلاث: علماً أن ما سأذكره لا يقع على الجميع بل الأغلب.
* الجانب الأول/ نوعية المرتادين لهذه المقاهي فالغالب إنهم من الشباب المراهق الذي نثق ثقة تامة أنه لم يجلبهم إلى هذه الأماكن متابعة الأخبار أو الأندية الثقافية كما يدعي ذلك الكثيرون ولكن جلبهم حب الاستطلاع فتاهوا في الضياع بين مستنقعات الرذيلة ومواقع الشذوذ.
* الجانب الثاني/ الهيئة الخارجية للمقاهي فنراها ذات طابع معين وصبغة مميزة تختلف عن بقية المحلات الأخرى فدائما السواد شعارهم والظلام مكانهم وإن هذه الهيئات الخارجية إنما استجلبت من الغرب فهي طابع معروف للبارات والأماكن المشبوهة..!
* الجانب الثالث/ ساعات الدوام لهذه المقاهي فهي تختلف كل الاختلاف عن بقية المحلات وعن فطرة الإنسان (بورك لأمتي في بكورها) ولكن للأسف الشديد فإن هذه الأماكن لا تبدأ في ممارسة أعمالها حتى يُقبل الليل وينجلي النهار، بل وحتى ساعات متأخرة من الليل تتجاوز الساعات المصرح بها.
وإن كان من كلمة أخيرة فهي موجهة لأصحاب هذه الأماكن فأقول لهم اتقوا الله في أبناء المسلمين خصوصاً لأنهم هم الممول الرئيسي لهذه المقاهي. ثم إن كان ولا بد لكم بها فاضبطوها بضوابط الشرع وامنعوا المواقع الشاذة.
ثم اعلموا أن العمالة التي توكل على إدارة مثل هذه الأماكن لا همّ لهم سوى جمع أكبر قدر من المال بغض النظر عن ما ينتج عن فعلهم مع العلم أنه وصل الحد ببعضهم أن يبيع المواقع الشاذة على الشباب ليستغل بذلك ضعف إيمانهم وصغر سنهم بأخذه لأموالهم والحكم عليهم بالضياع.
وأخيراً: اسأل الله العظيم أن يعافي مبتلانا ويرشد تائهنا ويبدله تجارة خيرا من تجارته ويهدينا وإياهم إلى سواء السبيل.
ماجد بن عبدالله آل علي - حائل
|
|
|
|
|