محليــات

بقاعدة الملك فيصل البحرية الأمير سلطان رعى افتتاح مدارس القوات البحرية بجدة الفريق طلال المفضي لـ «الجزيرة »: المدارس تغنينا عن الابتعاث إلى الخارج * * جدة أحمد سعيد العُمري: رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ظهر أمس الاول افتتاح مدارس «صواري 2» التي أقامتها وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة برئاسة هيئة الأركان العامة بمقر المدارس بقاعدة الملك فيصل البحرية بالمنطقة الغربية وذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين ورجال القوات المسلحة. وعند وصول سموه الكريم إلى مقر الحفل بقاعدة الملك فيصل البحرية بجدة عزف السلام الملكي ثم أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية وتجول بعد ذلك داخل مبنى المدارس ثم توجه سموه الكريم لموقع الاحتفال حيث بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم كلمة قائد القوات البحرية الفريق ركن طلال بن سالم المفضي والتي قال فيها: إن تشريف الأمير سلطان لافتتاح مدارس مشروع صواري 2 دليل على اهتمامه بالقوات المسلحة ومتابعة برامجها ومشاريعها عن قرب، مضيفاً ان الأمير سلطان بن عبدالعزيز تابع مراحل إنشاء هذه المدارس منذ وضع حجر الأساس في 6/2/1420ه وحتى هذا اليوم وأوضح المفضي ان هذه المدارس والتي تبلغ مساحتها 700 متر مربع تنقسم إلى ثلاثة أجزاء الأول المعامل والمكاتب الإدارية، والجزء الثاني الفصول الدراسية النظرية والجزء الثالث المرافق والخدمات المساندة، وتأتي هذه المدرسة امتداداً لعدد من المشاريع السابقة لبناء قوات بحرية قادرة على الدفاع عن مقدسات هذا الوطن والمحافظة على مكتسباته، موضحا الموقع الاستراتيجي للمملكة وللدور الاقتصادي الذي تلعبه هذه السواحل حيث تمر 95 في المائة من مجموع صادرات وواردات المملكة عبر خطوط الملاحة المحيطة بها وبيّن المفضي ان مشروع صواري 2 يتكون من ثلاث فرقاطات حديثة تعتبر الأفضل بين مثيلاتها في البحريات العالمية من نواحي التقنية القتالية المتطورة لتكون قادرة على مواجهة المهام الجوية والسطحية وتحت الماء، ويشمل المشروع عناصر الاسناد الفني والمنشآت، كما تم إضافة وتوسعة ورشة الصيانة القائمة حاليا وكذلك التدريب والذي أعطي درجة عالية من الاهتمام لأهمية التدريب في الجاهزية والاستعداد القتالي، وكشف المفضي أنه يجري الآن تدريب 121 فني من منسوبي القوات البحرية في فرنسا والذين سيعملون على صيانة هذه الفرقاطات عند عودتهم إلى المملكة كما ان هناك 140 مابين ضابط وطالب تخرج بعضهم، والباقي يدرسون الهندسة في أرقى المعاهد الجامعة للهندسة العليا الفرنسية وسيتم الالتحاق لعدد منهم في كلية «البولو تكنك» وهي كلية الهندسة العليا في فرنسا. بعد ذلك ألقى الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إنني عندما رأيت اليوم الشباب الذي يعمل في هذه المدارس الفنية المؤهلة كنت مسروراً جداً وأنا أراه يعمل على المكنة والتقنية الحديثة، والشباب هو الاستثمار وهو على طاعة الله ووطنيته وهو الثروة التي نسعى إليها جميعاً في كل قطاعاتنا سواء العسكرية أو المدنية. وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد أزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي وضعت بهذه المناسبة، وقام بجولة داخل مبنى المدارس وبعد ذلك توجه إلى موقع الاحتفال، حيث شاهد سموه فيلما وثائقياً عن تطور القوات البحرية الملكية السعودية. ثم تم تقديم الهدايا التذكارية لسموه الكريم. وفي الختام تناول الجميع طعام الغداء المقام على شرف سموه. ثم وُدع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. هذا وقد أوضح قائد القوات البحرية الفريق ركن/طلال بن سالم المفضي «للجزيرة» عقب حفل تدشين «مدارس صواري 2» بقاعدة الملك فيصل البحرية بالمنطقة الغربية ان هذه المدارس شاملة لجميع التخصصات وتؤهل أطقم السفن تماماً للعمل على سفنهم وعلى صيانتها وتشغيلها وبتوفر هذه الامكانيات لدينا تغنينا كثيراً عن الابتعاث وعن الاعتماد على التدريب الأجنبي وبإذن الله سيكون الطاقم التدريبي سعودياً 100% ومايحتويه صواري من سفن وإنشاءات مساندة ومن امكانيات للتدريب كلها في خدمة القوات البحرية. وطموحاتنا كبيرة والمسؤولون حريصون على توفير كل دعم للقوات المسلحة والمستقبل بإذن الله أفضل. أعلـىالصفحة رجوع