| أفاق اسلامية
يقول ابن حجر في فتح الباري «9/224» «لم تزل عادة النساء قديماً وحديثاً أن يسترن وجوههن عن الاجانب»أ.ه.
اي منذ مدة طويلة تلقى الصحابيات هذا الامر الالهي، وامتثلن له، واعتدن عليه، ولم يزل ذلك عادة لهن ولمن بعدهن حتى وصل الينا في قرننا هذا..لم يخالف في ذلك احد، ولم يجرؤ احد على مناقشته.
ولا اعلم اي جرءة جعلت هؤلاء الناعقين يتحدثون، ويناقشون في امر بديهي ومعروف، ومسلم به منذ اكثر من اربعة عشر قرناً ولا إخال هذه الجرأة اكتست الا من تهاون وتساهل كثير من المسلمات في حجابهن..فمن يدعو الى كشف الوجه يسير وفق خطة مدروسة، حيث سبقها لبس العباءة الفرنسية والكاب والنقاب الواسع وغيره..وقد وصل الى مربط الفرس، وهو كشف الوجه، فالمجتمعات الاخرى لم يخلع حجابها ابتداء وانما بعد ان دعوا الى كشف الوجه..
واذا استمع اليه المسلمات، بل اذا سمحن له بمناقشة هذه القضية المسلمة فلا اخالهن الا ينجرفن في هذا التيار الفاسد..حتى يخلعن حجابهن..بل حتى يمزقنه كما فعل غيرهن..؟!
ولا اعلم هذه المقولة لِم لَم تظهر عندنا قبل عشرين بل قبل عشر سنوات..لم ظهرت في هذا الوقت بالذات؟
واعتقد ان السبب في ذلك محافظة النساء على حجابهن الا اذا استعجلت تلك المقالة في ذلك الوقت الذي يحافظ فيه على الحجاب، ويعتبر امراً بدهياً..واخيراً نسأل الله الثبات لهذه الامة، وان نكون من النساء المحجبات، مع الطائفة المنصورة لن يضرنا من خالفنا..نعم لا يضرنا من مخالفنا، ولبس الحجاب المتبرج ولا من خلعه واختلط بالرجال..نعتز بهذا الامر الالهي ونعض عليه بالنواجذ..وندعو على من ينعق بهذ الكلام المسموم ان يرد الله كيده في نحره، وان يجعل تدبيره تدميره.
* قسم اصول الفقه بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
|
|
|
|
|