أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 31th August,2001 العدد:10564الطبعةالاولـي الجمعة 12 ,جمادى الآخرة 1422

أفاق اسلامية

رياض الفكر
التنسيق ضرورة حتى في القطاعات الدينية!
سلمان بن محمد العُمري
عرف البشر عملية التنسيق في أعمالهم وحياتهم بشكل وثيق وبدرجات متفاوتة حسب القضية التي يعنيها الأمر، وبالتأكيد فانه كلما ازداد المجتمع رقياً وازدادت تعقيداته، وازدادت وسائل الحضارة والاتصال تقدماً وعصرية، فإنه تزداد الحاجة لعمليات التنسيق بين الدوائر والجهات المختلفة المعنية بأمر ما وذلك للوصول لأفضل النتائج وأروعها وبأقل التكاليف وأبسطها مع تخفيف العمل والجهد المهدور بلا طائل لأقل حد ، أو لدرجة ممكنة.
إن الأمر ينطبق على القطاعات الدينية أيضاً، وهي القطاعات المطلوب منها القيام بأعمال من أشرف الأعمال، وهي التي يفترض أن تؤثر فى حياة البشر ككل لما فيه سعادتهم في الدارين.
ان الملاحظ أن كل جهة من الجهات المعنية بالعمل الإسلامي وهي عديدة تستبد برأيها ،وإن لم تفصح بذلك في اقامة الملتقيات الاسلامية أو الدورات الشرعية، فتجد مثلاً أن بلداً افريقياً واحداً تنفذ فيه ثلاث دورات شرعية أو أكثر في حين أن بلداناً أخرى لا ينفذ فيها شيء، ونفس المثال ينطبق على ارسال الدعاة ،أو ارسال فرق الاغاثة، أو ارسال الدعم المادي أو العيني وغير ذلك كثير.
لقد صدر أمر ملكي بتكوين لجنة من وزارة الخارجية، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، ووزارة التعليم العالي، ورابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، والمؤسسات الحكومية، وغير الحكومية ذات الصلة،تكون مهمة اللجنة تنسيق الدورات العلمية التي تقام لنشر العلم الشرعي بين أبناء الأقليات الإسلامية، ويكون مقر اللجنة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد.
ان هذا الأمر الملكي هو عين الصواب ويعود بالنفع والفائدة المؤكدة على الإسلام والمسلمين وعلى الجهات الحكومية، والخيرية التي تعمل في خدمة المسلمين، وعين الصواب حين تكون الجهة المعنية بالشؤون الإسلامية والدعوة هي المنسق الرئيسي لهذا العمل لتوحيد الجهود وترتيبها وتنظيمها، حتى لا تختلط الأوراق بين القطاعات المختلفة، وبذلك يتم قطع دابر الاجتهادات والآراء الشخصية وغيرها، وليتم دراسة البرامج الدعوية بشكل موضوعي، ومنسق، ومنظم مع وضع آلية موحدة للتنفيذ، وتوزيع المهام والواجبات وفق جداول تعرف أصول العمل وفق جغرافية حقيقية تشمل المكان والانسان.
ان التنسيق أمر بالغ الأهمية، وهو حاجة ماسة لا غنى عنها في كل المجالات، وتزداد الأهمية عندما يكون الأمر متعلقا بعملية الدعوة بحد ذاتها، والأمر الملكي الكريم وضع النقاط على الحروف، والنتائج قادمة
بإذن الله.
alomaril420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved