| أفاق اسلامية
الحمد لله رب العالمين الذي جعل سبيل المؤمنين واحدا فاذا ما ضل احدهم رده اليه بالاحسان، واذا ما ضاع عنه أناس وأقوام شرع الله لعباده المؤمنين في رد هؤلاء الضائعين التائهين عن سبيله القويم، «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون» ولقد جعل الله عز وجل حياة البشرية قاطبة في قربها من دينه واحكامه وقيامها بما يجب عليها، وامرها بالمعروف ونهيها عن المنكر فاذا ما قامت الامة بهذا الواجب نجت من الهلاك والخسارة وحصل لها الفوز والرحمة «والعصر إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر» جعل الله تعالى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فرضا على هذه الامة لتسعد وتنجو ما تمسكت به وحافظت عليه وادت الامانة الموكلة عليها ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة من شعائر الدين حث عليها الشارع الحكيم في غير ما آية وحديث وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه ابو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا مالنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال: فاذا أبيتم الا الجلوس فأعطوا الطريق حقها قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر» في هذا الحديث الشريف يوجهنا النبي الكريم الى حق غفل عنه الكثير وخاصة في وقتنا الحاضر وهو حق الطريق، والجالس في الطريق يلزمه امور يجب ان يؤديها وجهنا النبي الكريم لها في هذا الحديث الشريف هي كالتالي:
أولا: غض البصر، وذلك بغض البصر عما حرم الله تعالى من النظر الى النساء وما لا يحق لك النظر اليه فالعين تزني وزناها النظر.
ثانيا: كف الأذى بألا يكون جلوسك في الطريق أذى يلحق بالمارة سواء بكلام او فعل.
ثالثا: رد السلام، كما يجب على الجالس في الطريق رد السلام على من ألقاه سواء صغيرا كان او كبيرا.
رابعا: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجالس في الطريق من واجباته ان يكون آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر بحسب حال المنكر وجنسه وان فاعلا في مجتمعه منكرا لما ينكر آمراً بما يؤمر لعلنا نستفيد من الحديث أيضاً طريقة تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام عن طريق السؤال والجواب ليكون ذلك ارسخ للمعلومة وافهم واحفظ وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
مقرن المقرن
أمين قسم الدعوة بجامعة الامام
|
|
|
|
|