| الاقتصادية
* سانتياجو «شيلي» اليستر سكروتون رويترز:
اختتم زعماء أمريكا اللاتينية قمة سنوية بنداء شخصي للرئيس الامريكي جورج بوش كي يدعم خططا لصندوق النقد الدولي لمساعدة الأرجنتين المهددة بمخاوف التخلف عن سداد ديونها العامة التي يبلغ حجمها 128 مليار دولار،
وقال رئيس شيلي ريكاردو لاجوس الذي استضاف قمة مجموعة ريو التي استمرت يومين في محطة قطار سابقة مجددة انه اتصل هاتفيا بالرئيس بوش نيابة عن الرؤساء ليضغط من اجل مساعدة دولية للارجنتين،
وجاء هذا النداء إلى بوش في عرض غير عادي لدبلوماسية الجدية من زعماءامريكا اللاتينية القلقين من تأثير اي انهيار مالي في الأرجنتين على المنطقة،
وقال لاجوس في مؤتمر صحفي «اشار الرئيس بوش إلى ان الادارة الامريكية ووزير الخارجية كولن باول ووزير الخزانة بول اونيل مهتمون جدا بايجاد حل دائم وملائم لما يحدث في الأرجنتين تحديدا»، ،
واضاف لاجوس «ونتيجة لذلك نأمل ان يثمر الجهد المبذول وان تكون لدينا اسواق أهدأ»،
وجرى حديث لاجوس وبوش بعد ان بدا صندوق النقد الدولي الذي للولايات المتحدة فيه نصيب كبير يبتعد عن تقديم قرض جديد قيمته عدة مليارات في اطار برنامج لمساعدة الأرجنتين وذلك في محادثات جرت بواشنطن،
وقال مسؤول في البيت الابيض للصحفيين المرافقين لبوش في مزرعته بتكساس ان الرئيس الامريكي خلال مكالمته مع لاجوس «أكد موقفنا فيما يتعلق بالارجنتين وهو اننا نعمل مع صندوق النقد الدولي لايجاد سبيل لمساعدة الأرجنتين على العودة إلى النمو المتواصل»،
واضاف المسؤول «نراقب الوضع عن كثب، نحن على اتصال قريب مع الزعماء والحكومات في المنطقة» ورفض التوضيح اكثر من ذلك،
ويرى المحللون السياسيون مؤشرات على ان ادارة بوش ربما تترك الارجنتين صاحبة ثالث اكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية تخوض الامر بمفردها في أزمةهزت اسواق العالم القلقة بشأن تكرار الانهيار المالي الاقليمي الذي وقع عام 1995 والذي عرف باسم «ازمة التاكيلا» لانها بدأت في المكسيك،
وقال رئيس بيرو اليخاندرو توليدو للصحفيين انه قد تأتي انباء من صندوق النقد الدولي بشأن الأرجنتين يوم الاثنين،
ويوم الجمعة الماضي رسم اونيل صورة لامريكا الجنوبية على انها ابن عم فقير يأكل بلا مبالاة اجور العاملين بأمريكا نقدا قائلا ان الاقتصاد في «وضع زلق جدا»،
واصدرت مجموعة ريو التي تضم في عضويتها 19 دولة بينها البرازيل والمكسيك امس ايضا بيانا قويا حثت فيه الهيئات المالية الدولية على مساعدة حكومة رئيس الأرجنتين فرناندو دي لا روا،
وكانت اسواق أمريكا اللاتينية تأمل بصدور اعلان يوم الجمعة الماضي عن حصول الأرجنتين على قرض جديد من صندوق النقد الدولي قيمته 15 مليار دولار لمساعدتها على تجنب التخلف عن سداد ديونها العامة التي يبلغ حجمها 128 مليار دولار او خفض قيمة العملة،
وقال توم دوسون مدير العلاقات الخارجية في صندوق النقد الدولي في واشنطن الجمعة الماضية ان الانباء التي ترددت بشأن حجم وتسوية اي مساعدة للارجنتين مبالغ فيها،
وفي تصريح اطاح بالامل في ابرام صفقة سريعة مع صندوق النقد الدولي قال اونيل لشبكة «سي، ان، ان» وفقا لنص مكتوب للمقابلة «نعمل الآن على ايجاد وسيلة لخلق ارجنتين يمكنها البقاء وليس مجرد دولة تواصل انفاق اموال عمال اصلاح الادوات الصحية والنجارين في الولايات المتحدة والذين يحققون 50 الف دولار سنويا ويتساءلون ماذا نفعل باموالهم»،
|
|
|
|
|