| الريـاضيـة
* كتب.. علي الصحن:
تنطلق غداً الجمعة مباريات الجولة الثالثة لتصفيات القارة الآسيوية الموصلة لنهائيات كأس العالم 2002 وتقام اليوم ثلاث مباريات على ان تغلق الجولة بعد غد السبت في العاصمة التايلندية بانكوك بنزال يجمع ايران وتايلند.
وتعد جولة اليوم مفترق طرق خاصة وانها قد تكشف عن اجزاء مهمة من هوية الفرق المتسابقة على تذكرتي المونديال علماً بأن هناك تذكرة ثالثة تحتاج لافضل ثان وهو مشوار آخر للتأهل الى كوريا الجنوبية و اليبان.
هذا وتقام غداً مباراة السعودية والعراق ضمن المجموعة الأولى وعمان والصين ثم الامارات وقطر في اطار المجموعة الثانية.
السعودية \ العراق
وتقام المباراة في العاصمة البحرينية المنامة وهي التي شهدت سقوط العراق امام المتصدر البحريني بهدفين للاشيء.. ولن تكون المواجهة سهلة على كل حال لكلا الفريقين الجريحين فالأخضر الذي مازال يبحث عن هويته الفنية بعد خسارته من ايران وتعادل اولاً مع البحرين، يدرك ان شيئا آخر غير الفوز ربما كان قاصمة الظهر لمحاولاته الوصول الى المونديال للمرة الثالثة على التوالي، خاصة في ظل ترجيح كسب ايران لمقابلتها مع تايلند.. ويعرف ناصر الجوهر الذي تولى تدريب الفريق خلفا لسانتراش الذي اقيل من منصبه ان غياب الفوز عن فريقه للمرة الثالثة تواليا قد يضعف فرص تأهله للمونديال، لذا فلا بد انه قد فكر ودبر غير مرة للخروج من المأزق الذي لم يتوقع السعوديون ان يقع منتخبهم فيه.
ويسود القلق محبي الاخضر خشية حدوث امر لايحمدونه لذا فقد توالت النصائح والارشادات على ممرن الفريق والجهاز الاداري بشكل يكاد لايكون مسبوقا.. وهو ماقد يزيد من الضغوط النفسية على المدرب ولاعبيه في المباراة التي تعد مفترق الطرق بحق للفريق. ومنذ عودة الفريق من طهران والتحاق لاعبيه بمعسكر اعدادي في الدمام التي تماثل اجواؤها الاجواء البحرينية، ظل الجوهر وبقية الجهاز الفني عاكفين على خلق الطريقة الفنية التي تمكن من تجاوز الفريق العراقي وتزيل الصورة والترسبات التي خلفتها مباراة ايران، وبات احتمال اجراء تبديلات على نطاق واسع في القائمة التي سيبدأ بها المباراة امرا مؤكداً خاصة في ظل عدم قدرة بعض اللاعبين على التجاوب مع متطلبات الطريقة التي يلعب بها الفريق فضلا عن غياب المستوى الفني والمهاري لدى بعض اللاعبين خاصة في الخطوط الامامية بشكل يدعو للاستغراب رغم القيمة الخبراتية التي يتمتعون بها دون غيرهم من اللاعبين.
ومن نافلة القول ان القائمين على امور المنتخب قد تابعوا الفريق العراقي في مباراتيه السابقتين وادركوا جيدا النقاط التي من شأنها ان تكون عونا للفريق في المباراة، والاسماء التي ستكون قادرة على تقديم مايشفع بتحقيق الانتصار باذن الله.. هذا ويتوقع ان يبدأ الجوهر المباراة بالخوجلي والدوخي والسليمان وخليل وعبدالغني والواكد ونور وسويد والجابر والشيحان ومرزوق.. وتبدو الفرصة اليوم قائمة امام ابوشقير واليامي للمشاركة من البداية.. ويفتقد الفريق صالح الصقري الموقوف بورقة حمراء اثر احتكاكه مع مهداوي في مباراة السعودية وايران.
هذا ولابد للفريق الاخضر ان اراد الفوز ان يبادر الى صناعة اللعب اولا بأول، عدم اللعب على خط واحد في المناطق الخلفية مما قد يساعد على تسرب المهاجمين بسهولة للمرمى، عدم تعطيل اللعب في المناطق الهجومية، والتنبه الى الوقوع في التسلل وهي المسألة التي لم يتخلص منها في مباراتيه الاوليين.. كما ان الفريق يحتاج الى دعم انصاره ووقوفهم بجانبه من اجل تجاوز هذه العقبة واغلاق ملف التفريط بالنقاط.
من جهته فان الفريق العراقي يسعى الى تعويض مافاته امام البحرين في نفس الملعب التي تقام عليه المباراة، علما بانه فاز في مباراته الاولى على تايلند «4/0» وترددت أنباء عن العزم على اقالة المدرب عدنان حمد اثر الخسارة من البحرين، لكن شيئا لم يحدث فعلاً. ويضم الفريق العراقي عددا من اللاعبين الجيدين وهو يفتقد لحارسه الاساسي احمد علي الذي اصيب اثر محاولاته البائسة لانقاذ مرماه من هدف البحرين الاول.. لكن البديل عامر عبدالوهاب قادر على تعويض غيابه عطفاً على ما قدمه في الدقائق الخمس والثلاثين التي لعبها.
ومن ابرز لاعبي الفريق: حبيب جعفر، هشام محمد وليث حسين وعماد محمد وعبدالوهاب او الهيل وحسان تركي. وفي المباراتين الاوليين للفريق لم يكن المدرب ثابتا على تشكيل معين.. وربما لعب اليوم ايضا بتشكيل مختلف..
ووفق ماقدمه الفريق في مباراته الاخيرة فانه لايبدو مخيفا ومنتخبنا قادر باذن الله على تجاوزه متى مالعب نجومنا بروح السعودية المعروفة وظهر بالشكل الذي يعرفه عنهم الجميع.
عمان \ الصين
وهو ثاني اللقاءات وفيه يحل الفريق الصيني المنتشي بفوزه الاستهلالي على الامارات في سيانغ السبت الماضي «3/0» وله ثلاث نقاط، ضيفا على المنتخب العماني في العاصمة مسقط. واللقاء ضمن لقاءات المجموعة الثانية وكانت عمان قد لعبت مباراتها الاولى في الدوحة امام قطر وهناك تعادلا سلبيا، وهي نتيجة كانت مقنعة تماما للفريق ولاعبيه والقائمين عليه، ويسعى الفريق العماني الذي يضم نخبة من النجوم التي برزت بشكل لافت في الفترة الاخيرة الى تحقيق نتيجة جيدة مع الفريق الصيني خاصة وان القناعات العمانية مازالت راسخة بان موعد الوصول الى المونديال لم يحن بعد وان الفريق مازال في مراحل الاعداد والتطوير للقاء القادم من المنافسات.. ويمثل الفريق العماني اليوم.. سليمان خميس، وربيع المزروعي وعطي وفريد علي وناصر زايد وفوزي بشير والشين وجمال بخش وتقي مبارك وهاني الضابط.. ويتوقع ان يستفيد ممرن الفريق من خدمات حسن سالم ويعقوب جمعة والعاشور حسب ماتمليه ظروف المباراة. اما الفريق الصيني فهو يحاول ان يتأهل للمونديال الذي يقام على مقربة منه ولايريد ان تفوته الكعكعة الآسيوية الشرقية في كوريا واليابان ولم يسبق للفريق ان تأهل الى المونديال من قبل، وهو هزم الامارات السبت الماضي «3/0» ويحاول ممرنه اليوغسلافي يورميلو تينوفيتش ان يكون فألاً حسناً على فريقه بايصاله الى النهائيات، علماًِ بان هذا المدرب قد سبق وان قاد اربعة فرق في نهائيات «86، 90، 94، 98» وهي المكسيك وكوستا ريكا وامريكا ونيجيريا على التوالي.. ويضم الفريق نخبة جيدة من اللاعبين الذين صالوا وجالوا كيفما شاءوا في مباراتهم امام الامارات واظهروا امكانيات مهارية عالية وامتازوا باللعب السريع المفاجئ قبل ان يسترخوا في الحصة الثانية التي لم يسجلوا فيها شيئا.. ومن ابرز لاعبي الصين شيانج كي هونج هايدونج وهم اصحاب الاهداف الثلاثة في مرمى جمعة راشد اضافة الى هاي وفان زهي وزهانج ايهنو وكوتشانغ ولي بيغ وصانغ ميع ود ونغ زهانغ.
اجمالاً.. فان المباراة ستكون اختبارا صعبا للفريق العماني الشقيق مع ان شيئا مستحيلا لاوجود له في عالم الكرة.
الإمارات \ قطر
وهو لقاء خليجي بحت في المجموعة الثانية للفرق الاسيوية ويرفع فيه اصحاب الارض الاماراتيون شعار التعويض بعد خسارتهم السبت الماضي من الصين في شيانغ «3/0» وفي رصيدهم ثلاث نقاط من فوزهم الاول على اوزبكستان «4/1» ويضم الفريق الاماراتي عددا من الاسماء البارزة التي تجد كل القبول والدعم من الاماراتيين ويقوده مدرب اماراتي يبحث عن تثبيت اقدامه وسط الخبراء الاجانب وهو يدرك ان شيئا لايحبذه انصار فريقه ويحدث اليوم قد يضعف من فرص بقائه على رأس الجهاز الفني للفريق.. ويبرز في الفريق الحارس جمعة راشد ومحمد عمر وياسر سالم وزهير بخيت وفهد مسعود وغريب حارب وعبدالسلام جمعة وسبت خاطر وبخيت سعد وسعيد الكاس وهم قدموا اداء جيداً في لقائهم الاول والشوط الاخير من لقائهم الثاني، لكن التوقع لما سيحدث اليوم امر صعب خاصة وان المباراة ذات طابع خليجي جماهيري تنافسي يصعب التنبؤ بما يؤول اليه.
من جهته فان جمال حاجي مدرب الفريق القطري يسعى الى تعويض مافاته في اللقاء السابق حيث تعادل اولا مع عمان سلبيا في الدوحة قبل ان يخسر من اوزبكستان «1/2» في طشقند وهي الخسارة التي زادت من صعوبة طريق فريقه للمونديال.
يتوقع ان يذهب القطريون الى اجراء تبديلات واسعة على فريقهم من الناحيتين الفنية والاسماء التي تمثل الفريق خاصة وان الخسارة قد تكون نهاية مطاف احلام الفريق بالوصول لاول مرة الى حيث يجتمع اقوى اثنين وثلاثين فريقا عالميا.
|
|
|
|
|