| عزيزتـي الجزيرة
هل يتم قياس مدى نجاح الخطط الدراسية بعد تطبيقها في كل عام؟ وهل لمن يعاجلها دراية بتقسيم الجداول وتوزيع المناهج الدراسية؟
كل من يعمل في التعليم من معلمين وإداريين ومشرفين يعرف أن السنة الدراسية مكونة من فصلين دراسيين وكل فصل دراسي مكون من سبعة عشر أسبوعاً«شرط أن يكون الأسبوع كاملاً» لأن الجدول المدرسي يقسم على أساس الأسبوع وليس الأيام. لذا توزع المناهج في الفصلين بحيث يكون الفصل أربعة عشر أسبوعاً للدراسة، وأسبوعاً للمراجعة، وأسبوعين للاختبارات. والسؤال الآن ما سبب هذا التخبط السنوي في وضع الخطة التعليمية السنوية؟ وما الفائدة من أنصاف الأسابيع التي نفاجأ بها كل عام؟
بالتأكيد هذه الخطة الدراسية لم تهتم بطريقة تقسيم الجداول وتوزيع المناهج، لأن دوام يومين فقط من الاسبوع مثل يومي السبت والأحد، أو ثلاثة أيام مثل الاثنين والثلاثاء والأربعاء يسبب إخلالاً بالجدول المدرسي الأسبوعي، ولا يعود بالفائدة على أي من الطالب أو المعلم أو المنهج. وفي هذا العام 1422 1423ه كررت الخطة الدراسية نفس الخطأ، فمثلاً الفصل الدراسي الأول يكمل سبعة عشر أسبوعاً «وهو المطلوب» بدون دوام يومي السبت والأحد اللذين يوافقان 23 و 24 من رمضان 1422ه. إذن ما الحكمة من حضور هذين اليومين؟! كذلك الخطأ في الفصل الدراسي الثاني من نفس العام فهو يكمل سبعة عشر أسبوعاً دون دوام أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء التي توافق 7و8و9 من ذي القعدة 1422ه، فمن الأفضل أن تضم هذه الأيام الثلاثة السابقة إلى إجازة نصف السنة، لكي يتهيأ الطالب نفسياً وجسدياً بعد أن أرهق من امتحانات الفصل الدراسي الأول. كما أن المعلم قد بذل مجهوداً كبيراً فترة الامتحانات في المراقبة والتصحيح لساعات طوال قد تتجاوز أحيانا الرابعة عصراً!!
ونظراً لكون هذه الأيام«23و24 من رمضان، و 7 و8و9 من ذي القعدة 1422ه» زيادة عن الحد المتعارف عليه للفصل الدراسي، ولما تسببه من حالات غياب ظاهرة لدى الطلاب، وتراخ تجاه التنظيم والتلقي، فإننا نتطلع إلى إجراء فعلي حيال هذا التقسيم الذي نعاني من أشباهه كل عام دراسي، وذلك لتحقيق نجاح العملية التعليمية ولتحقيق مستويات أعلى من التنظيم والمرونة.
لينا عبدالرحمن - الرياض
|
|
|
|
|