|
| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة:
أوصى المهندس خالد العرفج مدير دائرة الدراسات والبحوث بشركة الكهرباء بضرورة توثيق التعاون بين المنتج والمستهلك تحقيقاً لمبدأ الترشيد مع الحرص على غرس مفهوم الترشيد في أعضاء العائلة وتوجيه الجهات الحكومية وكبار المشتركين بضرورة وضع اللوائح والإرشادات التي تحث منسوبيها على الترشيد ووجوب التزام المصانع الوطنية والموردين بالمواصفات القياسية السعودية المعتمدة للأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى الاستمرارية في تقديم مواعيد الاختبارات المدرسية في قطاع التعليم قبل بداية الصيف.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أول أمس الثلاثاء بعنوان «التوفير في فاتورة الكهرباء» وذلك بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء.
وتناول المحاضر تطور عدد المشتركين في فرع كهرباء الوسطى ونسبة الزيادة السنوية بين العامين 15 1421ه حيث ارتفع عدد المشتركين من 829807 عام 1415ه إلى 1125466 مشترك بالعام 1421ه كما تحدث عن أهداف الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية وذكر انه واجب ديني ووطني ومطلب إنساني يساعد على التوفير في قيمة فاتورة الكهرباء وعلى التخفيف من الاحمال الزائدة على محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع والمساهمة في عدم انقطاع التيار وفي ايصال التيار للمشتركين الجدد.
وأضاف ان التعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يمكن ان يؤدي إلى مزيد من الترشيد الاستهلاكي وذلك عبر إنشاء مختبر محايد لفحص وتحديد مواصفات الأنواع المختلفة من المكيفات واقتراح آلية التعاون لإجراء الدراسات والبحوث والقيام بزيارات ميدانية لمصانع أجهزة التكييف، وتنظيم حلقة نقاش مع أصحاب تلك المصانع.
وقال المهندس خالد العرفج انهم قد اجروا دراسة نظرية لتحسين معامل القدرة في المنطقة الصناعية الثانية بالرياض وكانت النتيجة انه يمكن توفير قدرة قيمتها «32م.ف.1» والتأكد من اطفاء المكيفات عند الخروج من الغرفة أو المبنى بالإضافة إلى تظليل معدات المكيفات وعزل قنوات التبريد.
وحول ترشيد الإنارة قال العرفج ان استخدام المصابيح ذات الاستهلاك الاقتصادي للطاقة والموجودة بكثرة بالأسواق بدلاً من المصابيح العادية «التنجستن» وتقليل الإضاءة بممرات المكاتب لجميع أدوار المبنى والأسوار الخارجية والاطفاء الكامل لأجهزة انارة المكان قبل مغادرته تؤدي كلها إلى تخفيض قيمة فاتورة الاستهلاك الذي يؤدي بدوره إلى تقليل الضغط على الكهرباء، كما عدد فوائد العزل الحراري الذي صدر أمر سامٍ باستخدامه بالمباني الحكومية، قائلاً انه أدى إلى تخفيض الطاقة الكهربائية المستهلكة للتبريد والتدفئة إلى أكثر من 40% وإلى التقليل من سعة أجهزة التكييف المستخدمة في المبنى وحماية مواد المبنى.
وعن دور الإعلام في ترشيد الاستهلاك قال العرفج ان الإعلام له أثر مهم في ذلك عبر طبع المنشورات بجميع أنواعها وتوزيعها على المواطنين واستخدام الإعلان في الصحف المحلية ووسائل النقل وفي الفواتير نفسها في نشر الرسائل التوعوية بالإضافة إلى إعداد برامج إذاعية وتلفزيونية وعقد الندوات والمحاضرات للتوعية الجماهيرية بضرورة الاقتصاد في الاستخدام، وأكد المحاضر ان تشجيع كبار المشتركين لاستخدام تقنية الخزن الحراري والتنسيق مع الجهات التي لديها مولدات احتياطية لتشغيلها أثناء فترة الذروة لتغذية جزء من حملها ومتابعة إجراءات تخفيض شدة الاضاءة بإنارة الطرق بصفة دورية سيزيد من الوصول إلى الهدف المنشود.
وأوصى المهندس خالد العرفج في ختام حديثه بضرورة توثيق التعاون بين المنتج والمستهلك تحقيقاً لمبدأ الترشيد مع الحرص على غرس مفهوم الترشيد في أعضاء العائلة وتوجيه الجهات الحكومية وكبار المشتركين بضرورة وضع اللوائح والارشادات التي تحث منسوبيها على الترشيد ووجوب التزام المصانع الوطنية والموردين بالمواصفات القياسية السعودية المعتمدة للأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى الاستمرارية في تقديم مواعيد الاختبارات المدرسية في قطاع التعليم قبل بداية الصيف. كما شكر الغرفة على اتاحة هذه الفرصة للالتقاء بالجمهور واعطائه اضاءة موجزة عن هذا الموضوع المهم.
|
|
|
|
|
