أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th August,2001 العدد:10563الطبعةالاولـي الخميس 11 ,جمادى الآخرة 1422

الاقتصادية

سعودة أسواق الذهب مرة أخرى، ، وقرار التأجيل
الإجراءات الاقتصادية السعودية الأخيرة ستدفع عجلة التنمية وتخلق مناخات استثمارية جيدة
القرار إيجابي لقطاع الذهب لإلتقاط أنفاسه وترتيب أوراقه بجدية وواقعية
مازلنا ننتظر دوراً أكبر للغرف التجارية ومجلس القوى ووزارة التجارة في سعودة الكوادر المؤهلة
سبق وان كتبت في مقالة سابقة تحت عنوان «السعودة ثم التدريب، ، أم التدريب ثم السعودة» بتاريخ 31/7/2001م بالعدد 10533 وركزت في هذه المقالة على نقاط مهمة وهي التدريب والإعداد والتأهيل للمستقطبين لهذا العمل وبشرح مفصل، وتوقعت وتصورت صعوبة سعودة أسواق الذهب بيوم وليلة وشرحت صعوبات ذلك وذكرت ما نصه «، ، بمعنى أن موظفي محلات وأسواق الذهب ليس من السهولة سعودتها بيوم وليلة، رغم أن القرار صدر منذ سنة وهو 1/5/1421ه» وطالبت وجود دور ملموس وفعال من كل الجهات ذات العلاقة مثل الغرف التجارية ووزارة التجارة ومجلس القوى العاملة والتجار أنفسهم وما يجب أن يتم من تنسيق وإيجاد وإعداد لهؤلاء المستهدفين من الشباب لهذا النوع من العمل، وذكرت أيضاً في آخر المقالة ما نصه «لا يمكن أن تتم السعودة بكفاءة واحترافية بدون تأهيل وتدريب وإعداد، في ظل غياب ذلك، تظل العوائق أمام السعودة مستمرة والفجوة كبيرة بين حاجة القطاع الخاص والمؤهلين لهذا العمل مهما كانت درجته العلمية، وأقصد هنا كل الوظائف والأعمال المراد سعودتها، فلا بد من وجود المعاهد والدورات التدريبية المتخصصة باحترافية لكل عمل يراد سعودته، لكي نعد موظفين محترفين «Professional» للعمل ينطلقون منه للابداع والانتاج، وليس لعشوائية غير محسوبة وملموسة، تحبط المواطن وتقتل طموحه قبل أن يبدأ، أمل من جميع القطاعات ذات العلاقة» وبقية المقالة ركزت بها على صعوبة سعودة أسواق الذهب في ظل تغييب التدريب والإعداد وغيره، مما ذكرت مما لا ضرورة لإعادة ما كتب ولكن أوردت أهم ما أريد عرضه اليوم:
وحيث صدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة على أن تكون سعودة أسواق الذهب متدرجة «كما نشرت الصحف يوم الخميس 23/8/2001م» وذلك تقديراً ومراعاة من سموه لواقع أسواق الذهب والمجوهرات التي عكس أصحابها عدم قدرتهم للسعودة الآن لعدم وجود المؤهلين كمهارة وعدد من القادرين على ممارسة العمل بمحلات الذهب، وصرح أمين عام مجلس القوى العاملة الدكتور عبدالواحد الحميد «ان السعودة الآن تبلغ 30% من مجموع العاملين وعلى أن ترتفع السنة القادمة إلى 50% وبعد سنتين 100%»،
من هذه التغيرات التي حدثت وهي حقيقة ايجابية جداً لهذا القطاع ليلتقط أنفاسه ويعيد ترتيب أوراقه ويبدأ بالسعودة بجدية وواقعية وأنها واقع لا محالة وحتى لا تلصق تهمة مللنا سماعها وهي المواطن لا يعمل أو لا يملك المهارة والخبرة وغيره، ، وأثبت القرار عدم ايجابية السعودة مباشرة كقرار ينفذ بدون النظر للواقع الحالي «رغم صدور القرار من سنة ماضية» لأن الإعداد لها لم يتم سواء بالتدريب أو من خلال التنسيق بين الغرف التجارية والتجار أو ايجاد معاهد متخصصة لهذا النوع من التدريب المتخصص بأعمال خاصة بالذهب أو غيره مستقبلاً، وهو ما ذهبت إليه في مقالتي عن سعودة أسواق الذهب بأنها لن تتم بيوم وليلة، لا بد من الإعداد والتدريب وإلا من أين يأتي أصحاب المحلات بالموظفين السعوديين وهم غير موجودين أصلاً كمؤهلين ومتمكنين بالعمل نفسه وحتى كأعداد غير متوفرة ولا تغطي حاجة السوق، وأعتقد أن أي خطوة مستقبلية لسعودة أي قطاع أو وظائف لا بد من إعداد الكادر الوظيفي لأنه مهما كان شهادته وعلمه بدون إعداد وتدريب لن تتم سعودة ويجب أن يكون العدد كافياً لذلك ويقدر حاجة القطاع المطلوب سعودته ويكون بشكل متدرج وعلى مراحل وحسب ما يوضع من برامج فهي لا تتم بيوم وليلة ولا بسنة أو حتى سنتين، فهل نجد معاهد ودورات وإعداداً وتنسيقاً ودراسة متأنية لهذا مستقبلاً، بدلاً من أن يحدث ما حدث لأسواق الذهب؟ وهي خطوة تصحيحية مهمة جداً حتى لا يتضرر التجار ولا القطاع ولا المستهلك ويستغل ذلك تجار آخرون وتكون احتكارية ولا يحدث أي هزة غير مطلوبة للسوق والاقتصاد حتى وان كان محدوداً، ولا زلنا ننتظر دوراً أكبر للغرف التجارية ومجلس القوى العاملة ووزارة التجارة والتجار أنفسهم، لكي تتم سعودة مبنية على أسس قوية من إعداد الكادر المؤهل من طالبي العمل يملكون العلم والمهارة والخبرة ويكونون بعدد كاف لا يوجد الخلل بالسوق، حتى لا يوجد أزمة لأي طرف سواء القطاع نفسه أو التجار أو الباحث عن الوظيفة،
راشد محمد الفوزان
fowzan@yahoo، com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved