|
| المجتمـع
* جازان ابراهيم بكري:
يعد مرض «البهاق» من الأمراض النفسية المقلقة للشخص رغم عدم تأثيره على صحة الانسان وحياته.. ولكن تأثيره على منظر الانسان ا لخارجي هو أكثر ما يزعج المريض.. ولمعرفة المزيد عن هذا المرض التقت الجزيرة بالبروفيسور مدحت هاشم أستاذ جامعة في كلية الطب بعين شمس قسم الأمراض الجلدية أثناء زيارته لأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة جازان والذي تحدث من خلال الأسطر التالية:
* ما هو البهاق؟
هو اختلال في الخلايا التي تفرز مادة تسمى الميلانين، وهذه المادة هي المسؤولة عن لون الجلد، حيث كلما زاد الميلانين في الجلد كان لون الجلد بنياً وكلما كان لون الجلد بنياً زاد تحمله أشعة الشمس الحارة فتجد بشرة من يعيشون في الأجواء الحارة بنية اللون أو سمراء أكثر ممن يعيشون في الأجواء الباردة ولكن عندما يصاب صاحب البشرة السمراء بالبهاق فإنه يبرز بشكل أوضح على هيئة بقع فاتحة اللون وقد تكون شديدة البياض أو محمرة ويصيب الرجال والنساء في جميع الأجناس بنسبة «1%» والبهاق ليس مرضاً خطيراً ولا يؤثر على استمرار حياة الانسان حيث يمكن أن يزاول حياته بشكل طبيعي في بيئته وعمله.
ولكن قد يكون له بعض المشاكل النفسية والاجتماعية بسبب تغير لون الجلد.
* ما هي أسباب البهاق؟
السبب الرئيسي للاصابة بالبهاق هو اختلال الخلايا التي تفرز مادة الميلانين ولم يعرف حتى الآن سبب فشل هذه الخلايا في افراز الميلانين والمعروف حتى الآن أن السبب هو تفاعل داخل الجسم ناتج عن صدمة أو أزمة نفسية أو أسباب أخرى غير معروفة حتى الآن.
* هل يمكن علاج البهاق؟
نعم يمكن علاج مرض البهاق ولكن المهم هو مراجعة الطبيب عند ظهور أي بقعة بيضاء في الجلد والطبيب سيحدد إن كان بهاقاً أو مرضاً آخر.
والعلاج عادة يكون بالحبوب والدهانات «مراهم» بالاضافة إلى تعريض الجزء المصاب للأشعة وقد تمتد فترة العلاج إلى سنتين أو أكثر وتعتمد مدة العلاج على الجزء المصاب وكذلك المساحة المصابة من الجلد أيضاً ثم المواظبة على استمرارية العلاج وهي عامل هام جداً، كذلك توفير الراحة النفسية والرياضة السهلة والاستجمام والقراءة ستساعد في التعجيل بالشفاء بإذن الله علماً أن نسبة الشفاء كبيرة بفضل الله حيث يمكن شفاء ما معدله سبع حالات من كل عشر حالات والباقي يتحسن تدريجياً حتى يتم الشفاء الكامل بإذن الله.
وحيث ان العامل النفسي يلعب دوراً مهماً في علاج مرض البهاق لذا فإن الاهتمام بحالة المريض النفسية ومحاولة حل مشاكله يعتبر جزءاً من العلاج لذا يجب عليك عزيزي المريض شرح حالتك بالتفصيل للطبيب وسؤاله عن كل ما تريد معرفته عن مرضك وتأكد أن الطبيب سيقضي معك الوقت الكافي للاصغاء إليك ومساعدتك بكل ما يستطيع.
* هل يمكن الوقاية من البهاق؟
بما أن أسباب البهاق غير معروفة بالضبط فإنه من غير الممكن ايجاد طرق محددة للوقاية من البهاق ولكن اتباع النقاط التالية يقلل من احتمال حدوث المرض كما أنها تساعد في التعجيل بالشفاء للمصابين بإذن الله وهذه النقاط هي:
محاولة تجنب الاجهاد النفسي والجسدي المفرط.
التغذية الجيدة المتوازنة.
النظافة واتباع العادات الصحية السليمة.
تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارة.
عند ظهور بقعة بيضاء في الجسد يجب مراجعة الطبيب.
على المصاب بالبهاق الابتعاد عن المشعوذين لأن اتباعهم يخلق الكثير من الأضرار التي تعطل العلاج الطبي.
* هل البهاق مرض معدي؟
البهاق ليس مرضا معديا فلا ينتقل من شخص لآخر بأي حال من الأحوال لا عن طريق التلامس أو أي من طرق انتقال العدوى الأخرى وحيث ان البهاق مرض غير معد لذا فمن المفروض معاملة المصاب كما يعامل الشخص العادي فلا يخشى من التعامل معه أو مخالطته.
* أخيراً بماذا تنصحون المرضى؟
تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:«إن ما أصابك لم يكن ليخطئك» الحديث.
خذ الأمور ببساطة وكن مرحاً لا تستسلم للوحدة والقلق وخالط الناس وتحدث معهم فإنهم وإن تمعنوا فيك المرة الأولى والثانية فسيتعودون على رؤيتك بعد ذلك ويصبح الأمر عادياً.
أشغل نفسك بما ينفعك من قراءة وتسلية وعمل ورياضة وكذلك مراجعة الطبيب والتحدث معه بحرية تامة عن حالتك الجسمية والنفسية واتباع تعليماته ونصائحه يعجل مساعدتك بالشفاء بإذن الله.
والأهم من هذا كله أن يكون الانسان مؤمناً بالله واثقاً به وأن يعلم :«حتى الشوكة يشاكها العبد يثاب عليها» الحديث.
والله هو الشافي دائماً.
|
|
|
|
|
