|
| مقـالات
تلمح في يد طفلك عدداً من الريالات.. ربما تستغرب ولكنك ربما تظن ان هذه النقود معطاة له من قبل أي من الأشخاص من حولك.. من الأقارب أو من اقرانه في المدرسة كنوع من التبادل لأي أمر ما أو لأي سبب يبرره اللعب الطفولي... ربما في هذه الحالة لا تبالي وتأخذها من باب «التوافه» أو لعب «البزران» كما يقال وبالتالي هي لا تستهلك من تفكيرك سوى الملاحظة العابرة.!!
تمر الايام.. تلمح طفلك وهو يفتح حقيبة «محفظة» نقودك أو تلمحه وهو يفتح شنطة والدته الخاصة بها والتي ربما خبأت بها بعض النقود التي قد يتجرأ ويحتفظ بها في «جيبه» سواء كلها أو بعضها وحتى لو كان المبلغ «بسيطاً» جداً لابد وان يتم التحقق من هذا الطفل عن سبب هذا السلوك منه...
خطوة غاية في الخطورة ان ترى النقود في يد طفلك وتصمت ولا تقل انك لا تفعل هذا لأن الكثير يفعلون ذلك ولايبالون بما يقوم به اطفالهم ويعتبرونه من باب لعب الاطفال العابر.
وفي المقابل فإن هناك فريقا ثالثا يلجأ إلى الضرب والتوبيخ بل وربما اطلق على طفله لقب «اللص»، «الحرامي» سواء كان جاداً أو إن كان من باب الدعابة في احيان اخرى إلا ان الفاعل لذلك ربما لايدرك معنى هذا «الوصم اللفظي» والذي لا أبالغ حين أقول انه مفتاح العادة السيئة هذا ان لم يكن وبلا تشاؤم بداية لسلوك اجرامي «بسيط» اذاً نحن نحتاج إلى الحل!! وهو أهمية الاستفسار من الطفل عن مصدر أي نقود يراها الأهل بين يديه مهما كان المبلغ منها «بسيطاً» فنحن نبحث في الواقع عن علاج المبدأ وليس الحدث في ذاته أما الخطوة الثانية فتتضمن محاولة تفهم عذر الطفل وتصديقه واشعاره بتفكيرنا الايجابي حوله ونحوه بل وابعاده عن اعتقاده بأي صفات سلبية نحن نلصقها به وذلك كي لا يتصرف في يوم ما على ما قد نظنه به «حرامي» أو «لص» أما إذا تكرر هذا السلوك السلبي من الطفل فنحاول فوراً حرمانه من امتيازات خاصة به كالألعاب أو الزيارات مع التشديد على مراقبة وملاحظة سلوكه وبكل دقة على الأقل كي نحاول تنمية العادات الحسنة في اطفالنا.. والعكس...
فهل فعلاً سنكون دقيقي الملاحظة...
والله ولي التوفيق.
email:najlazool.maktoob.com
|
|
|
|
|
