| العالم اليوم
* ديربان د.ب.أ:
أعلنت ماري روبنسون مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن العبارات المثيرة للجدل التي تساوي بين العنصرية والصهيونية تم حذفها من جدول أعمال مؤتمر المنظمة الدولية بشأن العنصرية الذي سيفتتح في ديربان يوم الجمعة «بعد غد»، و قالت روبنسون في بيان صدر بمقر الأمم المتحدة في جنيف أمس الأول وصدر لاحقا في جوهانسبرج، «الامر الذي أريد إعادة تأكيده هو أن هناك فهماً واضحاً بأن صيغة الصهيونية تساوي العنصرية قد تم حذفها»، غير أن بيان روبنسون أخفق في استرضاء الولايات المتحدة التي أعلنت أن وزير خارجيتها كولين باول لن يحضر المؤتمر، ووفقا لما ذكره بيان لوزارة الخارجية، فإن إرسال أي وفد يتوقف على الجهود المستمرة لازالة «سلسلة من الاشارات» من وثائق المؤتمر تنتقد إسرائيل.
وقالت روبنسون وهي أيضا السكرتير العام للمؤتمر ان هناك «مرونة» في البحث عن الكلمات الصحيحة لوصف الموضوعات التي سيتم نقاشها مثل الاستعمار والعبودية.وأكدت أنها تتوقع ان يؤدي مؤتمر ديربان إلى إعطاء دفعة كبيرة لجهود محاربة العنصرية وكراهية الاجانب والتعصب.
وقالت روبنسون ان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به وهناك أمل بأن يكون الاعلان النهائي للمؤتمر بمثابة وثيقة للكفاح ضد العنصرية.
وأضافت أن من الاهمية بمكان أن يكون حضور المؤتمر على مستوى عال.وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن أن الوقت قد فات لكي يحضر باول المؤتمر حتى لو تم إدخال تعديلات أخرى على العبارات «المهينة».
ورفض ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الوزارة تأكيد روبنسون أن أشد العبارات انتقادا، وتحديدا تلك التي تساوي الصهيونية بالعنصرية. قد تم شطبها من جدول الاعمال.
وقال باوتشر «هناك سلسلة كاملة من الاشارات إلى حكومة واحدة معينة وإلى دولة واحدةمعينة وإلى سياساتها تصفها بأنها عنصرية». مضيفا «ما جدوى مؤتمر ينعقد حول قضية دولية ولكنه في النهاية لا يتحدث إلا عن دولة واحدة».
يذكر أن الولايات المتحدة حاربت بشدة قرار الأمم المتحدة الذي يساوي الصهيونية بالعنصرية والذي صدر في عام 1974 حتى نجحت أخيرا في إلغائه عام 1990.
وذكر المتحدث باسم الخارجية «لقد قضينا سنوات في محاولة لاستبعاد بعض هذه الافكار من منظومة الأمم المتحدة.. ولا نعتقد أن هذا هو الوقت أو المكان المناسب لاعادتها».وأضاف باوتشر أن «المستوى الدقيق» للمشاركة الامريكية في مؤتمر ديربان، إذا وجدت، مازال قيد الدراسة.
يذكر أن غياب باول، الذي يعد أرفع مسؤول أمريكي من أصل أفريقي في تاريخ الادارة الامريكية، سيغضب دعاة الحقوق المدنية وحقوق الإنسان الذين كانوا يحدوهم الامل في أن يؤدي حضور الولايات المتحدة بما تتمتع به من مكانة وثقل إلى مضاعفة الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة التمييز العنصري.
|
|
|
|
|