| الاولــى
*
* رام الله غزة الوكالات:
شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس في تشييع جثمان أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بينما توعدوا بالانتقام والرد سريعا على هذه الجريمة الإسرائيلية.
وسجي جثمان أبو علي في مستشفى الشهداء برام الله للسماح للمواطنين بإلقاء نظرة أخيرة عليه قبل دفنه.
ووقف محمود عباس (أبو مازن) أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادات فلسطينية من التنظيمات كافة، بجانب الجثمان أثناء إلقاء النظرة الأخيرة عليه، وعند الظهر، انطلقت سيارة اسعاف من المستشفى باتجاه مسجد جمال عبدالناصر للصلاة على الجثمان.
ووضع جثمان أبو علي مصطفى في سيارة عسكرية رافقتها عشر سيارات عسكرية أخرى في الموكب الجنائزي.
وسار في الموكب أكثر من خمسين ألف فلسطيني رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات «كل العار للصمت العربي المشبوه» و«ليتخذ قرار سياسي جريء بإلغاء اتفاق أوسلو» و«من رام الله لبيروت شعب واحد لا يموت».
وأطلق مسلحون فلسطينيون النار في الهواء بكثافة وهم متجهون نحو مقبرة الشهداء في مدينة رام الله.
ومن جانب آخر استشهد جنديان فلسطينيان أمس برصاص الجيش الإسرائيلي كمااستشهد مواطن فلسطيني في إطلاق نار في كل من قرية دورا القريبة
من الخليل وفي بيت جالا القريبة من القدس.
وقد أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أمس أن الجيش الإسرائيلي أصاب 22 فلسطينيا بجروح ودمر أربعة وثلاثين منزلا فلسطينيا بينها أربعة عشر سويت بالأرض خلال توغله في رفح الذي انتهى فجر أمس.
وأكدت المصادر نفسها لوكالة فرانس برس أن «عملية التوغل والاقتحام لرفح جنوب قطاع غزة الليلة قبل الماضية خلفت 22 جريحا فلسطينيا بينهم امرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن وشابان في حال الخطر و14 منزلا دمرت تماما وسويت بالأرض وعشرين أخرى لحق بها دمار كبير».
وأكد الطبيب رضوان الأخرس مديرمستشفى أبو يوسف النجار برفح لفرانس برس «أن 22 مواطنا أصيبوا بجروح بينهم أربعة في حالة الخطر وهم امرأتان في الثلاثينات من العمر إحداهما حامل في شهرها الثامن وشابان وقد أصيبوا جميعهم بشظايا القذائف المدفعية والرصاص خلال القصف والتوغل الإسرائيلي».
وأفادت المصادر الأمنية أن «معركة غير متكافئة دارت بين قوات الاحتلال المدججة بأعتى الأسلحة والآليات الثقيلة والدبابات القتالية والمواطنين وقوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية الذين هبوا للدفاع عن أراضيهم ومخيمهم واستمرت لأربع ساعات تقريبا».
وأشارت المصادر نفسها الى أن «الجيش الإسرائيلي واصل القصف المدفعي أثناء التوغل لمئات الأمتار وسط عملية التجريف الواسعة لأراضي المواطنين في مخيم يبنا وبلوك (أو) ومنطقة معبر رفح».
وقال شهود أن «تبادلا كثيفا شهدته المنطقة نفسها بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين وعناصر الأمن الفلسطيني في وقت حلقت فيه مروحيات عسكرية إسرائيلية في الأجواء».
ومن جانب آخر أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس تعليمات إلى المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعدم الخروج من منازلهم إلا في قوافل جماعية ومسلحة.
وقال راديو إسرائيل انه تم ابلاغ ممثلي المستوطنين بهذه التعليمات للتقيد بها حفاظا على أرواحهم.
إلا ان الراديو نسب إلى الصحف الإسرائيلية القول ان ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل غير مكترث بأي رد فعل مهما كان فيما يتعلق باغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ونقلت هذه الصحف عن شارون قوله «لا أخشى الفلسطينيين ولا أخشى شيئا.. كل شيء يشتعل».
ومن جانب آخر نقلت الاذاعة الرسمية الإسرائيلية امس عن الجنرال غرشون اسحق قائد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية ان الحكومة منحت الجيش الاسرائيلي مطلق الحرية لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لوقف اطلاق النار على حي جيلو الاستيطاني.
وأفادت الاذاعة نقلا عن اسحق ان عملية بيت جالا ما زالت مستمرة حتى عصر امس وما زال الوقت اللازم للجيش لانهاء مهمته مجهولا.
وأضاف ان القوات الإسرائيلية توغلت في منطقة الحكم الذاتي الفلسطيني في بيت جالا بعمق 300م وسيطرت على خمسة مبان مهجورة كان يتم اطلاق النارمنها على حي جيلو.
واستولى الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء على مواقع مشرفة في بيت جالا
|
|
|
|
|