| متابعة
* كتب مندوب «الجزيرة»:
تحدث عدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن المعرض الثاني ل(وسائل الدعوة الى الله) الذي تنظمه الوزارة خلال المدة من (10 17/6/1422ه) في محافظة جدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أميرمنطقة مكة المكرمة.
واعتبروا إقامة المعارض الدعوية وتعميمها على جميع مناطق المملكة خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تعرف الناس على اختلاف فئاتهم وثقافاتهم بوسائل كثيرة من وسائل الدعوة الى الله.. وتبصيرهم بها، وتحفيزهم نحو خدمة الدعوة الى الله بكافة مجالاتها.
الحكمة والرفق بالدعوة
ففي البداية، نوه فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة، لحفل افتتاح المعرض، وكذا رعاية فعالياته ونشاطاته المختلفة.
وقال الشيخ العمار: إن هذه الرعاية تأتي في إطار اهتمامه بالأعمال الدعوية التي تخدم المسلمين، وترشدهم أينما كانوا، وتمشيا مع ما تسير عليه المملكة من حرص متنام على الدعوة الى الله ونهج قائم على نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة، وفضائل الإسلام في الداخل والخارج.
وأكد فضيلته: أن الدعوة الى الله تعالى من أشرف الأعمال وأفضلها، ويقول الله سبحانه وتعالى: «ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين» وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية» وجاءت الآيات والأحاديث النبوية تبين فضل الدعوة، وشرف القائمين بها إذ هي مهمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فالدعوة هي طريق الرسل ومن اتبعهم الى يوم الدين، ويقول الله تعالى: «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني» فالدعوة الى الله حمل لهذه الأمانة التي أوجبها الله على خلقه من أجلها خلقهم، يقول سبحانه وتعالى: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون».
وشرح فضيلة الشيخ العمار أن الدعوة هي استسلام لأمر الله، والخضوع، له وتنفيذ تعاليم القرآن الكريم، وهي دعوة لتوحيد الله بأفعاله وبأفعال المخلوقين لله سبحانه وتعالى. كما أن الدعوة تهتم بأحوال المدعو من حيث اختيار الأساليب والوسائل المناسبة ومراعاة حال المخاطبين، يقول الله تعالى: «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، ويقول الله عز وجل: «هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة».
وقال فضيلته: فالدعوة تحتاج للحكمة والرفق واللين ومراعاة أحوال المخاطبين والتدرج في دعوتهم بالعقيدة ابتداء عملا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه حين أرسله الى اليمن: فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فبدأ بالتوحيد ثم بالصلاة وهكذا.. فلابد للداعية أن يلاحظ أن هناك تأثيرات نفسية، وميولاً، وعقائد، وثقافة، ومفاهيم خاصة للمدعو لابد أن يراعيها في وسيلته سواء الحسية التي تستثير الأحاسيس الطبيعية في الإنسان أو العقلية التي يستعمل فيها الكتاب الجيد، والحجة البينة، والاقناع العقلي من خلال الحوار والندوات والمحاضرات المعدة إعدادا جيدا.
تطور الاتصالات
ومن جهته، قال سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب: إن الدعوة إلى الله عز وجل من أعظم الأعمال، وأجل الواجبات، كما قال تعالى: «ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا، وقال إنني من المسلمين»، وهي وظيفة الأنبياء، ومهمة المرسلين، وقد أمر الله عز وجل بها فقال تعالى: «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» وهي سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: «قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني».
وقال: وعندما وفق الله عز وجل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الى توحيد أجزاء المملكة العربية السعودية تحت راية الإسلام اعتنى بالدعوة إلى الله تعالى عناية تامة، واتخذ في سبيل ذلك جميع الوسائل والامكانات ما كان موجودا من قبل، وما استجد منها، فبالإضافة الى منبر الجمعة، والخطابة والشعر والأدب، استغل في الدعوة الله تعالى الجرائد، والمنشورات والمذياع والهاتف، وغير ذلك.
وواصل ابن طالب قائلا: وقد استمر أبناء الملك المؤسس رحمه الله على هذا المنهج الرشيد في العناية بالدعوة الى الله، وتسخير جميع الوسائل والإمكانات في نشر الإسلام بين العالمين، بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم وكان من أعظم الوسائل في ذلك إنشاء وزارة تعنى بالشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهي الوزارة التي تعنى بتوجيه سديد ومتابعة حثيثة من لدن معالي الوزير باستخدام جميع الوسائل المتاحة، واستثمار كل السبل المشروعة في خدمة واجب الدعوة الى الله تعالى، وخاصة أننا نعيش في عصر تطورت فيه وسائل الاتصالات، وبلغت درجة كبيرة من التعدد والرقي، حتى صار العالم كله يشبه قرية صغيرة، وذلك يستوجب من المسلمين أن يستغلوا جميع تلك الوسائل في الدعوة الى الله، ونشر الإسلام.
وأبرز سعادته أن تنظيم الوزارة للمعرض الثاني لوسائل الدعوة إلى الله في جدة والمعرض الأول الذي أقيم في الدمام، وتعميمه على جميع مناطق المملكة، ويأتي هذا إدراكا منها بأهمية وسائل الدعوة المسموعة والمقروءة والمرئية، وما يرجى استخدامه مستقبلا، وتعريفهم بمختلف تلك الوسائل، والتشجيع على الاستفادة منها،وكيفية ذلك.
استشعار الواجب الشرعي
من جانبه، أكد سعادة وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي أن توعية الناس بالوسائل الدعوية الشرعية المباحة، وتعريفهم بها يكتسب أهمية قصوى فهو يكتسب مكانته من أهمية المبلغ به.
وبين الدكتور المطرودي انه من هنا تأتي أهمية تنظيم معارض لوسائل الدعوة في هذا المجتمع الذي تأسس ولله الحمد على التقوى منذ تعاهد الإمامان محمد بن سعود، ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله على تبليغ دين الله والدعوة إليه، وتفنيد ما يضاد التوحيد في الأصول والفروع، أو الأهداف، أو الوسائل الى أن نهضت هذه الدولة الحديثة على يد الإمام المجدد والملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً فأكد مسيرة الدعوة القائمة على إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وذلك باستخدام الوسائل المتاحة في ذلك الوقت.
واسترسل سعادته قائلا: لقد التزم علماء ودعاة هذه البلاد في دعوتهم بالنهج الصحيح في استخدام الوسائل والأساليب، وبذل القائمون على الجهات المعنية بالدعوة جل اهتمامهم في سبيل تطوير وسائل الدعوة تحقيقا وتنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد، الذين كانت وما زالت وستظل بإذن الله همهم ومحط اهتمامهم وعنايتهم الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ومع التقدم العلمي والتقني فلم يقف المهتمون بالدعوة عند وسائل معينة، وإنما أخذوا بكل ما يعينهم على إبلاغ كلمة الله الى الناس مواكبين كل جديد ومفيد. وحيث إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قد كلفها وشرفها ولاة الأمر بمهمة مسؤولية الدعوة الى الله إنابة عنهم فكان لزاما عليها وواجبا على كل منتسب إليها وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن ينهجوا كل سبيل، ويطرقوا كل باب وفاء بالعهد وقياما بالواجب الشرعي في النيابة عن ولي الأمر في تبليغ كلمة الله الى الناس كافة.
وأفاد الدكتور المطرودي أنه من هذا المنطلق يأتي تنظيم هذا المعرض« وسائل الدعوة إلى الله» في محافظة جدة ليكون الثاني في سلسلة المعارض التي بدأت الوزارة في تنظيمها بعد المعرض الذي أقيم في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية موجها رسالة الى كل مسلم، وداعيا له «كن داعيا» استشعارا بالواجب الشرعي على كل مسلم في هذا المجال.
الدعوة مهمة الرسل
أكد سعادة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالإنابة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن المعرض الثاني لوسائل الدعوة الى الله سيعطي بمشيئة الله تعالى صورة صادقة لواقع الدعوة إلى الله في المملكة العربية السعودية وما تحظى به من دعم ومؤازرة من قبل ولاة الأمر فيها حفظهم الله في يسير أمورها وكبيرها.
وقال سعادته: إن المعرض يكتسب أهميته من كونه سيتيح الفرصة للقاء الدعوة الكبير في هيئاتها والأشخاص المعنيين بها، كما يتيح للمجتمع كله في عرض الدعوة الثاني لتلقي الخبرات، وتعرض المساهمات، وتجسد العطاءات، وتشاهد المنجزات بالصوت والصورة.
وأبان الدكتور السديري أن الدعوة الى الله تعالى هي مهمة الرسل، وهذه البلاد قامت على أساس من الدعوة الى الله وتحكيم شريعته، مشيرا الى أن قيام الوزارة بتنظيم وترتيب المعرض الثاني ل«لوسائل الدعوة الى الله» يعد منشطاً دعوياً من مناشط الدعوة الى الله، إذ إن كل ما يبين للناس الطريق المستقيم، وسبيل الهدى والرشاد وفق الكتاب والسنة، فهو من سبيل الدعوة الى الله.
وأضاف سعادته في السياق نفسه أن أساس الدعوة الى الله منهجها ثابت وفق المنهاج النبوي، أما الوسائل فمتغيرة ومتطورة، وتأخذ أشكالا عدة، منها اللسان، والكتابة، والطباعة، والمجلة، والكتاب، والمطوية، والسلوك، والشريط المسموع، والشريط المرئي، والمراسلة، والحاسب الآلي، والإنترنت» شبكة المعلومات الدولية.
وأشار سعادة الوكيل للشؤون الإسلامية بالإنابة الى أن لمعرض وسائل الدعوة الى الله أهدافا ترتكز في تعريف الناس بمختلف وسائل الدعوة، والتشجيع على الاستفادة منها، وبيان أوجه الاستفادة مع إظهار أساليب الاستخدام باختلاف الزمان المكان والبيئة، وكذلك بيان الوسائل الأكثر مناسبة لكل فئة من فئات المدعوين.
وفي ختام تصريحه، شكر سعادته الله تعالى على ما وفق هذه الوزارة على القيام بواجب الدعوة ومسؤولياتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حفظهم الله ، ودعمهم ومساندتهم لجهود وأعمال الوزارة وبرامجها كما رفع الدكتور توفيق السديري شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة لرعايته للمعرض، معتبرا ذلك بأنه دفع ودعم لأن يحقق هذا المعرض أهدافه، كما عبر عن شكره وتقديره لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على جهوده في خدمة الدعوة الى الله تعالى، وإقامة هذا المعرض الثاني لوسائل الدعوة.
العمل الجليل في الدعوة
أما وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالله بن حمد الشبانة، فقد اعتبر الدعوة الى الله تعالى أساسا مهما من الأسس التي قامت عليها هذه الدولة المباركة في عهودها المختلفة، فهي بالإضافة الى التزامها بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، وتطبيقها لأحكامه في سائر شؤون الحياة قامت، وما زالت تقوم بواجبها في الدعوة إليه، والعمل على نشره إنفاذا لأمر الله تعالى، واقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم .
وقال فضيلته بمناسبة إقامة الوزارة للمعرض الثاني ل«وسائل الدعوة إلى الله (تحت شعار) «كن داعيا» بمحافظة جدة: إن مظاهر قيامها بذلك الواجب العظيم لا تكاد تخطئها العين، فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار من عناية بأماكن الدعوة ومنطلقاتها، وهي المساجد، ومن إقامة للمراكز الدعوية في الداخل والخارج، فما أن ينتهي العمل في أحدها حتى يبدأ في غيره، ومن إنفاق سخي على الدعوة والدعاة، فتلك دورات تعقد، وتلك ملتقيات تقام، وهنا محاضرات تلقى، وهناك ندوات ودروس تعقد يجتمع حولها ويحضرها الكثير من الراغبين في الإفادة والتعلم والتفقه في الدين.
وشكر فضيلة الشيخ عبدالله الشبانة القائمين على هذا المعرض المنظمين له الحريصين على إظهاره في أحسن وضع وأفضل صورة ليحقق أهدافه، ويعرف بتلك الوسائل المتعددة للدعوة،ويقربها لأذهان الناس فلا يتصورون أن الدعوة شاقة، أو غير ممكنة، وإنما يرون رأي العين إمكان أن يقوم كل منهم بواجبه فيها بقدر استطاعته وبالوسيلة التي يستطيعها، وبالطريقة التي تناسبه أمرا بمعروف ونهيا عن منكر، ونصحا فرديا، وإهداء للكتيب، أو شريطاً، أو مطوية، أو إلقاء لدرس، أو محاضرة، أو كلمة، أو مشاركة في ندوة مباشرة، أو إذاعية، أو تلفازية وهكذا، فوسائل الدعوة الى الله كثيرة ومتعددة جاء هذا المعرض ليعرف بها، ويقربها للناس خدمة للدعوة وإسهاماً في تقويتها، وتوسعة رقعتها، وتكثير أهلها.
وخلص فضيلته الى القول: إن الدعوة الى الله نور يطرد كل ظلام، وعلم تنتفي معه كل جهالة، وحق لا يعيش معه باطل، فلنحرص على دعمها، وتذليل كل عقبة تقف في طريقها، ولنضع أيدينا في يد دولتنا الفتية المباركة، وهي تعتني بهذه الدعوة، وتمهد الطريق أمامها، وتحرص على توسعها وانتشارها، فالدعوة الى الله تعالى أشرف الوظائف وأعظم المهمات، لأنها وظيفة الأنبياء ومهمة المرسلين، وليس أحد أحسن قولا من الداعي الى الله العامل بما يدعو اليه المسلم قيادة لربه تبارك وتعالى: «ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين».
المتغيرات في العصر
ومن جهة أخرى، أكد وكيل وزارة الشؤون المساعد لشؤون الدعوة المكلف الشيخ عبدالرحمن الغنام أن الدعوة الإسلامية لها أصولها وثوابتها المستقاة من سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم ومنهج صحابته ومن تبعهم وسار على نهجهم أولئك الذين نجحوا في تبليغ دين الله الى جميع أقطار الأرض ودخل الناس في دين الله أفواجا بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل جهودهم الخيرة التي أصبحت مثالا يحتذى.
وأبرز ان الوسائل تتغير وتتطور تبعا لمتغيرات العصر وما جد فيه من وسائل وأسباب يجمل بالدعاة أن يتأملوها ويستخدموا النافع المفيد منها ويستعينوا بما وصل اليه العلم التقني في إبلاغ العلم الشرعي المعتمد على الوحي قياما بالواجب المناط بالأمة قال تعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس» وقوله تعالى: «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن».
ولفت الشيخ عبدالرحمن الغنام الى أنه تفصيلا لدور الجميع في المشاركة في الدعوة قياما بالواجب متحريا للدفع لمن يمن الله عليه بالتوفيق وتملك الأسباب الموفقة للهداية، أقيمت معارض الدعوة التي بدأت في مدينة الدمام وستتواصل بعد معرض جدة إن شاء الله لتشمل جميع مناطق المملكة.. وقال إن معارض الدعوة تأتي إعانة للطالبين وإيضاحا للجهود الكبير التي وفقت إليها حكومة المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى العصر الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فبلغت ذرى المجد وسنامه بجهوده المتميزة بالبذل والدعم والعطاء.
وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة إن من نعمة الله علينا أن هذا الدين يمتاز بأمور توقيفية ليس للإنسان أن يجتهد فيها، وأمور اجتهادية له أن يبتكر وأن يسعى لأفضلها وما يمكن الوصول إليه، والدعوة وهي (تقدم الإسلام) شملت هاتين الناحيتين فما كان توقيفيا من الله في تبليغ الإسلام وتعليمه يجب أن يبقى كما هو، وما يسوغ الاجتهاد فيه ويجوز ينبغي على الدعاة أن يسارعوا في الانخراط فيه وبذل وسعهم عل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بجهودهم وألا يحرمهم الأجر والمثوبة.
الرعاية الكريمة
أما وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأوقاف الشيخ عبدالله بن إبراهيم الغنام فيرى أن لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة لهذا المعرض وافتتاح فعالياته، الأثر الطيب في نفوس الجميع، وستكون دافعا إن شاء الله لبذل المزيد من الجهد لإنجاح هذا المعرض، وتحقيق أهدافه النبيلة، كما أن تلك الرعاية الكريمة تعتبر امتدادا للأيادي البيضاء من لدن سموه التي تدعم أعمال الخير بأنواعها في أنحاء المملكة عامة، وفي محافظة جدة على وجه الخصوص.
وأثنى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأوقاف على مشاركة أصحاب الفضيلة العلماء في إلقاء المحاضرات وعقد الندوات، وقال:نأمل بمشيئة الله تعالى أن تحقق المأمول منها في تحديث وسائل الدعوة في مواجهة التحديات المعاصرة، خاصة بعد أن أصبح العالم أشبه بقرية صغيرة نتيجة التطور الهائل الذي شهدته وسائل الاتصالات والمواصلات.
وسأل الشيخ الغنام في ختام تصريحه الله الكريم أن يوفق ولاة أمرنا الى ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يعين الدعاة المخلصين على القيام بالواجب الشرعي نحو دينهم وبلادهم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأيدهم بنصره .
|
|
|
|
|