| متابعة
* جدة الجزيرة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح اليوم الاربعاء العاشر من شهر جمادى الآخرة 1422ه الموافق للسابع من شهر سبتمبر 2001م المعرض الثاني ل«وسائل الدعوة الى اللّه» الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمقر شركة معارض جدة الدولية تحت شعار «كن داعياً» ويستمر أسبوعا.
أوضح ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وعبر معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز على افتتاحه ورعايته المعرض.
وقال: إن رعاية سموه لأعمال الوزارة بالمنطقة نابعة من الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة بالدعوة والدعاة، وخدمة بيوت الله، وبمواطني هذا البلد المعطاء، وتؤكد في الوقت ذاته حرص سموه الكريم على دعم ومساندة كل عمل خير.
وأبان معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن هذا المعرض، هو الثاني في سلسلة المعارض التي بدأت الوزارة في إقامتها بعد المعرض الأول الذي أقيم في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية خلال شهر ربيع الأول الماضي من العام الجاري، وقال: إن هذه المعارض ستشمل جميع مناطق المملكة بغية إطلاع الزوار من مختلف فئات المجتمع على وسائل الدعوة التي تساعدهم على أن يكونوا دعاة الى اللّه على بصيرة.
وأوضح معاليه أن هذه المعارض التي ستعمم على جميع مناطق المملكة تحت شعار «كن داعياً» تهدف لتعريف الناس بوسائل الدعوة الى اللّه تعالى التي تقوم بها المملكة العربية السعودية عبر أجهزتها الرسمية من وزارات ومؤسسات وغير ذلك من مؤسسات خيرية، وعبر المكاتب التعاونية والدعوية، وكذا تعريف الناس بما هو موجود من وسائل الدعوة الى اللّه تعالى مثل الكتاب، والشريط، والنشرة، والمطوية، وبرامج الحاسب الآلي، والانترنت، ليستفيدوا منها في ارشاد الناس عبر هذه الوسائل الى ما ينبغي لهم من الاستقامة على دين اللّه جل وعلا .
وأشار معاليه الى أن فكرة المعرض هي فكرة تعريفية للناس وصلة بالجمهور لأن كثيراً من الناس يود أن يكون داعية الى اللّه، ويود أن يكون إذا تنقل يحمل معه رسالة، ويحمل معه شريطاً، فيجد في هذا المعرض بغيته، مبينا أنها هذه المعارض متخصصة حيث يوجد بها العديد من الكتب، والبرامج الدعوية، بمختلف اللغات الانجليزية، والفرنسية، والأوردية، ولغات دول شرق آسيا، وافريقيا، فمن يريد الدعوة عبر شيء معين يجده في هذا المعرض والمعارض الأخرى القادمة بإذن الله كما يجد في المعرض برامج خاصة، وكتيبات وقصصاً متخصصة بالأطفال وكذا أشرطة مسموعة مرئية.
وشرح معاليه شعار المعرض «كن داعياً» بقوله: إننا نقول للناس يمكنكم أن تكونوا دعاة الى اللّه إذا نقلتم الدعوة الى اللّّه بهذه الوسائل «الشريط، والكتاب، والمطوية، والانترنت، والأقراص الممغنطة، متطرقا الى النشاطات المصاحبة للمعرض، مثل: الندوات، والمحاضرات، والحلقات العلمية والتطبيقية، وقال: إنها ستنفذ بإذن الله على شكل دورة في الدعوة الى اللّه، حيث يمنح الحاضرين شهادة حضور تميز له في الاستفادة من فعاليات المعرض.
وتناول معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تصريحه فضل الدعوة الى اللّه وما ورد، في الكتاب والسنة من الحث على الدعوة، وإنها سمة هذه ا لأمة لأنها أمة تسعى الى الخير قال جل وعلا «كنتم خير أمة أخرجت للناس» وفسر معاليه هذه الآية بأنها تعني كنتم للناس يا أمة محمد خير أمة أخرجت لأنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ولأنكم تدعون الى اللّّه.
ووصف معالي الوزير رئيس مجلس الدعوة والإرشاد في السياق نفسه الدعوة الى اللّّه بأنها مهمة عظيمة، ووظيفة سامية، قام بها أنبياء اللّه ورسله خير قيام، فبلغوا رسالة ربهم، ونصحوا لأممهم وأدوا أمانتهم «لئلا يكون للناس على اللّه حجة بعد الرسل» وذلك استجابة لأمر ربهم وامتثالا لقوله تعالى «وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين» وقوله تعالى «قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين» وقوله عز وجل «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» مشيرا معاليه الى أن الأصل في حكم تبليغ الدعوة أنه واجب كفائي على كل مسلم ومسلمة، كما دلت على ذلك النصوص الشرعية الآمرة بالدعوة الى الله عز وجل ، والحاثة على عبادته سبحانه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ومن دعا الى الهدى كان له من الأجر مثل أجر من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا».
وشدد معاليه على أن أعظم مقاصد الدعوة الى اللّه تعالى تبليغ رسالة الإسلام، وإقامة الحجة على الناس، وتحبيب الدين الى الخلق، وأن يكون كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سلاح هذه الدعوة، لأن الدعوة الى اللّه من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد الى ربه، فالدعوة من الجهاد، وهو جهاد الناس بالقرآن الكريم وجهاد بالبيان، وقال معاليه: لا خلاف ولا جدال في أن الدعوة يجب أن تتم باستخدام أفضل الوسائل المتاحة في كل زمان ومكان بما يواكب العصر، ويساير العالم بكل متغيراته وثوابته.
ولفت معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن وسائل الدعوة تشهد تطورا عبر السنين من الدعوة الشفهية باللسان الى الكتابة والنسخ، ثم المادة المطبوعة التي كانت أكثر الأدوات انشارا وفعالية من كتاب، ومجلة، أو مصلق وصولا الى الوسائل المسموعة والمرئية، مؤكدا معاليه على أن الناظر لتاريخ هذه البلاد حرسها الله يجد عناية فائقة من حكامها منذ عهودها الأولى بالدعوة الى اللّه دعما وتأييدا وممارسة، فالركيزة الأولى لقيام أساس هذه الدولة الفتية كانت ذلك اللقاء المشهود بين الإمامين الجليلين محمد بن سعود، ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله ومنذ تلك الانطلاقة المباركة، وهذه الدولة في سائر عهودها ترعى الدعوة الى اللّه وتمارسها، وتذلل كل عقبة في طريقها، وتعتني بالدعاة والعلماء، وتكرمهم، وترعاهم، من القيادة الرشيدة الراشدة.
وفي ختام تصريحه نوه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بالعناية والاهتمام الكبير الذي تجده الدعوة الى اللّه من ولاة الأمر.
وقال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله يبذل الغالي والنفيس، والرأي والحكمة في سبيل نشر دعوة الإسلام في شرق الأرض وفي غربها، وفي تدعيم أركان الإرشاد في هذا البلد بخاصة، كما أن لجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في هذا السبيل ما هو مشاهد ملموس، فللجميع منا الشكر، ونتوجه الى اللّه بالدعاء أن يبارك لنا فيها قيادة راشدة على منهاج الكتاب والسنة يتصلون فيها بما عمله الأسلاف الصالحون الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ومن بعده من إرساء دعائم البنيان على كتاب اللّه وسنة رسوله صلى اللهّ عليه وسلم .
الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في المعرض بلغ «105» جهات حكومية وخيرية ودار نشر وتسجيلات إسلامية الى جانب شركات ومؤسسات حاسب آلي وانترنت، كما تم تخصيص ركن للمرأة، وآخر للطفل وثالث للشباب، ورابع لتعليم القرآن الكريم عن بعد، وركن للدعوة في الحج، وركن للمسابقات كوسيلة دعوية، وركن للانترنت يسهل الوصول الى زوار المعرض.
كما تم تخصيص يومي الأحد والاثنين 14 15 جمادى الآخرة لزيارة النساء، وسينظم لها ندوات ومحاضرات خاصة بهن، كما تم إعداد محاضرات وندوات بعدة لغات إضافة الى اللغة العربية لإفادة وتوعية المسلمين الذين يتحدثون بغير العربية.
|
|
|
|
|