أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 29th August,2001 العدد:10562الطبعةالاولـي الاربعاء 10 ,جمادى الآخرة 1422

متابعة

المعارض الدعوية
سلمان بن محمد العُمري
إن فكرة المعارض الدعوية، هي من الأفكار الخلاقة الطيبة، وهي عمل دعوي بحد ذاته، وهي إبراز للتنافس الطيب المبارك المطلوب بين الجهات المختلفة العاملة في المجال الدعوي، ونحن نعلم أن الدعوة لسبيل الله هو أشرف وأطيب ، يقول تعالى «ومن أحسن قولا ممن دعا الى اللّه وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين» ويقول اللّه تعالى «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» ويقول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم «لئن يهدي اللّه بك رجلا خير لك من حمر النعم».
لقد كانت عملية الدعوة جزءا أساسياً من البنيان الإسلامي والحياة الإسلامية الصحيحة، وهي فرض كفاية لو قام به البعض سقط عن الكل، ولو تركه الكل أثم الجميع، ولكننا دوما نقول إن كل مسلم ينبغي أن يكون داعية بشكل أو بآخر بقدر التزامه بتقوى اللّه وشرع اللّه.
تأتي هذه المعارض التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد كعمل توضيحي وتنسيقي وتشجيعي وتحضيري للعمل الدعوي، وقد كان فاتحتها معرض وسائل الدعوة الأول في الشرقية، الذي نظمته الوزارة خلال شهر ربيع الأول الماضي، ولاقى نجاحاً كبيرا منقطع النظير، ووصل عدد زواره في اليوم الواحد قرابة ثمانية عشر ألف زائر، وهذا ما لم تشهده شركة معارض الظهران الدولية، ويبشر بكل خير مع كل الصعاب والمشقات التي يواجهها العمل الدعوي، وما يقوم به الأعداء لصد الدعاة، وإبعاد الأمة عن طريق الصواب.
سيبدأ المعرض الثاني في جدة اليوم الاربعاء العاشر من شهر جمادى الآخرة، ويستمر الى السابع عشر من الشهر نفسه، وهو تكملة للمشوار الذي انطلق من شرق البلاد ليصل غربها وبإذن الله سيتوالى ليعم شمالها وجنوبها ووسطها وكل أرجائها.
لقد أتت فكرة تلك المعارض الدعوية الناجحة من رجل الدعوة الأول معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي تبنى فكرة المعارض ورعاها، ولا يزال يدعمها موجها ومعينا انطلاقا من حرصه على أمور الدعوة والدعاة، ومتابعته تلك الأعمال خطوة بخطوة لما فيه خير الأمة والدعوة ونيل رضوان الله.
إن المطلوب من تلك المعارض الدعوية أن توسع دائرة اهتمامها وأشكالها ، وتعززها بكل ما فيه قوة لها، ونحن هنا نذكرها بأن هناك من يقوم بالعمل الدعوي عبر الانترنت، وهناك من يقوم بالعمل الدعوي عبر الكتابة في الصحف والمجلات والكتاب، وكذلك من يقوم به عبر البحث العلمي والدراسات ومن يقوم به عبر الممارسات المهنية.
إنني لأعرف العديد من الأشخاص الذين يعتبر عملهم الفكري والعلمي والأدبي جزءا من العمل الدعوي المباشر وغير المباشر ومن الأولى أن تضم تلك المعارض لتظهر أعمالهم، وتساهم بالغاية المطلوبة، بل وتشجيعهم على ذلك، وتبرز نتائجهم إننا ندعو لكل ما فيه خير لتلك المعارض لإنجاحها لأقصى الدرجات، وإيصالها لتحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها، واللّه ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved