| القرية الالكترونية
*
* لندن (د ب أ):
جاء في تقرير نشر السبت الماضي أن جهاز الفيديو سوف يلحق قريبا بمصباح الكيروسين والجرامفون وآلة الطباعة اليدوية في متحف المقتنيات المنزلية التي عفا عليها الزمن.
ونقل التقرير الذي أوردته صحيفة الاندبندنت عن تجار التجزئة لبيع الاجهزة الالكترونية توقعهم بدء أفول نجم أجهزة الفيديو بشكل جدي في نهاية الاسبوع الحالي مع شروع شركة ديكسون في شارع أوكسفورد في تلقي طلبات شراء لاجهزة الدي.في.دي التي يمكنها تسجيل البرامج وعرضها.
كما توقع تجار تجزئة آخرون طرح هذا الجهاز في غضون أسابيع، وهذه الاجهزة التي ستحل محل الفيديو العادي سيكون في مقدورها التسجيل من الارسال التليفزيوني أو من كاميرا الفيديو لمدة أربع ساعات على قرص مدمج، بدلا من شريط الفيديو التقليدي.
وأجهزة تسجيل الدي.في.دي. التي تعتمد على الاقراص المضغوطة المرئية، سوف تؤدي نفس وظيفة الفيديو ولكن بدون تدهور حالتها مع الوقت مع جودة أفضل بشكل ملحوظ للصورة، ويقول فاسان راتنام الذي راقب حركة الاجهزة الالكترونية والاقبال عليها صعودا وهبوطا في سوق الالكترونيات بلندن على مدى الاعوام العشرة الماضية «عامان آخران وينتهي عهد الفيديو».
وقال لصحيفة الاندبندنت انه بوصفه مديرا للمبيعات بشركة هارب للاجهزة الالكترونية في شارع كورت رود بتوتنهام فإنه واثق بالفعل من قرب انتهاء عصر الفيديو المتواضع، وقال «سوف نشرع في التخلص من مخزون أجهزة الفيديو لدينا اعتبارا من العام القادم».
يذكر أن أقراص الدي.في.دي باتت من أكثر المنتجات الالكترونية الاستهلاكية الناجحة التي شهدها العالم، ومنذ وصولها إلى بريطانيا في عام 1997 تم بيعها بالملايين حيث يتم شراء الاقراص التي في حجم السي.دي وعليها أفلام لكي تحل محل شرائط الفيديو القديمة التي في حوزة الاسر بالفعل، ويتم مشاهدتها على شاشة الكمبيوتر حاليا.وأحدث نقاء الصورة والصوت لتلك الاقراص المضغوطة مقارنة بشريط الفيديو تأثيرا فوريا بين جمهور المواطنين إلى حد أن المتسوقين أخذوا يسألون منذ وصول هذه التكنولوجيا عن موعد بدء بيع أجهزة لتلك الاقراص تحل محل أجهزة عرض شرائط الفيديو المعتادة. ويعود سبب التأخير في طرحها للبيع إلى توخي الحذر من جانب أصحاب استديوهات السينما الذين لا يزال يتملكهم الرعب من استخدام أجهزة الدي.في.دي وأقراصها المضغوطة في القرصنة ونسخ الافلام على نطاق واسع.ومع ذلك نقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم ان وسيلة الحماية التكنولوجية المزود بها النظام الجديد يمكنها منع نسخ الافلام تقريبا بما يجعل عمليةنسخ الشرائط على أجهزة الدي.في.دي باهظة التكاليف.وبالتالي يمكن القول ان عهد الفيديو في سبيله للزوال وأن عهد الدي.في.دي بات وشيكا.
|
|
|
|
|