| الثقافية
بمناسبة تكريم دار الدكتورة سعاد الصباح لعطاء وإبداع
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل
وتقديراً لإسهاماته الثقافية المتعددة، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفل التكريم الذي يقام في مدينة أبها وذلك في الفترة من 29 إلى 31 أغسطس الحالي، ويشارك في هذا التكريم عدد من الادباء والنقاد من داخل المملكة ومن أرجاء الوطن العربي، حيث سيلقي المشاركون أوراق عمل مختلفة تتناول إسهامات الامير الشاعر عبدالله الفيصل في كافة المجالات،
سيرة ومسيرة
عبد الله الفيصل
الميلاد:
ولد الشاعر الكبير عبدالله الفيصل بمدينة الرياض السعودية عام 1922، يعد أكبر ابناء الملك فيصل بن عبدالعزيز، وعاش السنوات الخمس الأولى من حياته تحت رعاية جده المرحوم الملك عبدالعزيز في الرياض، فهو إذن قد ترعرع ونشأ في بيت الملك واليسر والثراء، وعاش بين كوكبة من نجوم الفكر والأدب،
النشأة الثقافية:
حصل على الشهادة الابتدائية في إحدى المدارس في مكة المكرمة، وكانت هذه الشهادة آنذاك تعد في الحجاز من أعلى مراحل التعليم في الحجاز بعد ذلك انكب على القراءة والتثقيف الذاتي، وكان مدمنا على قراءة الادب والتاريخ وكان الشعر أحب الفنون الى نفسه،
لقد أحب من الشعراء طرفة بن العبد النابغة الذبياني وأمرأ القيس عنترة وعمر بن أبي ربيعة المتنبي ابراهيم ناجي احمد شوقي علي محمود طه وعمر ابو ريشة، وقد حصل على الجائزة الدولية الكبرى للشعر الأجنبي، ومنح الدكتوراه الفخرية في الانسانية بقرار مجلس أمناء الاكاديمية للعلوم والثقافة والمتفرعة عن مؤتمر الشعراء العالميين الذي انعقد في مدينة «سان فرانسيسكو» بالولايات المتحدة،
مجالات العمل:
تقلب الشاعر الكبير عبدالله الفيصل في عدة مناصب عالية اتاحت له ان يتحسس قضايا عالمية من نوع خاص، فقد عينه جده الملك عبدالعزيز وكيلا لنائبه في الحجاز وفي عام 1370ه عين وزيراً للداخلية والصحة في آن معا، ثم تفرع لوزارة الداخلية، ويعتبر من ابرز المساهمين في تشجيع وتنوير الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية،
ألحت عليه ميوله الأدبية في ان يترك العمل الرسمي ليتفرغ للقراءة والاطلاع، والبحث في دنيا الادب والمعرفة ليشبع نهمه ويطفئ ظمأه المتلهف للكلمة الحلوة والفكرة الواعدة،
الانتاج:
يعتبر الشاعر عبدالله الفيصل من المنتجين الكبار في دولة الشعر فقد قال الشعر منذ صباه ومنذ ذلك الحين وقريحته تتفجر بالدرر الغالية ومازال نبعه فياضا ان ذلك كله يتمثل في:
ديوان «وحي الحرمان» صدر عام 1953م ثم صدرت الطبعة الثانية من سنة 1980م،
ديوان «حديث القلب» صدر عام 1982م،
له مجموعة من قصائد الشعر «النبطي» ستجمع في ديوان مستقل،
سوف تظهر له الايام انتاجا آخر لانه مازال حاضرا في الساحة يتأثر بالاحداث وينفعل ويحس إحساساً مرهفاً يتجاوب مع هموم الانسانية في كل مكان،
تذييل:
حصل الشاعر عبدالله الفيصل على وسام باريس الذي يمنح عادة مرة او مرتين كل عام لرؤساء الدول او رؤساء الحكومات او لرجالات الفكر او الانجازات العالمية وقد حصل عبدالله الفيصل على هذا الوسام تقديراً لشعره الذي ترجم الى الفرنسية في ديوان اطلق عليه «ديوان الحب»،
في حفل التكريم الذي اقيم للشاعر الفيصل في مدينة باريس القى كلمة من بين فقراتها:
«حضرات السادة يقول الله عز وجل في كتابه الكريم «يا أيا الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم»،
ان انبل واقرب سبيل للتعارف والتآلف بين الشعوب بعد سبيل الأيمان الصادق لهو سبيل الثقافة بمعانيها الروحية السامية واهدافها الانسانية الجلية،
لقد هام الملحنون بشعر عبدالله الفيصل ونقلوه الى عالم الغناء الساحر، ولعلنا نعرف ان قصيدة ثورة الشك التي لحنها رياض السنباطي وغنتها ام كلثوم هي من شعر عبدالله الفيصل اذ يقول:
اكاد اشك في نفسي لاني
اكاد اشك فيك وانت مني |
ايضا قصيدة «من اجل عينيك» انها للشاعر الكبير عبدالله الفيصل:
من اجل عينيك عشقت الهوى
بعد زمان كنت فيه الخلي
واصبحت عيناي بعد الكرى
تقول للتسهيد لاترحل
يافاتنا لولاه ماهزني
وجد ولا طعم الهوى طاب لي |
|
|
|
|
|