| الفنيــة
* أبها: إعداد: محمد يحيى القحطاني:
واصلت حفلات أبها الغنائية انطلاقتها وتوهجها مساء أمس الأول الاثنين في ليلتها الرابعة من على مسرح المفتاحة بمركز الملك فهد الثقافي بأبها حيث كان نجوم تلك الليلة كل من الفنان الدكتور عبدالرب إدريس والفنان عبدالهادي حسين والفنان حسين قريش وقد كان من المقرر مشاركة الفنان الكويتي عبدالله الرويشد إلا انه اعتذر.
ومع حلول العاشر مساء فتحت ستارة المسرح ليقدم مذيع الحفل محمد الشهري الغرفة الموسيقية بقيادة المايسترو وأنور حريري وفارس الحفلة الأول الفنان القادم من المنطقة الشرقية الفنان حسين قريش الذي دخل المسرح وسط ترحيب حار من الجماهير التي تفاعلت مع قدومه على الرغم من غيابه الواضح عن الساحة الفنية خلال السنوات الماضية، وأول ما قدم الفنان حسين قريش أغنية «ما بحت لك سري» أو كما عرفها الجمهور بأغنية «ما تقول لنا صاحب» وهي من أشهر اغاني الفنان الراحل طلال مداح ومن لحن سراج عمر، بعدها غنى أغنية «قالوا نسيته» من أغاني الفنان محمد عبده القديمة تفاعل معها الجمهور بعدها أطرب الفنان حسين قريش اسماع الجمهور بأغنية «التماني» ثم اتبعها بأغنية «عليت شراعي» وهي من أشهر اغاني الفنان حسين قريش صفق بعد نهايتها الجمهور لقريش كثيراً ثم غنى اغنية «حبني بالحيل» وبعدها غنى «البارحة» وهي من كلمات الدكتور غازي القصيبي وإحدى قصائده النبطية ومن ألحان حسين قريش ثم اختتم فقرته الناجحة بأغنية «لا تعتذر» بعدها حيا الفنان قريش الجماهير معلنا بذلك عن نهاية فقرته التي أكد الجميع على نجاحها أولاً وما يحمله الفنان حسين قريش من صوت جميل يستطيع من خلاله اعتلاء مناصب متقدمة في الصفوف الأولى للفنانين.
عبدالهادي حسين يعلنها ساخنة
وبعد استراحة قصيرة يعود مذيع الحفل الشهري ليقدم نجم الحفل الثاني وكما اطلق عليه لقب «سفير الأغنية الشبابية» الفنان عبدالهادي حسين الذي اطلق اول اغنياته على خشبة مسرح المفتاحة وهي أغنية «لا يهمونك» والتي وجدت طريقها للشهرة بين أوساط الجمهور بسرعة كبيرة وغنى معه جماهير المسرح بصوت واحد ثم غنى أغنية «يا حبة الخال» وهي من أشهر أغاني شريطه الجديد الذي طُرح للأسواق الأشهر القليلة الماضية ثم غنى بعدها أغنية «كلاسيكية» عنوانها «صحيح انتي هواي الأول» كانت بحق رائعة في الكلمة واللحن والأجمل من ذلك الأداء الذي أكد من خلاله الفنان عبدالهادي حسين انه يغني غناء الفنانين الكبار بعدها غنى أشهر أغاني الفنان الشعبي سلامة العبدالله أغنية «لو بغيت أضحك واسولف مع الناس» غناها عبدالهادي بتمكن وروعة ثم عاد إلى جماهيره بأغنية «قل غيرها دامك موادع» كانت الجماهير معها متفاعلة وتبين من خلال الأغنية عدم تفاهم الإيقاعيين والموسيقيين مع المايسترو الذي لم يلتزم «بالقفلات» المسجلة على النوتة والتي لاحظ الجمهور عدم رضا الفنان عبدالهادي حسين عن أداء الفرقة وهذا من حقه كفنان يحرص على ان تخرج حفلته بالشكل والمضمون الرائع ثم غنى أغنية للفنان الراحل «طلال مداح» وهي أغنية «عندك أمل» كانت محل اعجاب وتقدير الجماهير ثم ختم حفلته بأغنية «وحدة بوحدة» وهي من أغاني عمله الجديد غادر بعدها المسرح وسط تصفيق الجماهير التي طالبته بالغناء إلا انه اعتذر لهم ثم غادر واغلقت ستارة المسرح لاستراحة للفرقة الموسيقية امتدت اكثر من نصف ساعة.
عبدالرب والأهلي
وبعد الاستراحة فتحت ستارة المسرح وعاد الشهري ليقدم فارس الحفل الفنان الكبير الدكتور عبدالرب إدريس الذي دخل المسرح وسط عاصفة من التصفيق ليقدم لهم مفاجأة جميلة وخاصة عشاق النادي الأهلي الذي حصل في نفس الليلة على كأس الأمير عبدالله الفيصل في بطولة الصداقة الدولية الخامسة حيث غنى أغنية «هل العون صالوا وجالوا» بالعود والايقاعات والعجيب في هذه الأغنية ان كلماتها صاغها الأمير محمد العبدالله الفيصل قبل الحفل بساعتين فقط وتم تلحينها من عبدالرب إدريس وقدمها للجمهور ثم اتبعها بأغنية «الحفل له ناس» وهي من كلمات الشاعر عبدالله الجودي بعدها غنى أغنية «الله يديم المحبة» نالت استحسان وتصفيق الجمهور قدم بعدها أغنية «اول تجيني» ثم غنى أغنية «آخر مراسيله» وهي من أغانيه الشهيرة التي تفاعل معها الجمهور في الحفل ثم غنى بعدها أغنية «جيران والليل والقمرا» وسط تصفيق عاصف من الجمهور الذي كانت هذه الأغنية بمثابة الشرارة الأكبر في تفاعله ثم غنى عبدالرب ادريس بعدها أغنية جديدة هي «كل ليلة منور» ثم تلاها بأغنية «المحبة» ثم «هلا بالليل» وهي من أغنيات عبدالرب إدريس الملبهة الجميلة التي تكشف ما يملكه عبدرب ادريس من قدرات في اللحن والأداء ثم غنى «ليلة» الشهيرة عربياً وبعدها «مرت الأيام» وبعد الأغنية كان لعبدالرب إدريس حوار جميل مع الجمهور الذي طالبه بإعادة اغنية «جيران» فأعادها وسط تصفيق الجمهور الذي رددها مع إدريس بصوت واحد وبعدها كان للجمهور رأي آخر ان يعيد أغنية الأهلي «هل العون» فاستجاب لطلبهم وختم بها الحفل في الثانية صباحاً ليعلن بذلك انه بحر من العطاء لا ينضب.
وبالفعل فقد كان حفل أبها الرابع وما قبل الأخير ناجحاً بكل المقاييس فنيا حيث كان فرسانها الثلاثة نجوماً بحق ولم يخذلوا الجماهير التي حضرت ولكن المؤسف والملفت للنظر ذلك الحضور الجماهيري القليل الذي لم يتجاوز مائتي شخص في نهاية الحفل.
|
|
|
|
|