|
| الريـاضيـة
لاشك ان الخسارة التي تأتي نتاج عوامل مألوفة وبطريقة مشروعة هي من الأشياء المسلم بها.. وفي عالم المجنونة ليس هناك فريق في العالم لم يتجرع مرارة الهزيمة.. لذلك فإنه لابد ان نتقبلها بكل روح رياضية. لكن من الأشياء غير المسلم بها ان تكون الخسارة بسبب قرار تعسفي منفذه حكم المباراة الذي لا يستطيع أي شخص تغييره.. وقراره مهما كان نافذ لا محالة حتى لو كان ظلما.. كما حدث لمنتخبنا الوطني في مباراته يوم الجمعة الماضي أمام نظيره الإيراني على ملعب (ازادي) عندما احتسب الحكم الاسترالي (سايمون) ركلة جزاء ظالمة لا تمت بأي حال من الأحوال إلى الأخطاء العشرة التي نص عليها قانون كرة القدم.. ولا تخضع حتى لاجتهادات الحكام في عملية التقدير التي عادة ما يلجأ إليها البعض عند مناقشته عن بعض قرارات الحكام يقول هذا شيء خاضع لتقدير الحكم حيث لم يجمع النقاد والخبراء الرياضيون وخصوصاً المحللين في القنوات الفضائية على قرار اتخذه أي حكم سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية مثلما اجمعوا على عدم صحة قرار الحكم الاسترالي في احتسابه لهذه الركلة الغريبة والعجيبة والتي شكلت نقطة تحول في سير المباراة بالنسبة لمنتخبنا الذي خسر على اثرها نقاط المباراة الثلاث.. بعد ان كان من المفروض ان يخرج بنقطة التعادل قياسا إلى الندية والروح العالية التي ظهر بها أفراد منتخبنا خصوصا في الحصة الثانية من المباراة من بعد ان تأقلموا مع الأجواء المثيرة للمباراة والتي من أهمها الجماهير الغفيرة التي امتلأت بها مدرجات ملعب (ازادي) وكانت بالفعل جماهير مؤثرة حتى على قرارات حكم المباراة حيث وضح جلياً تأثر الحكم بالتفاعل القوي من هذه الجماهير مع مجريات المباراة.. وخير دليل على ذلك أنه أي الحكم عندما شاهد من موقعه البعيد عن موقع الكرة اللاعب الإيراني يسقط في منطقة جزاء منتخبنا أسرع باطلاق صافرته باحتساب ركلة جزاء وسط ذهول الجميع حتى اللاعبين والجماهير الإيرانية الذين لم يصدقوا ذلك إلا بعد ان وضع علي دائي الكرة في النقطة التي ينفذ منها ركلة الجزاء.. وهذا دليل على تأثر الحكم بهذا الكم الهائل من الحضور الجماهيري .. حيث يبدو لي ان الحكم الاسترالي لم يتعود على قيادة مباراة بهذا الحجم من الحضور الجماهيري لأنه لولم يكن كذلك لما تأثر إلى هذا الحد الذي جعله يظلم منتخبنا من أجل إرضاء الجماهير.. ناهيك عن ماتلا هذه الركلة من أخطاء تحكيمية فادحة على منتخبنا أعطت المباراة اتجاها آخر وكانت السبب الرئيسي في خسارتنا.. وأعتقد ان اسناد هذه المباراة الكبيرة إلى هذا الحكم أمر غريب فعلاً!! لكن لم تكن هذه هي المرة الأولى التي نتعرض فيها إلى الظلم ولن تكون الأخيرة إذا لم يتم معالجة ذلك.. لأن الأمر أصبح واضحاً للاعيان ولا يحتاج إلى براهين .. على العموم فإنه يجب علينا جميعاً مضاعفة الجهد في الوقوف مع الأخضر والشد من أزر افراده وجهازيه الفني والإداري حتى يتخطى هذه الكبوة.. فالأمل لازال موجوداً حيث تبقت ست مباريات كفيلة بمشيئة الله تعالى إلى اعتلائنا هرم مجموعتنا وبالتالي وصولنا إلى اليابان أو كوريا خصوصاً إذا علمنا ان المشوار لازال في بدايته فهناك فرق ستفوز وأخرى ستخسر وثالثة تتعادل وستلعب فرق لأخرى.. وهكذا دواليك.. فلاتفقدوا الثقة في الأخضر.. فساندوه وادعموه معنوياً.. وهذه دعوة خاصة لجماهيرنا الوفية الوقود الحقيقي بالتوجه يوم الجمعة القادم صوب البحرين لمساندة المنتخب في مباراته الهامة أمام العراق.. فأفراد منتخبنا في أمس الحاجة اليوم اكثر من ذي قبل إلى هذه المساندة والوقفة التي عودتمونها في مثل هذه المحافل الرياضية.. أعلم انكم ليسوا في حاجة إلى هذه الدعوة.. فمواقفكم مع الأخضر أينما حل وارتحل معروفة لكنه شيء في النفس تجاه منتخب بلادي الغالية.. ندعو الله سبحانه وتعالى ان يوفق الأخضر وان يكون التأهل من نصيبه ان شاء الله.
|
|
|
|
|
