| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة:
الشباب الذين أخذوا بزمام مبادرة الوظائف والمهن فاقتحموا سوق العمل وشقوا طريقهم وأثبتوا وجودهم على أداء العمل بل وإدارته يصدق عليهم وصف النخبة حيث شمروا عن ساعد الجد في سبيل الكسب الحلال في حين قعد بغيرهم العجز والتسويف وأصبحوا عالة على أسرهم يستجدون الآخرين بحياء في حين أقرانهم من شباب النخبة ظلوا رافعي الرؤوس بما تحقق لهم من جراء طموحهم واستسهالهم الصعب مستلهمين سيرة سلفهم الصالح وذلك حين نادى الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف «دلوني على سوق المدينة فأثرى».
كما أن لسان حالهم قول الشاعر:
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى
فما أنقادت الآمال إلا لصابر |
وقال الآخر:
شباب قنع لاخير فيهم..
وبورك في الشباب الطامحينا |
فشباب النخبة هم أولئك الطامحين الذين يتقدون حماساً وحيوية طرقوا سبل العيش بعزم وتصميم فسد الله حاجتهم وحاجة أهلهم بما فتحه عليهم من أبواب الرزق. هذا ومن حيث ان الإنسان يتطلع دائماً إلى الأفضل من خلال توسيع دائرة عمله وتعدد مجالات نشاطاته فإنه يحسن به أن يخضع ذلك لدراسة متأنية حتى لاتأتي النتائج عكسية وأن يتولى مهمة الاشراف ومتابعة العمل بنفسه كما انه يجدر بهؤلاء الشباب الذين تحلوا بالصبر وقطفوا ثمرته ان يتدثروا برداء القناعة والسماحة في البيع. فالقناعة بالمكسب القليل فيها خير وبركة فالقليل مع القليل كثير مع مافي ذلك من تعرض بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله امرأً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى .. الحديث كما نهيب باخواننا ذوي الحاجة من الشباب وغيرهم إلى الاستفادة من تجربة إخوانهم الذين استثمروا فرصة سعودة أسواق الخضار والفاكهة ليستثمروا هم فرصة سعودة بعض الأنشطة التجارية حيث سيتم اعتبارا من 1/7/1422ه قصر العمل في البقالات الصغيرة التي لاتزيد مساحتها على 40م2 على المواطن السعودي.
علي بن محمد اليحيى
|
|
|
|
|