أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 28th August,2001 العدد:10561الطبعةالاولـي الثلاثاء 9 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

كم من عائب قولاً صحيحاً!!
الإحصاءات تدعم رؤيتي.. فأين أنت من لغة الأرقام؟!
اطلعت على تعقيب الأخ ابراهيم عيسى العيسى المنشور في جريدة الجزيرة العدد «10536» تحت عنوان «كان بالإمكان الاختصار وعدم التكرار» وذلك تعقيباً على مقالي المنشور بنفس الجريدة العدد «10521» تحت عنوان «حضرتم الأفراح فما دوركم في الأتراح» وحيث ان لي ملاحظات على تعقيب الأخ ابراهيم لذا أوضح مايلي:
أولاً: أوضح للقارئ العزيز بأنني لا أحبذ كثرة الردود والدخول في مشادات ومزايدات صحفية وذلك لعدة امور منها:
1 لأن الهدف الأساس للصحافة أسمى من أن تكون ميداناً للصراعات بعيداً عن الأهداف المنشودة. إذ ان ذلك لايوصل الى هدف ولا يخدم قارئا.
2 الإساءة الى القارئ بالكثير من التعقيبات فوقته ثمين، ويجب عدم شغل المساحة المخصصة له إلا بما يفيد.
3 لأن بعض الكتاب الراغبين في التعقيب وهم قلة يتركون الموضوع المطروح للبحث وبدلاً من المداخله فيه والإضافة اليه ببحث مجدٍ يتجهون مباشرة الى الكاتب، وكأنه الموضوع لتوجيه اللوم والسباب و التنقص لما كتب ظناً منهم أن هذا هو أفضل مسوغ للرد، وأفضل مدخل للمداخلة وكأنهم يقولون للقراء نحن هنا. وهذا الأسلوب عادة مايكون بضاعة المفلسين.
4 بعض الكتّاب الذين يريدون التعقيب وهم قلة، لايجيدون فن الحوار وهذه صفات وطباع جبلوا عليها، ولا يستطيعون التكيف والوصول الى الموضوع بكل هدوء ويقال: فاقد الشيء لايعطيه ويقال ايضا: غير عضو ولاتغير طبع، وهذه أمثلة تحمل الكثير من المعاني.
5 بعض الكتّاب وهم قلة ولله الحمد يهدفون في التعقيب للاساءة الى الكاتب وليس الوصول الى الحقيقة لحاجة في نفوسهم الله اعلم بها.
6 أحياناً لايفهم الكاتب المعقب المعنى المراد لموضوع النقاش ولذا فهو يذهب وتعقيبه في واد وواقع الحقيقة في واد آخر وهذه مصيبة سوء الفهم.
7 أحسن الظن دائماً في الكاتب واشكره على جهوده فإن كان لي على الموضوع اضافة مفيدة فيها، وإلا دعوت لأخي بالسداد والتوفيق وواجب علينا جميعاً تقديم الشكر للاخوة الكتّاب على جهودهم، ومشاركاتهم المثمرة لما فيه خير البلاد والعباد ولاينبغي لنا ان ننبري لهم ونتصدى لجهودهم ونوظف انفسنا للحط من قدرهم والسعي لتهميش دورهم والصاق العيوب والنواقص بما يقدمونه عبر صفحات الجريدة لأي سبب من الأسباب.. ولا ندعي الكمال ولكننا مجتهدون.. وإذا كانت اهدافنا سليمة ونياتنا صادقة فإنه يكمل بعضنا بعضا بالاضافات المفيدة على المواضيع المطروحة للبحث.
ثانياً: ونظراً لأن الأخ ابراهيم العيسى ذكر في تعقيبه على مقالي السابق المعنون «حضرتم الأفراح فما دوركم في الأتراح» ملاحظات.. ورغبة في الإيضاح للقراء الكرام، وإزالة الالتباس الذي علق بذهن الأخ ابراهيم اوضح مايلي:
1 ذكر الأخ ابراهيم في تعقيبه قوله «أطال في الحديث وأسهب حتى أنه وبدون قصد منه لم يحدد مايريد قوله بدءاً من العنوان الى منتهى مقاله».
وأقول: إذا كان الزميل لم يفهم المقال بدءاً من العنوان كما ذكر فغيره فهمه جيداً وهذه مصيبة فكيف يحكم على ما لم يفهمه؟؟
واذا كان فاهماً للعنوان والموضوع وتجاهل ذلك وحكم بدون مناقشة وقراءة متأنية، فهذه مصيبة أعظم.
فالموضوع واضح وضوح الشمس في رابعة النهار بدءاً من عنوانه و حتى آخر عبارة فيه فهو يصور حالة المجتمع وموقفه تجاه الحياة الزوجية ابتداء من حضور افراح وحفلات الزواج، ويتساءل عن دور المجتمع حيال حالات الطلاق واتراحها واحزانها، ويوضح المقال وجهة نظري حول العديد من اسباب الطلاق في المجتمع السعودي ثم ينادي افراد المجتمع على المستويين الرسمي والشخصي ببذل الجهود حيال تلافي هذا الامر «الطلاق» وبث الوعي بين فئات المجتمع كمحاولة لتخفيف نسبته واقترحت عدة امور منها:
1 تكثيف الحديث عن الموضوع إعلاميا وبمختلف وسائل الإعلام.
2 ايجاد جماعات اصلاحية تطوعية في مختلف المناطق من العلماء والدعاة والمصلحين ممن يتصفون بالحكمة والدراية والعلم ولهم مكانة اجتماعية للاصلاح بين المختلفين وتقريب وجهات النظر ودرء اتساع الهوة بينهما.
3 اقتراح وضع مادة دراسية في المناهج الدراسية تعنى بجميع مايخص الاسرة ومن بينها الحياة الزوجية بدءاً من الاختيار وحتى شرح امور الطلاق وما يترتب عليه من اضرار.
فإذا كان هذا مضمون العنوان، وتلك مادة الموضوع تطرقت اليه بإسهاب لأهميته ورغبتي عدم العودة اليه مرة اخرى، فهل الموضوع يا أخ ابراهيم غير واضح، وهل تم ذلك بدون قصد مني كما أشرت. اما ما أشرت اليه من تكرار فإن ذلك قد أملته الحاجة الى ايضاح بعض الاسباب وللتأكيد على اهمية الموضوع ولا يحتاج تكرار كلمة او ماشابهها الى هذه الضجة ويمكن للقارئ الكريم الرجوع الى المقالة والحكم عليها.
ذكر الأخ ابراهيم في تعقيبه أن الطلاق لم يصل الى حد الظاهرة في مجتمعنا كما ذكرت، وأنا مازلت اخالفه الرأي ومن وجهة نظري أن الطلاق ظاهرة تحتاج الى دراسة وفيما يلي جدول يوضح جملة عقود الزواج وصكوك الطلاق ونسبتها في المملكة خلال مايزيد على عشر سنوات ويلاحظ ارتفاع النسبة تدريجيا كما يلاحظ أن أغلب السنوات بلغت نسبة الطلاق فوق 20% وهذه نسبة كبيرة وثابتة لعدة سنوات.. أفلا يعتبر بعدها الطلاق ظاهرة كما جاء في مقالي السابق لا كما ورد في التعقيب عليه حيث لم يبن التعقيب على احصائيات موثقة تؤيد وجهة نظر المعقب، فالنسب التي سأوردها أغلبها فوق 20% وقد وصل بعضها في بعض الأعوام الى 23%، 24% ومادامت الإحصائيات شاملة لجميع مناطق المملكة فلا يهمنا أين تم تسجيلها وفي اي منطقة لأنها سترد في الإحصائيات سواء أكانت صكوك زواج أم صكوك طلاق.. ولا يسوغ لأحد الانتقاد وبيان المثالب والعيوب ما لم يأت بالصحيح الذي يراه وإلا جعل من نفسه موظفا لتصيد الاخطاء في الوقت الذي يطالب فيه بالصحيح وهذا لم يحصل من المعقب.
إحصائية بعدد صكوك الزواج وصكوك الطلاق ونسبة الطلاق في المملكة
ذكر الأخ ابراهيم في تعقيبه «أنه ليس من المعقول أن نعدد العقود الزوجية في منطقة ما ونعدد حالات الطلاق ونقول ان النسبة مرتفعة».
وأقول: أشرت في مقالي الى بعض النسب في بعض المناطق وقارنت حالات الطلاق بعقود الزواج في تلك المناطق، وأشرت الى ارتفاع النسبة في هذه المنطقة، فما وجه الخطأ ما دمت حصرت الموضوع في منطقة واحدة ولم أعمم الحديث على كافة المناطق، ففي ذلك فائده للقارئ ليعرف شيئاً عن موضوع الحديث ولو في جزء من بلادنا العزيزة.
اما إيراد الاحصائية القديمة فلا ضير في ايرادها لانها تعطي معلومة عن عقود الزواج وصكوك الطلاق ونسبتها للعام المشار اليه، ولا شك ان نسب الطلاق في الاعوام التي تليه بزيادة.
وكما اسلفت سيطالع القارئ الكريم احصائية متكاملة عن عدة اعوام ليحكم بنفسه على الموضوع وليس بحاجة الى رأي الكاتب والمعقب لأنه «ليس مَنْ رأى كمن سمع».
أفاد الأخ ابراهيم بقوله «لا يمكن أن تقاس كل منطقة على حدة» وأقول: ما المانع أن تقاس منطقة بذاتها بذكر عقود الزواج ونسب الطلاق فيها بعيداً عن الاحصائية الاجمالية للمملكة، وهذه الدراسة تعني تلك المنطقة فقط، فقد يكون هناك اختلاف بين المناطق وقد ترتفع النسبة في منطقة وتحتاج الى دراسة منفردة، ولدى القارئ الكريم من الوعي والفكر ما يمكنه من فهم ذلك فهل تتساوى ثقافة افراد المناطق، ثم هل تتساوى ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، ولكل من ذلك اثره البالغ على مختلف جوانب حياة الافراد بما لايتسع المقام لذكره «ومن ذلك نسبة الطلاق».
ثم لماذا لم تورد الاحصائيات المطلوبة لتبتعد عن العشوائية، واعتقد ان المشكلة لاتكمن في وضوح الموضوع ومادته ولكن المشكلة تكمن في تحديد فهمك له حيث ان الحديث حول المقالة خلاف الواقع سواء بقصد او بدون قصد، وبدلاً من العناوين الرنانة والاتهامات التي في غير محلها كان الأولى دراسة المقالة كاملة واضافة ما لديك عليها من جديد، اما الحديث الذي اورد في مقالة التعقيب فليس فيه جديد واغلبه ينضوي في مضمون مقالتي السابقة وان تغيرت الالفاظ.
وهنا أود أن أهمس في أذن الأخ ابراهيم بانني لا ادعي الكمال فالكمال لله وحده، ولا أدعي أنني أشبعت الموضوع بحثاً ودراسة فقد طلبت من جهات عديدة بذل الجهود في هذا السبيل، ولقد سبقني كثيرون من العلماء والدعاة والكتّاب وغيرهم في الحديث عن الحياة الزوجية بما في ذلك الطلاق، ولايسوغ لأحد التنقص مما كتبوا فهم مجتهدون ويشكرون على ذلك، وسيتم ايضا الحديث عن الموضوع فيما بعد من عدة جهات فالموضوع هام ويجب ان يعطى من الأهمية والدراسة ما يلائمه، وكلنا أذن صاغية للاستفادة مما يقال حياله مما يفيد الفرد والجماعة فالحق ضالة المؤمن متى وجده أخذ به. ارجو للزميل ابراهيم ولجميع الكتّاب التوفيق والسداد.
ووصيتي لي ولهم حسن القصد وسلامة الهدف والنية الصادقة في الاصلاح والاحتساب في ذلك لينالوا الاجر من الله.
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
السنة-عدد-صكوك-الزواج-عدد-صكوك-الطلاق-نسبة-الطلاق
1409-54986-13234-24%
1410-57499-12744-22%
1411-57260-12885-22%
1412-69340-12547-18%
1413-67934-13227-19%
1414-51265-12478-24%
1415-61172-12192-20%
1416-63353-14054-22%
1417-64339-15690-24%
1418-70169-15196-22-%
1419-74938-17528-23%
سليمان بن فهد الفايزي
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved