| عزيزتـي الجزيرة
لم يتبق سوى أيام على بداية العام الدراسي الجديد لهذا العام ثم تدق ساعة العمل وتدور عجلة النشاط داخل كل مدرسة من جديد ولا شك أنكم تعلمون أن كل نجاح مرهون بالعزيمة الصادقة..
ان البداية الجادة هي عنوان النجاح المبكر، فالمدرسة والمدرسون والتلاميذ والأسرة كلهم مطالبون بإعلان الاستعداد المبكر لاستقبال هذا العام، فدور الأسرة والمدرسة يتمثل في تهيئة الأجواء الصحية في البيت والمدرسة تلك الأجواء التي يشعر من خلالها التلميذ بالراحة النفسية التي تعينه على الاستذكار الجيد والعطاء المميز والسير سيراً حسناً في دراسته..
أما الدور المطلوب من «المعلم والطالب» فهو يتمحور حول العلاقة المهنية بينهما التي تقوم على الاخلاص في الأداء وعلاقة الاحترام لكل طرف التي تتيح لكل طرف صحية العلاقة بالأخر وأن يعي كلاهما المسؤوليات المنوطة به.
إن في مطلع كل عام تتراءى لي سلوكيات تبدو ظاهرة أتمنى دوامها وأمل استمرارها لأنها تتصل مباشرة بالتربية التي ننادي بعدم اغفالها كجزء هام من وظيفة المدرسة والمدرس.
ففي بداية كل عام جديد نلحظ حرص التلاميذ على الحضور في الأوقات المحددة وكذلك الانصراف، نلحظ أيضاً حرص الآباء على التواصل مع المدرسة ونقرأ علامات الجد والاجتهاد في وجوه التلاميذ والمعلمين حتى البدايات الجادة في عمل التلاميذ لواجباتهم والحفاظ على كتبهم وأدواتهم الدراسية واندفاعهم للاشتراك في مناشط المدرسة وحيوية المعلمين ونشاط المدرسة في اقامة برامجها.
كلها سلوكيات توحي لك كأحد المنتسبين لميدان التربية والتعليم أهمية استمرارها وأهميتها في صقل شخصيات التلاميذ وهذه وظيفة المدرسة التربوية التي يجب ألا تتم في معزل عن التعليم أو أن تهمل أو يقصر المدرس والمدرسة جهدهما على العملية التعليمية.
ولأننا في بداية العام الدراسي الجديد يكثر الحديث عن طلبات المدرسة التي تثقل كاهل ولي الأمر خصوصاً وأن لدى ولي الأمر أكثر من ابن وابنة وحقيقة أن المعلم من خلال فرض شكل أو لون أو حجم معين وكذلك ينبغي على أولياء الأمور توفير حاجة أبنائهم الدراسية لأن ذلك نوع من الرعاية والعناية.
محمد ابراهيم فايع
خميس مشيط.
|
|
|
|
|