| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبر صفحة عزيزتي الجزيرة الواسعة الانتشار أود بمناسبة قرب بداية العام الدراسي الجديد 1422/1423ه أن أهدي زملائي الأعزاء مديري المدارس في مملكتنا الغالية بعض الملاحظات والمرئيات التي آمل أن يكون فيها شيء من الفائدة تتلخص بالتالي:
1 إخلاص النية لله فالعمل بالتعليم من أجل العبادات لله تعالى فأولى بمدير المدرسة أن يتقي الله في عمله ويحضر النية الصالحة ليحقق هدفين عظيمين الأول الدنيوي وهو الحصول على الرزق والسمعة الطيبة، والثاني الهدف البعيد والأسمى وهو رضاء الله والجنة يقول تعالى:« قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين»«الأنعام 162 163».
2 القدوة الحسنة لكافة المنتسبين للمدرسة القدوة في المظهر والخلق والتعامل والجدية والحرص على وقت العمل، فعلماء الإدارة يؤكدون أن تفاني المدير في العمل من أهم العوامل لحفز العاملين وحثهم على الإنتاجية، وقد قيل:
إذا كان رب البيت بالدف ضارباً
فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
3 البعد عن المركزية في الإدارة والتفويض العريض للصلاحيات والتفرغ للإشراف والمتابعة والتطوير بجدية وحيوية، فعلى مدير المدرسة أن يوزع الأعمال من بداية العام الدراسي، فمثلا يفوض مقابلة أولياء الأمور للوكيل أو المرشد الطلابي، كما يفوض أعمال الصيانة في المدرسة لأحد العاملين الإداريين وإن لم يجد إداريين فأحد المتبرعين من المعلمين، كما يحسن به أن يبتعد عن الأمور المالية ويفوضها فعليا للجنة صندوق المدرسة ويوكل اثنين منهم في المصروفات، وهكذا بقية الأعمال الأخرى.
4 التعامل مع كافة العاملين معه بالعلاقات الإنسانية، ومراعاة ظروفهم وأحوالهم والفروق بينهم، وعليه أن يحذر أن تقوده فكرة العلاقات الإنسانية إلى التسامح المرفوض بل إن أحد علماء الإدارة يقول في توجيهه للمدير: لا توغل في العلاقات الإنسانية فتقودك إلى النمط الإداري المتسيب.
5 لا تحرص أن يحبك العاملون بل احرص أن يحترموك، والفرق بين الأمرين واضح فالاحترام يعني أنهم معجبون بإدارتك ويتمنون أن يكونوا مثلك، أما الحب فهو عاطفي قد ينبع من استفادتهم منك وشفقتهم عليك.
6 لا تشغل نفسك بالأمور الإدارية وتترك وتهمل الأمور الفنية وهي الأهم ففي ورقة تم توزيعها على «35» مديرا من مديري المدارس في أحد اللقاءات عن أهم الأعمال التي عملوها ويحسون بأنها تجربة جيدة لهم، كانت النتيجة مؤسفة فقد كتب جميع العدد مشكلات إدارية استطاعوا أن يتغلبوا عليها ولم يكتب واحد منهم مشكلة فنية تتعلق بمعلم ضعيف أو معلم غير مختص أو طالب يحتاج إلى عناية خاصة في إحدى المواد.
7 التعاون مع المشرفين التربويين الذين يزورون المدرسة وعرض المشاكل الفنية الخاصة بالمادة أو معلم المادة عليهم، والإلحاح عليهم بطلب العون والمشورة وحل المشكلة ومتابعة ذلك بين المدير والمشرف، وقد لوحظ أن بعضا من المديرين لا يستفيدون من المشرف التربوي الفني لحل مشاكل المادة ومعلمها الاستفادة المطلوبة، وقد يصاحب ذلك غض الطرف من بعض المشرفين الذين أثقلتهم هموم المعلمين الآخرين.
8 الاهتمام بالطلاب والإحساس أنهم هم المعنيون بالمدرسة وأن كل طاقم المدرسة مجند لخدمتهم، والحرص على رفع مستواهم الخلقي والعلمي، ومراعاة الفروق بينهم العمرية والجسدية والنفسية والعائلية والسلوكية، وتذكير المعلمين في كل اجتماع ولقاء أنهم المعنيون بخدمة الطلاب في جميع النواحي.
9 الاهتمام بالحالات السلوكية والحذر من جنوح الطلاب وذلك بتتبع الحالات السلوكية الشاذة بين الطلاب والقضاء عليها في مهدها، وتفعيل دور لجنة السلوك في المدرسة.
10 الاهتمام بالأنشطة المدرسية وعدم تصنع العقبات والأعذار لعدم تفعيل الأنشطة ويتفق المربون على أن الأنشطة المدرسية هي الطريق للتفاعل الاجتماعي بين الفرد والمجتمع المحيط به، كما هي الطريق إلى طالب جامعي متميز مستقبلا.
11 وأخيرا فعلى مدير المدرسة ألا ينسى أن يقوِّم عمله في نهاية كل فصل دراسي ويكون صادقاً مع نفسه ومستخدما لعدد من الأساليب والطرق لتقويم نفسه عن طريق الطلاب والمعلمين والتقويم الذاتي عن طريق المقاييس المستخدمة لهذا الشأن، بالإضافة إلى حرصه على تقويم المشرفين له والاطلاع عليه ومناقشته مع المشرف الزائر.
عبدالعزيز بن عبدالله العريني
مدير مدرسة حذيفة بن محصن بالرياض
|
|
|
|
|