| عزيزتـي الجزيرة
قد تستغرب عزيزي القارىء وعزيزتي القارئة من عنوان مقالي هذا ولكن بالفعل لا ادري ماذا أكتب ما عجز عنه لساني ترجمته أنا ما لي رقة وعذوبة. ليت كلمة نصدرها احيانا لرغبتنا الشديدة في تحقيق امر ما.. فاصدرها الآن بحرارة قوية وامل متجدد.. فأقول هناك نماذج بلغت من العلم واضافة الى العلم العقل المتفتح والاخلاق التي قلما تجدها في مكان ما او زمان ما، فلماذا نحرم نحن المعلمات وغيرنا من تلك النماذج والاستفادة من مناهل علمهن العذبة، فهناك قد يجتمع العقل المتفتح والخبرة الواعية.. فلماذا ولماذا اسئلة تراودنا جميعا فكيف لمعلمة تخرجت والتحقت بسلك التدريس كيف تنمي قدرتها وتزيد معلوماتها.. قد يقال بالقراءة والبحث والاطلاع تزداد الخبرة. نعم قد تزداد ولكن يحتاج الانسان منا الى توجيه وارشاد وحضور دورات متعددة في مجال التخصص الواحد ألستم معي في ذلك؟ وخير مثال تلك الدورة والحلقة التي حضرناها في التدريب التربوي عن تنمية مهارات اعداد اسئلة الاختبارات ونماذج الاجابة وقواعد وطرق التصحيح والمراجعة لدى معلمات اللغة العربية بالمرحلة الثانوية والتي بشهادة الجميع حققت اهدافها المرجوة حيث الوضوح وتلافي الاخطاء في وضع الاسئلة ونماذج الاجابة من قبل المعلمات. نحن بالفعل بحاجة لمثل تلك الدورات في تنمية افكار جديدة وطموحات مستقبلية حقيقية.. احيانا نكون مثاليين بدرجة مفرطة في طلباتنا ونضع شروطا صعبة اذا لم تكن مستحيلة لدرجة يصعب علينا تحقيقها بل لدرجة قد تنقلب علينا بصورة عكسية حتى حينما تتحقق لنا وان لم يكن هذا تعميما. والسبب ببساطة اننا ننظر للمظهر والشكل الخارجي كجزء اساسي او معيار رئيسي للحكم والنظر على الامر متناسين او متجاهلين الجوهر ذلك الجمال الروحي الذي يفوق أي جمال.
وأقصد بذلك ان المهم جوهر الدورات وما تحققه من أهداف ايجابية بالنسبة لنا كمعلمات.. وخاصة معلمات اللغة العربية ونحن في طلبنا لعقد دورات كهذه نعتبره طلبا بسيطا قياسا بما فيه من فائدة بالنسبة للمعلمات والمشرفات أيضاً.. وربط وجهات النظر وعرض الافكار وجمع المعلومات والتقاء المعلمات واخذ رأيهن بما يقال وبما كتب والخروج بعد ذلك بفائدة.
وبالاضافة الى ما سبق هناك روح العمل والحماس والتجديد والاهم من ذلك تنمية مهارات جديدة وصقل مواهب قد تبدع ويكون لها بصماتها القوية مستقبلا ولا يخفى على الجميع ما حققته تلك الدورة من ايجابيات بالنسبة للمعلمات واهمها معرفة المعلمات لطريقة جديدة وجيدة في وضع الاسئلة ونماذج الاجابة.. واقول مَنْ منا كامل في كل شيء؟ مَنْ منا راض عن نفسه كل الرضا؟ من منا حقق لنفسه كل ما يريد؟ اعتقد الاجابة واضحة لاننا بمنتهى البساطة بشر نخطىء ونصيب.
وبداخلنا الكثير من التناقضات التي لا نفهمها بعد والكثير من الاماني التي ما زالت في طور الاحلام.. وتلك اماني واحلام نتمنى تحقيقها في دورات أخرى. فهذا نداء كله امل بان تتسع المساحات امام الدورات ولفئات متعددة وفي جوانب متنوعة. وفي المقابل جميل جدا حينما تجمع تلك الدورات الفائدة والجمال بكونه جمالا.. وسوف يكون الامر اكثر جمالا حينما نضيف لهذا الجمال جمالا آخر هو جمال الروح تلك الصفة او الميزة او الخاصية التي تجعل لصاحبها صفة التميز والتفرد وتكسبه جاذبية من نوع آخر قلما توجد في اي انسان، لكل منا ولله الحمد طاقات مختزنة بداخله وكل منا يعمل بكل ما اوتي من قوة.. ولكن قد يتألم الانسان حينما يرى انه لم يعط حقه من التقدير الكافي فلابد من الاشادة بمن اجتهد وحاول واخص مشرفات اللغة العربية ومراكز التوجيه بالرياض الشرق والغرب والجنوب والشمال ومشرفات اللغة العربية بادارة الاشراف التربوي بمنطقة الرياض على ما بذلنه من جهد في تجميع المحاضرات وهو عمل مضن استغرق فترة ليست بالقصيرة وأيضاً الحرص الجاد على القاء المحاضرة بدقة متناهية وبشرح واضح العبارة فلهن منا الدعوات المخلصة مزجاة بعطور المحبة واخص بالذكر الاستاذة الفاضلة القديرة ايمان البلالي التي جمعت بين العقل المتفتح الواعي الذي يفهم ما يقال ويزنه بكل عقلانية والقلب الكبير الصافي والابتسامة التي تأسر زميلاتها بصفائها وصدقها فلله درك يا ايمان الحب والخير.
والشكر لمشرفات اللغة العربية بادارة الاشراف التربوي الاستاذة الفاضلة منى اليحيا والاستاذة الفاضلة منيرة الوهيبي على ما بذلن من جد واجتهاد في سبيل انجاح تلك الدورة والذي يدل على سعة علمهما ورقة قلبهما المفعم ان بالود وروحهما الشفيفة حيث تشعان اجواء المودة لكل من حولهما فلله در تلك النماذج واكرر بالفعل «ليت المساحات تتسع لتلك الدورات».
وقفة:
هاهي عباراتنا..
هاهي كلماتنا..
منثورة امامنا..
مكتوبة بمشاعرنا..
مصحوبة بشكرنا..
مصحوبة بدعواتنا..
الى من هم املنا..
ومن هم راحتنا..
مزنة الطيار - الرياض
|
|
|
|
|