| نوافذ تسويقية
تستعين الوكالات والسلطات المعنية في بريطانيا بتنفيذ القانون بأجهزة تحليل النفس منذ عدة سنوات للتحقق من إفراط مواطنين من عدمه في احتساء الكحول وتعاطي المخدرات وقد تمّ تطوير معدات وآلات جديدة متطورة للمساعدة على تنفيذ هذه المهمة بصورة أسرع وأكثر دقّة.
من بين هذه المعدات الجديدة مراقب معدل أحادي أكسيد الكربون في النفس أو محلل الدخان Smokerlyzer الذي يستعمل في برامج الإقلاع عن التدخين وهو من تصميم شركة بلفونت ساينتيفيك المتمركزة في لندن وتصنيعها.
وقد باتت مجموعة أجهزة المراقبة التي تنتجها الشركة والتي برهنت عن نجاعتها في اختبارات سريرية هي المعيار الذي يستعمله خبراء الصحة في أرجاء العالم الذين يعملون في برامج الإقلاع عن التدخين وفي مجال الأبحاث من أجل مراقبة وتقييم التقدّم الذي يحرزه المدخنون الذين يحاولون الإقلاع عن تناول النيكوتين.
وقد استعمل جهاز piCO Smokerlyzer الجديد ، المتوفّر مع مجموعة من مواد التعليم والتثقيف ، في إطار برنامج ابتكاري مصمم لمساعدة تلامذة المدارس على تجنّب عادة التدخين التي من شأنها أن تؤذي صحتهم في المستقبل. ففي إطار برنامج اختباري نُفّذ بالتعاون مع عدد مختار من المدارس ، استعملت الآلة الخفيفة الوزن التي تستمد طاقتها من بطارية في مراكز تفتيش محددة يطلب فيها من التلامذة أن ينفخوا في قطعة توضع في الفم قابلة للطرح متصلة بجهاز مراقبة مزوّد بوامض يشير إلى نسبة أحادي أكسيد الكربون في خلال ثوانٍ معدودة.
فإذا ومض اللون الأخضر كان الشخص من غير المدخنين، أما اللون الأصفر فيشير إلى مدخّن معتدل في حين يسلّط الضوء الأحمر على كبار المدخنين . ويتمتّع الجهاز بدرجة حساسية عالية تمكنّه من تعقّب آثار السجائر بعد يومين على تدخينها مع تحديد النسب الدقيقة لأحادي أكسيد الكربون في النفس. أما عند وصل الجهاز بكمبيوتر شخصي فإنّ برنامجاً خاصاً به يقدّم صورة افتراضية للوحدة على شكل مخطط بالإضافة إلى تقرير مطبوع.
هذا وتبدي السلطات ومجموعات مكافحة التدخين في العالم مخاوفها المتزايدة إزاء الأخطار الصحية الجمة وارتفاع كلفة العلاجات الطبية للأمراض التي لها صلة بالتدخين. ويقول بات هودجسن ،ا لمسؤول عن حملة الإقلاع عن التدخين في إطار وزارة الصحة البريطانية :«عندما يبدأ الشباب بالتفكير بالمخاطر الصحية يفكرون بسرطان الرئة الذي قد يصيبهم بعد 50 سنة. ولكن إذا ما جعلناهم يرون هذه المخاطر بأمِّ أعينهم فإنهم سيأخذونها على محمل الجد».
|
|
|
|
|