|
| فنون مسرحية
قدمت الفنانة اللبنانية نضال الاشقر بصحبة اربعة من الفنانين الشبان مؤخراً على مسرح المركز الثقافي البلجيكي «والوني بروكسل» في باريس امسية شعرية مسرحية غنائية حملت عنوان «كلمات عاشقة واصوات» بحضور جمهور كبير من المثقفين واللبنانيين المقيمين في العاصمة الفرنسية.
وسبق لنضال الاشقر ان قدمت هذا العمل في لبنان وعدد من البلدان العربية متضمنا القصائد التي كادت تكون محفوظة من الجميع من مثل «احكي للعالم احكي له» و«تقدموا» لسميح القاسم و«ياست الدنيا يا بيروت» لنزار قباني وغيرها.
لكن الجديد في الامسية الشعرية كان غناء بعض النصوص بالفرنسية من قبل الفنانين المشاركين في العرض لشعراء مثل ناديا تويني وجورج شحادة وخليل حاوي وفدوى طوفان ومحمو درويش ونزار قباني وسميح القاسم وانسي الحاج وسعيد عقل وغسان مطر الذي ابدع المؤدون في اداء قصيدتيه «حسن الساحر» و«سرير أزرق لمحمد» وقصيدة «مطر» للشاعر العراقي بدر شاكر السياب.
العرض، بصورته الجديدة، حيث اخذت الاصوات تتداخل وتتكرر، تتحد وتنفصل، عبارة عن نشيد اختير بعناية كبيرة ليبدو وكأنه قصيدة واحدة تغني للبنان من بيروت الى بعلبك الى طرابلس فالشوف والجنوب الذي حضر من خلال قصيدة لناديا تويني ومنه الى فلسطين التي استحوذت على نصف وقت الامسية.
كانت رندى اسمر تبدأ العبارة او القصيدة فتكملها نضال ويتابعها جهاد العنداري بلهجة رصينة متمكنة ليتلقفها خالد عبدالله على اوتار العود مرددا عبارات منها ويوقعها محمد عقيل بآلات ايقاعية مختلفة لتعود جاهدة وتغنيها بصوتها الاوبرالي العالي او لتكملها وهكذا حتى نهاية العرض الذي استمر قرابة الساعة ونصف.
ولم تقتصر مراحل العرض على هذه الكلمات العاشقة من نصوص شعراء عرب معاصرين، وانما تضمنت مقاطع من الشعر الصوفي المعروف للحلاج ورابعة العدوية.
جاء هذا العرض في اطار المهرجان الثقافي حول لبنان الذي ينظمه المركز الثقافي البلجيكي «والوني بروكسل» في باريس تحت عنوان «الاستثناء اللبناني» ويشارك فيه نحو 50 فناناً وكاتباً وصحفياً في مختلف المجالات حتى 23 ايلول/سبتمبر.
|
|
|
|
|
