| فنون مسرحية
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
تشهد الحركة المسرحية السعودية نشاطا ملحوظا وخاصة خلال الفترة الصيفية التي تتزامن مع تنظيم العديد من الانشطة والفعاليات السياحية في العديد من مناطق المملكة، كما ان الانشطة المسرحية تنال حظها الجيد من الدعم والتشجيع من المسؤولين بجمعية الثقافة والفنون وفروعها وتنتشر العديد من الفرق المسرحية الصغيرة ذات الجهود الذاتية ولهذا تصبح كيانات آيلة للسقوط ولابد من قيام فرق مسرحية ضمن كيانات كبيرة ومن خلال دمج الفرق الصغيرة في المناطق مع بعضها لتشكيل فرق مسرحية اكبر وتكون اقوى وللوصول الى هذا الهدف لابد من التنازل عن بعض النعرات الشخصية وقبول الواقع وترك الاحلام وحب الذات والغرور الذي يحطم مواهب الفنان المسرحي.
حول هذه القضية نحاور احد الفنانين المسرحيين الواعدين وهو الفنان حامد عبد الله الصيادي والذي ساهم في العديد من الأعمال المسرحية كما قدم أعمالاً مسرحية، مستقلة سواء بالمدينة المنورة أو في العديد من المناطق وقد حقق نجاحا جيدا وقام بتأسيس فرقة «نجوم المدينة» والتي قدمت مؤخرا مسرحية «الضياع» تحت مظلة فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة وبالتعاون مع مهرجان المدينة وذلك ضمن فعاليات مهرجان المدينة المنورة الرابع وللحديث عن الانشطة المسرحية بالمدينة المنورة كان لنا لقاء مع الفنان حامد الصيادي.
وفي بداية حديثه قال الصيادي ان فرقته فرقة نجوم المدينة قدمت مسرحية الضياع ضمن فعاليات المهرجان وبالتنسيق مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة وهي من تأليفي وبطولة عدد من اعضاء فرقة النجوم ومنهم محمد الحيدري، مشعل العوفي، رامي خليل، حسان عبد الغني، نواف الجهني، عبد الرحمن خالد، احمد العمري، ماجد الجهني، وآخرون وقام باخراجها فهد العروي ويقول الصيادي ان المسرحية حظيت بحضور جماهيري جيد خلال عرضها على مدار أربعة أيام خاصة وان المسرحية وفقا لما يقول من النوع الكوميدي الواقعي الذي يناقش قضايا اجتماعية آنية مع التطرق لسلبيات عديدة تواجه الشباب وتهدد المجتمع.
وعن مشاركات فرقة نجوم المدينة قال الصيادي ان فرقته شاركت في العديد من المناسبات حيث قدمت عروضاً مسرحية في مهرجان التراث بالجنادرية وقال انني اتطلع للمشاركة بعرض مسرحية الضياع ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية القادم.
وحول امكانية دمج الفرق المسرحية الصغيرة لتشكيل فرق اكبر واقوى قال الصيادي انها فكرة جيدة وتحتاج لدراسة ولكن تنفيذها يحتاج لتنازل من الجميع اذ كنا نطمح فعليا لتشكيل فن مسرحي قادر على المنافسة خاصة وان رعاية الشباب تدعم بقوة كافة الانشطة الفنية ومنها المسرحية وقال ان تشكيل فرقة مسرحية كبيرة تحت مظلة فروع الجمعية في المناطق سيمثل دعما للانشطة المسرحية وتفعيلاً للمسرح السعودي كما سيتيح فرصة تنظيم دورات تدريبية للكوادر المسرحية في فنون المسرح مثل التمثيل والاخراج والكتابة المسرحية وكافة الاعمال المتعلقة بالمسرح.
وفي تعليق على هذا الاقتراح يقول الاستاذ: عبد الله بن عبد الاله الخطيري مساعد رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة والمشرف على مشاركة الجمعية بمهرجان المدينة المنورة ان الفرق المسرحية القائمة في العديد من مناطق المملكة تمارس انشطتها وفق آلية شخصية وبجهود ذاتية وهي متنوعة واكثرها تقوم فكرتها على العلاقات الاجتماعية بين مجموعة من الشباب دون وجود خلفية ثقافية جيدة في مجال المسرح تؤهلهم للنجاح وتقديم خدمة جيدة للفن المسرحي ويضيف ان الجمعية تحتضن كافة الفرق وتشجع اعضاءها وفق الامكانات المتاحة وقال ان الجمعية تحرص على تنفيذ فكرة الدمج لتعزيز قدرات الكوادر المسرحية الا ان تمسك كل فرقة بكيانها وانها الافضل يحد من تطبيق هذا الاقتراح الجيد والمناسب وان كنا نتطلع الى تنفيذ آلية تخدم نموا جيدا للانشطة المسرحية السعودية لتواكب التطور الكبير في كافة المجالات الفنية.
ويقول الاستاذ: اسعد بن حسني القبلي مدير فرع ادارة المطبوعات بفرع وزارة الاعلام بالمدينة المنورة ان فكرة دمج الفرق المسرحية الصغيرة بفرقة كبيرة وتشكيل كيانات مسرحية كبيرة وقوية وتحت اشراف مباشر من فروع الجمعية سيكون بمثابة دفعة قوية ومدروسة للنشاط المسرحي السعودي ويقترح القبلي لتفعيل هذه الفكرة ان تتبنى الجمعية العربية السعودية مشروعا لدعم المسرح السعودي تقوم فكرته على تشكيل فرقة مسرحية كبيرة في كل منطقة بها فرع للجمعية وتختار كوادرها من الفرق المسرحية القائمة وتمنح هذه الفرقة تصريحا من الجمعية ويكون التعامل معها في المناسبات ولا يسمح لأية فرقة اخرى بممارسة الانشطة المسرحية إلا بتصريح من الجمعية يمنح على اسس محددة ويضيف ان هذا التنظيم هو وحده الكفيل بتطوير العمل المسرحي السعودي بدلا من الاعتماد على قدرات واجتهادات شخصية لن تكون مؤثرة في تشكيل هوية المسرح السعودي.
|
|
|
|
|