| العالم اليوم
بتصريحاته المستفزة بانحيازها للإسرائيليين يسعى الرئيس الامريكي السيد جورج بوش دبليو الى مزاحمة رئيس وزراء اسرائيل آرييل شارون في كره العرب له. فالسيد بوش لم يكتف بتقديم الدعم السياسي المطلق للكيان الاسرائيلي الى حد تعطيل الشرعية الدولية ومنعها وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني من خلال «اعارة» الفيتو للاسرائيليين لتجريد مجلس الأمن الدولي من دوره الذي أنشىء من أجله وهو الحفاظ على السلام العالمي وحق الشعوب في العيش بسلام وبكرامة..!!
كما لم يكتف السيد الرئيس بوش بمد الكيان الاسرائيلي بكل أسلحة الإبادة والتدمير الهجومية من دبابات وصواريخ وطائرات مقاتلة ومروحيات مطاردة لقتل شعب لا يملك سوى بضع «رشاشات» لدى نفر منه.
وكذلك لم يكتف السيد الرئيس بوش بإغراق الكيان الاسرائيلي بملايين الدولارات من دافعي الضرائب الامريكيين..
لم يكتف الرئيس السيد بوش بكل هذا بل دأب ومنذ اسابيع الى إرسال التهديدات والأوامر للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طالباً منه وقف كفاح شعبه وجهاده لرفع الظلم عنه ووقف العدوان الاسرائيلي الذي يُعد الامريكيون مادياً وأخلاقياً مشاركين فيه من خلال تقديم الدعم السياسي والمادي للكيان الاسرائيلي الذي يحتل جيشه أرضاً اعتبرتها جميع قرارات الأمم المتحدة أرضاً محتلة يجب ان تخرج منها القوات الاسرائيلية.
كما ان الامريكيين يُعتبرون مشاركين في العدوان على الشعب الفلسطيني وعمليات الإبادة التي يتعرض لها وذلك بالسماح للقوات الاسرائيلية استعمال الأسلحة الامريكية الهجومية في عمليات لا تحتاج الى مثل هذه الأسلحة.. ففي جميع العمليات العسكرية التي لجأت إليها القوات المحتلة في مناطق اخرى لم يسبق أن استعملت صواريخ أرض أرض لمواجهة شعب لا يملك سوى مسدسات ورشاشات.. ولم يسبق أن استعملت دبابات وطائرات مقاتلة.. وطائرات مروحية مزودة بالصواريخ لقتل مدنيين يُقتلون في بيوتهم وسياراتهم.. وكل الضحايا الفلسطينيين قُتلوا بأسلحة أمريكية زودت بها اسرائيل.. ومع هذا لم نجد أي اعتراض أمريكي على هذا الاستعمال، بل على العكس من ذلك نجد تشجيعاً للاسرائيليين على مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني من خلال توجيه التهديد والأوامر واللوم للفلسطينيين وحدهم.. واختلاق الأعذار للإسرائيليين.
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|