| العالم اليوم
* القاهرة ق.ن.أ:
أكد أكاديمي يهودي ان ماتسمى ب«حركة السلام الآن» الإسرائيلية تعتنق الصهيونية كعقيدة ولا تتحرك من منطلقات اخلاقية تجاه القضية الفلسطينية.. ونبه إلى ان معسكر السلام الصهيوني يدعم قيام دولة فلسطينية على ربع مساحة فلسطين التاريخية بهدف تقليل عدد الفلسطينيين في اسرائيل.
واستنكر اوردى ديفيس«الذي يصف نفسه بأنه مناضل فلسطيني يهودي» الوجه القبيح للعنصرية الصهيونية التي أكد انها أتت بأسوأ ما في الديانة والتقاليد اليهودية.
واشار في حديث خاص لصحيفة «الاهرام» القاهرية نشرته امس إلى ان الصهيونية هي حركة عنصرية في الاساس وان اسرائيل أقيمت كدولة يهودية تتعامل مع مواطنيها من اليهود كمواطنين من الدرجة الاولى في حين يأتي الآخرون في المقام الثاني أو أدنى مرتبة.
وأعرب عن اعتقاده بأن المواجهة الفلسطينية والعربية في المؤتمر الدولي لمكافحة العنصرية الذي سيعقد في «دربان» بجنوب افريقيا ستكون في الاساس مع الولايات المتحدة.
وقال اوردي ديفيس انه بالرغم من الموقف الأمريكي الظالم الرافض لادراج القضية الفلسطينية في جدول اعمال مؤتمر دربان والذي ينطلق من اسباب استراتيجية إلا انه ليس «وحيا إلهيا».. معربا عن ثقته بأن الموقف الامريكي الداعم لإسرائيل يمكن ان يتغير بشرط ان تتخذ الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية ومن ورائهم موقفا حاسما وحازما.
وتحدث الأكاديمي اليهودي عن الفروق بين حزبي العمل والليكود في اسرائيل فقال ان حزب العمل الصهيوني لديه قدرة دبلوماسية اكبر على اخفاء جرائمه الحربية بالمقارنة بالليكود الذي لا يكترث بهذا الشأن.
وأعرب عن قناعته بأن شارون يهدف إلى اقتلاع منظمة التحرير الفلسطينية من الوطن الفلسطيني.. وقال انه لذلك فهو يخطط حاليا لاجتياح الضفة الغربية وقطاع غزة مثلما حاول اقتلاع المنظمة من لبنان عام 1982 في عهد مناحم بيجين رئيس وزراء اسرائيل الراحل.
واستدرك مؤكداً ان شارون سيفشل في تحقيق ذلك في المستقبل كما فشل من قبل في لبنان.. وقال «في الماضي نجح شارون موقتا في اقتلاع المنظمة من لبنان ولكن بعد 10 سنوات عادت المنظمة إلى فلسطين في حين خلق الاحتلال الاسرائيلى لجنوب لبنان مقاومة بديلة تمثلت في حزب الله».
ونبه إلى ان محاولة اقتلاع منظمة التحرير من الضفة وغزة سيخلف مذابح دموية مثل مذابح صابرا وشاتيلا.. معلنا تأييده لارسال قوات حماية دولية من الامم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.
ويعد ديفيس من أهم الباحثين في مجال دراسات النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وهو عضو مراقب في المجلس الوطنى الفلسطيني.. ولايتردد في الاعلان عن دعمه للشعب الفلسطيني رغم ما جره ذلك عليه من مشاكل على ايدي السلطات الإسرائيلية حيث ادخلته السجن في بعض الاحيان.
|
|
|
|
|