| العالم اليوم
* غزة أ.ف.ب
أعلنت مصادر في مديرية الامن العام الفلسطيني امس الأول السبت ان الجيش الإسرائيلي دمر اربعة مواقع للامن الوطني الفلسطيني بقطاع غزة قبل ان ينسحب من المنطقة التي توغل فيها لحوالي الفي متر.
وقال متحدث باسم المديرية لفرانس برس ان الجيش الإسرائيلي دمر موقعين للامن الوطني في رفح قرب معبر صوفا الخاص بنقل مواد البناء وآخرين جنوب وشرق غزة.
واوضح المصدر ان الجرافات الاسرائيلية العسكرية التي ترافقها الدبابات القتالية دمرت موقعين متجاورين لقوات الامن الوطني الحدودية قرب مستشفى غزة الاوروبي برفح جنوب قطاع غزة وموقعا جنوب مدينة غزة.
واضاف ان الجيش الإسرائيلي دمر موقعا آخر في منطقة المنطار شرق مدينة غزة وقام بتجريفه بعدما قصفه بقذائف الدبابات المدفعية.
وافاد شهود عيان فلسطينيون ليل السبت الاحد ان الدبابات الاسرائيلية بدأت تنسحب من رفح جنوب قطاع غزة وقال الشهود لفرانس برس ان «الدبابات شوهدت وهي تتراجع وتنسحب إلى الوراء وسط اطلاق للنار لكنها لم تنسحب من كل المساحة التي توغلت فيها».
هذا و اعلن اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الامن العام الفلسطيني في قطاع غزة لفرانس برس ان طائرات قتالية من نوع اف 16 قصفت مقرين للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة مما الحق دمارا كبيرا بهما.
واوضح المجايدة ان «طائرات ال.اف 16 قصفت بالصواريخ مقر مديرية الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة مما الحق دمارا كبيرا به».
واشار إلى ان مقراً لشرطة الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في دير البلح جنوب غزة تعرض ايضا لقصف صاروخي اسرائيلي. ولم تتوفر معلومات حول سقوط ضحايا.
وافاد شهود عيان ان «افراد الشرطة الفلسطينية امضوا الليل خارج مواقعه متخوفا من عمليات القصف الإسرائيلي كرد على الهجوم الفلسطيني جنوب قطاع غزة فجر السبت الماضى».
وذكرت مصادر طبية في غزة ان «ثلاثة من افراد الشرطة كانوا على مسافة غير بعيدة من المبنى اصيبوا بجروح وصفت بغير خطيرة».
وافاد شهود عيان ان افراد الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة امضوا الليل خارج مواقعهم تخوفا من عمليات القصف الإسرائيلي كرد على الهجوم الفلسطيني الذي نفذته مجموعة من الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية على موقع عسكري اسرائيلي يتولى حماية مستوطنة يهودية في جنوب قطاع غزة وأسفر عن مصرع ثلاثة جنود إسرائيليين بينهم ضابط وإصابة سبعة آخرين بجروح بالإضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين من أعضاء الكوماندوس.
وقتل ثلاثة اسرائيليين وأصيب اثنان آخران بالرصاص الفلسطيني مساء أول أمس على محور يربط القدس ببلدة مودعين غرب المدينة.
وقد تفقد دبلوماسيون عرب وأجانب لدى السلطة الفلسطينية أمس الأحد آثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقرين للشرطة الفلسطينية في غزة وعبّروا عن ادانتهم لهذا القصف.
وقال «سيرغي بيسكوف ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية خلال جولة قام بها مع ممثلي الدول العربية والأجنبية الى مقر الشرطة الفلسطينية بغزة لمشاهدة آثار القصف الإسرائيلي في حديث لوكالة فرانس برس «نحن في روسيا لا نقبل مثل هذه الأعمال وندينها ولا بد من محاربة العنف ولكن لابد من تخفيض هذه الأعمال اذا رغب الطرفان في التفاوض».
وأضاف ممثل روسيا «للأسف الشديد فإن الوضع يتجه الى التصعيد في المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويمكن ان يؤدي الى عواقب خطيرة جدا ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكن في المنطقة كلها».
وتابع «ما شاهدناه اليوم يؤكد ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لعودة الأمورالى طبيعتها وعودة المفاوضات اعتمادا على خطة ميتشل والمبادرات الأخرى».
من جهته قال القائم بأعمال ممثل الصين لدى السلطة الفلسطينية «هذه جريمة بالنسبة للشعب الفلسطيني ونستنكر بشدة هذا التصرف العدواني وسنبذل جهودنا لحل المشكلة وندفع المفاوضات السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
من جهته أشار أحمد رسلان ممثل مصر لدى السلطة الفلسطينية لفرانس برس «ان العالم العربي والإسلامي وأوروبا ايضا يعيش فترة عدم استقرار وليس فقط في الأراضي الفلسطينية وسينعكس الوضع على العالم».
وأشار الى ان «هناك حلقة مفرغة من العنف لا تنتهي لأن هناك شعباً يناضل من أجل حريته».
هذا ومن ناحية أخرى شارك نحو ستة آلاف شخص في تشييع الشهداء الفلسطينيين الأربعة.
وتابعت أم زاهر«لقد دعونا نحو 350 شخصا ولكن لم يحضر نتيجة الظروف سوى أقرب المقربين ولم يتجاوزوا المئة».
وأضافت «لدي ولدان زوجت الأول في بداية الانتفاضة بشكل صامت واجلت زفاف الثاني مرات ولكن مسلسل القتل والاغتيالات الإسرائيلي مستمر ولا نعرف له أواناً ونحن نكرم شهداءنا ونعطيهم حقهم ولكن الحياة تستمر».
وقالت بحزن ان «الحداد الذي نعيش فيه تحول حالة مزمنة خصوصا واننا أصبحنا ندرك ان الغد لن يكون أفضل من اليوم».
وقال محافظ مدينة نابلس محمود العالول لوكالة فرانس برس «على الناس ان يعيشوا حياتهم الطبيعية وإلا كيف للانتفاضة ان تستمر علينا ان نعطي الشهيد حقه وهذا ما نفعله والحي حقه وهما شكلان متلازمان للحياة».
وتابع المحافظ «مع بداية العام الثاني للانتفاضة نحن ندرس مع كافة الأطر التنظيمية كيفية تهذيب العديد من مظاهر الحياة في كافة مناحيها».
وشيعت مدينة نابلس خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من آب/ اغسطس 23 قتيلا معظمهم قتلوا في عمليات تصفية واغتيال أو اشتباكات فلسطينية إسرائيلية وقتل أربعة منهم نتيجة شجارات فردية وقتل شخص واحد برصاصة طائشة جراء إطلاق النار بالهواء أثناء التشييع.
وتعيش مدينة نابلس معظم وقتها في حداد وقد توافق الناس على طريقة جديدة للعيش بعد ارتفاع عدد القتلى بحيث أصبحت المتاجر ومرافق الحياة الأخرى تفتح حتى الظهر وهو وقت التشييع مما يتيح للناس الحركة والتزود بحاجاتهم خلال هذا الوقت.
وقالت مسؤولة إدارة الحفلات في فندق القصر نجاة عبد الهادي «الوضع في المدينة مأساوي ونلغي الكثير من الحفلات نتيجة الاغتيالات والقتل المفاجىء نحن لا نتأكد من قيام الحفلة إلا في ساعات الظهر».
وأكدت نجاة عبد الهادي ان التعليمات صارمة إزاء مظاهر الاحتفال فمن غيرالممكن إقامة أي مظهر في الشارع أو خارج اطار القاعة المغلقة بحيث يعزل صوت الموسيقى.
وبلغ عدد حفلات الزفاف في قاعة الفندق خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من آب/ اغسطس 16 حفلة.
وفي أثناء اللقاء مع نجاة عبد الهادي سمع صوت انفجار ووصلت أنباء عن قصف إسرائيلي لسيارة في محاولة اغتيال يوم 23 آب/ اغسطس في وسط المدينة واستولى التوتر على نجاة التي أرادت التأكد من عدم وجود ضحايا لهذا الانفجار واذا ما كانت ستعطي تعليماتها بالمباشرة بترتيب حفلة زفاف لذلك اليوم.
ورغم الانفجار ووجود جرحى ورغم الحصار المحكم من قبل الإسرائيليين والذي لا يسمح سوى بادخال الأدوية والأكل ويمنع على الناس الدخول أو الخروج منها حتى عبر الطرق الترابية المستحدثة بعد إغلاق الطرق الأساسية تستمر الحياة في المدينة.
|
|
|
|
|