* انطلاقة:
في أحد الشوارع العامة وقفت أمام أحد مراكز التسوق الكبيرة ووقعت عيني على عدد من المجلات «الشعبية» فحنّيت للشعر وايامه الخوالي. سألت عن السعر فقالوا لي «بخمس طعش ريال» اثرها غلت بعدي وانا مادريت!!.. ماعلينا شريتها ورحت للفندق اللي ساكن فيه بلندن وقمت اقراها.. وياليتني ما قريتها.. ومن بكره حجزت ورجعت وفي الطريق رحت لباريس للنقاهة ثم جيتكم وها أنا ابدا معكم وكلي أمل أن أضع بعض النقاط.. على بعض الحروف التي ترنمت بنقاطي واتمنى ان تكون روحكم رياضية.. وانفسكم رحبة لتقبلوا نقدي لشعركم وليس انتقادي لاشخاصكم حيث انني لا استطيع النقد الا بهذه الطريقة.. فهيا نبدأ لنرى من الذي تغير أنا بعد الغربة.. أم الشعر بعدي:
ولو يقول اني أنا اللي كنت بادي بالخطيه
قل هي اللي تعدت حدها لحظة غضبها
حامد زيد
هذا البيت هو آخر بيت في قصيدة شاعرنا حامد زيد الطويلة حامد شاعر بدايته كانت ممتازة في برامج البادية ولكنه ابن الحلال طمر طمرةٍ اعدمته طلع له بقصيدتين ممتازات ولكنه جاب المطمّة بهذي الظاهر انه عقب طلعوه مصوّرٍ على حصان أحمر هو والمسعودي وكن المسعودي يحلف يقول له: والله «ماتغير على القوم» والظاهر ان الخيل من خيول الاهرام المعروفة بالسرعة والاصالة وعدم انقطاع السروج المهم حامد في الشطر الثاني كسر وهذي غريبة مع انه في بداية القصيدة كتب نفس الشطر مع تغيير بسيط عليه ولم يكسر وقال:
بس هي اللي تعدت حدها لحظة غضبها
مع تشديد«هي » ولكنه كسر البيت عندما وضع كلمة «قل» ولو أنه انتبه لما وقع في الكسر. ولو انك ياحامد تارك المراسيل عنك ورايح للرجال ومعطيه العلم من راس لراس مثل ما قال الشاعر:
من الراس ما يحتاج رد الرسايل..
كان كاسب جميلتين الاوله ماخذٍ الرد وانت واقف وساترٍ العلم والثانية كان فاك الله القصيدة من ها الكسر اللي مخليها تمشي على «جنب» علشانها من حامد زيد «البادية» وليس (.....) ولكن الظاهر ان طول القصيدة اتعبه وهو سهران ولم يصدق انه وصل لنهايتها فختمها بأي شي ولو انه قال:
«قل تراها اللي تعدت حدها لحظة غضبها».. لاستقام الوزن لكن مانقول الا مهيب منك من الحصان الاحمر اللي معك الظاهر ان يونس شلبي مصور عليه قبلك..
***
تعال وافرش الأرض بقصيدي ليتك تجيني
قسم بالله لو شفتك تحقق معظم احلامي
عجايب
عيب.. والله عيب.. هذا الكلام.. أولاً كيف تجاز مثل هذي القصيدة« تعال» خوش والله كيف تعال؟؟ وبعد من زين الفعايل تحلفين بالله بانك لو شفتيه تحقق معظم احلامك والله آخر زمن خسارة والله ها الاحلام وحسايف ها الصفحة اللي انتي فيها وقصيدتك ها المنتهية لكن الشرهة مهيب عليك الشرهة على اللي ناشرها لك.. لكن اسمك عجايب وانتي فعلاً عجايب .
***
يارب حطوا كل عيب العرب فيه
وانت الذي وحدك تعرف الحقيقة
كل الخفايا والنوايا وماضيه
وشيطنة ضحكاته وشيطان ضيقه
سليمان المانع
طبعاً سليمان نجم من نجوم الشعر ولكن اقرأوا البيت الأول حلو صح.. ووزنه تمام صح.. طيب البيت الثاني وش رايكم فيه حلو.. صح ووزنه تمام صح؟؟ «المخفة» هو اللي يقول: ايه.. البيت الثاني ضارب له وادي مكسور وحالته خطرة والمشكلة قبل هذه القصيدة كانت هناك مقدمة اطول منها ونشرت القصيدة على صفحتين والأستاذ/ سليمان يكسر؟ والله عجيبة زمان شعر منتهي «وشيطنة ضحكاته وشيطان ضيقه» بالله على أي بحر هذي؟ سمعت هذا الشطر لأحد الخبثاء وقلت له يا أخي كن وانيت داعسٍ هالشطر قال: لا وانت الصادق داعسه جيب المرسيدس اللي جنب سليمان في الصورة وهو مسرع وعلى ممهدة ما هو اسفلت.. لكن لو قال سليمان:
كل الخفايا والنوايا وماضيه
مع شيطنة ضحكه وشيطان ضيقه
المهم ياحضرة «مستشار الشعر» سلم لي عليه..
***
لاني وقتها باضرب بوجهك بابي واتمرجل
واقول ان كنت ناويها وراك تبيت النية
متى بافارق مجالس رخومٍ صارت تمثل
تفرعن في شكل رجال وهي من داخل بنيه
قناديل نجدية
الحقيقة الوزن تمام الا ان البيت الثاني والشطر الثاني منه فيه ثقل هذا طبعاً بعد قافية الداهية قناديل التي بحق لا تصلح مع بعضها.. المهم ان شاعرة المئوية تقول طال عمرها«باضرب بوجهك بابي واتمرجل» اتمرجل لايكون الاخت شاعر يكتب تحت اسم بنت؟ والله قوية اتمرجل بنت وتتمرجل.. من غير تعليق؟ لا وحضرتها تكمل وتقول «متى بافارق مجالس رخومٍ» الرخمة يطلق على الرجال وهي تثبت بالشطر الثاني بانهم كذلك لانها تقول «تفرعن في شكل رجال وهي من داخل بنيه» كيف انثى تجلس مع رخوم الا اذا كانت قناديل رجلاً؟ عندها لاتلام مع الخوف من العدوى اما ان كانت انثى فهذه مصيبة يا قناديل.. الغريب ان قناديل شبهت مع فارق التشبيه وحفظ القدر وخالص الاعتذار مع خلف بن هذال شاعر الوطن الكبير والله والله ان ابو هذال من يوم بدا يقول الشعر قبل يخط شاربه ان قناديل وعشرة معها مايجون ربعه.. قناديل عندي لك نصيحة تدرين وش هي..اتركي الشعر لاهله !!!
* توقيف:
الغربة ولاعاد فيها رجعة.. وانا فاضي واحب الشعر والكلمة اللي استحي منها أبديها وانتم الله لا يهينكم جايبين العيد بالشعر.. وشكراً.