أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th August,2001 العدد:10560الطبعةالاولـي الأثنين 8 ,جمادى الآخرة 1422

الطبية

الأمراض المعدية والحد من انتشارها
دأبت الشؤون الصحية بالحرس الوطني في إدارة مستشفياتها بتحري الدقة والمساهمة الفعالة في التوعية ضمن ما تقدمه من خدمات للمريض والمراجع فكان إنشاء وحدة مكافحة العدوى في الشؤون الصحية بالحرس الوطني أحد تلك الاستراتيجيات التي نجحت في الحد من انتشار الأمراض والتقليل من أعبائها، لذا كان لنا مع الدكتور محمد سعيد القحطاني اخصائي وبائيات من وحدة مكافحة العدوى قسم الأمراض المعدية هذا اللقاء:
* متى أنشئت وحدة مكافحة العدوى وما هو الهدف من إنشائها؟
عندما أنشئ مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض وبدأ في استقبال المرضى أنشأت وحدة مكافحة العدوى، وفي جميع المستشفيات في الدول المتقدمة تعتبر وحدة مكافحة العدوى من الأساسيات التي يجب توفرها، حيث أنها الرقابة والمعيار لمعرفة تقدم المستشفى ومدى حرص العاملين فيه على تطبيق التعليمات التي تحد من انتشار العدوى بين المرضى سواء بواسطة العاملين من ممرضين وأطباء أو بوسائل أخرى مثل الأدوات التي يستخدمها المرضى،
وأما الأهداف فهي كثيرة وهي على سبيل المثال لا الحصر:
1 مراقبة التطعيم والتطهير على مستوى الأقسام وخصوصاً غرف العمليات والأدوات الجراحية،
2 منع انتشار العدوى بين المرضى من داخل وخارج المستشفى،
3 تطبيق نظام العزل للمرضى المصابين بالأمراض المعدية والتي تحتاج إلى عزل وكذلك لبعض المرضى المصابين بالحروق أو بعض المصابين بالسرطان،
4 متابعة وعلاج المرضى المصابين بالجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية،
5 كتابة التوصيات ونشر كل ما هو جديد في مجال العدوى ليستفيد منه ذوو الاختصاص في المستشفى،
* ما هي أكثر الأمراض المعدية انتشاراً في المملكة؟
المملكة هي عبارة عن شبه جزيرة مترامية الأطراف لهذا السبب قد يختلف معدل انتشار العدوى فيها من منطقة إلى أخرى حسب الموقع وقد لوحظ أن أكثر الأمراض المعدية انتشاراً حسب آخر الإحصائيات هي الحمى المالطية كما لوحظ انتشار الملاريا والتهاب الكبد الوبائي «ب»، في منطقة جيزان، وفي موسم الحج يكثر انتشار بعض الأمراض المعدية مثل الحمى الشوكية والتسمم الغذائي،
* هل للتوعية الصحية دور في تجنب الأمراض المعدية؟
لا شك أن التوعية الصحية هي سنام الطب الوقائي ومقولة درهم وقاية خير من قنطار علاج هي صحيحة بشكل كبير حيث وجد أن 80% من الأمراض المعدية يمكن تجنبها عن طريق التوعية الصحية ومثال ذلك التسمم الغذائي، الحمى المالطية، الأمراض الجنسية، فيروسات التهاب الكبد الوبائيةوغيرها الكثير من الأمراض،
فإذا ما تمت توعية المجتمع عن كيفية الوقاية من هذه الأمراض فسوف يعيش المجتمع سليماً وخاليا من معظم هذه الأمراض وتعم الفائدة على الجميع في المجال الصحي، وكذلك توفير المبالغ الضخمة التي تنفق لعلاج المرضى وتوجيهها نحو خدمة أغراض صحية واجتماعية اخرى،
* هل العسكريون لديهم قابلية في انتشار الأمراض الوبائية بينهم أكثر من غيرهم بحكم الاختلاط والمشاركة في المأكل والمسكن؟
نعم فهم بحكم عملهم الذي يتطلب المشاركة في الأكل والمشرب والمسكن وبشكل عام هناك عوامل عدة تساعد في انتشار العدوى من أهمها مستوى المناعة عند الإنسان والتهوية الجيدة ونظافة المأكل والمشرب ومستوى الوعي بين أفراد المجتمع، والعسكريون مثلهم مثل غيرهم ولكن إذا أصيب أحد العسكريين بمرض وبائي معد فإن احتمال انتشار العدوى يكون أكبر وأسرع وذلك نظراً لتجمع أعداد كبيرة منهم في أماكن محدودة وللاختلاط المباشر في قاعات المحاضرات والتدريب، وكذلك أثناء تناول وجبات الطعام، أما أكثر الأمراض انتشارا بين العسكريين هي أمراض الجهاز التنفسي المعدية، الحصبة ، النكاف، الحصبة الألمانية، الحمى الشوكية، التسمم الغذائي، وبعض الأمراض الأخرى الناتجة عن عدم النظافة،
* ماهي نصيحتكم للعسكري المصاب بأحد الأمراض المعدية؟
يجب عليه الذهاب إلى الطبيب فوراً لأن الطبيب هو الشخص الذي لديه المعلومات الكافية بحيث يرشده إلى الطريقة التي يتصرف بها والاحتياطات التي يجب أن يتخذها لتفادي انتشار العدوى كعدم الاختلاط مع زملائه وإبلاغهم بحالته،
* ما هي الإجراءات الوقائية الأولية التي يجب الأخذ بها عند الإعداد لوجبات الطعام؟
هناك مجموعة من الشروط الصحية لإعداد الوجبات تنطبق على الجميع وخصوصا المطاعم وما في حكمها، وتعرف بنظام هاسب (HACCP)، ومعناها تحليل مصادر الخطر ونقاط التحكم الحرجة وذلك قبل وقوع الخطر وهو نظام مبني على أسس علمية لمراقبة الأطعمة والتأكد من سلامتها من التلوث وضمان صلاحيتها للاستهلاك وخلوها من الشوائب الخطرة على صحة الإنسان وهذا النظام تم تكوينه عام 1960م عند التخطيط لبرنامج يساعد على حماية الأغذية المقدمة لرواد الفضاء من التلوث بالجراثيم ويهدف هذا النظام أساساً إلى التعرف مسبقا على الأخطار المسببة لتلوث الطعام والمحتمل حدوثها عند تداول الأغذية بدءاً بمرحلة التحضير والإعداد وحتى تجهيز الطعام «أنظر الشكل 1»،
* بما أن التهاب الكبد الوبائي هو أحد الأمراض المعدية فما هي الأعراض الأولية التي يشعر بها المصاب بالتهاب الكبد الوبائي «أ» وكيف ينتقل فيروس هذا المرض من شخص مصاب إلى آخر سليم؟
العلامات والأعراض الأولية للمصاب بالتهاب الكبد الوبائي «أ»، هي شعور المريض بإعياء عام وارتفاع في درجة الحرارة وضعف الشهية ثم يحدث اصفرار في المنطقة للعينين وكذلك الجلد،
وفي الحالات الشديدة يتغير لون البول والبراز ويكثر انتشار هذا المرض بين الأطفال وقد يصاب به الكبار ويكون أشد ومن المعروف أن المصاب يكتسب مناعة مدى الحياة وتنتقل عدوى المرض عن طريق تلوث الطعام أو الشراب أو عدم غسل اليدين عند ملامسة المريض، أو قبل تناول الطعام وعن طريق اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب وكذلك اللعب في الحدائق التي تسقى بمياه المجاري،
التهاب الكبد الفيروسي (E)، من الأمراض المعدية التي اكتشفت حديثا هل لك أن تحدثنا عن كيفية انتشاره وهل له أعراض معينة يمكن ملاحظتها على المصاب؟
هذا النوع يشبه الفيروس «أ»، تماما وقد تم اكتشاف الإصابة به في منطقة جازان والدراسات التي أجريت عليه قليلة ونسب تشخيصه منخفضة لحد الآن وعادة لا تعمل تحاليل لاكتشاف هذا المرض في المستشفيات أما الأعراض فهي تتشابه مع أعراض الكبد «أ»،
* في نهاية هذا اللقاء ما هي الرسالة التي توجهها للاخوة القراء لكي يتجنبوا الإصابة بالأمراض المعدية حيث تتراوح هذه الأمراض في درجة خطورتها من الخفيفة التي يمكن علاجها إلى المميتة التي يصعب علاجها؟
أسأل الله لهم ولنا السلامة والعافية وأوصيهم باتباع تعاليم الدين الحنيف وعليهم بالنظافة في الأكل والشرب والمحافظة على نظافة الأبدان والملابس واجتناب أماكن الرذيلة والله الموفق،

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved