| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبق أن أطلعت على مقال الكاتب صالح الشلهوب «خاص وسري جداً للرجال ثم للنساء» بصحيفتكم الموقرة يوم الأربعاء 6/4/1422ه العدد 10499 وكذلك على تعقيب الاخت ايمان العقيل، حيث طرح الأخ صالح الشلهوب موضوع كثرة النساء وتفشي هذه الظاهرة عالمياً وأود أن أدلو بدلوي حول هذا الموضوع المهم.
مما لاشك فيه أن عدد النساء في تزايد متنامٍ وهذه مشكلة تواجه الأمة الإسلامية في ظل ارتفاع المهور وتكاليف الزواج وتأسيس عش الزوجية، وبالرغم من أن الإسلام أباح تعدد الزوجات ولكن يندر وجود شاب يستطيع ان يتحمل المسؤولية الزوجية من إعانة وتربية وتنشئة إسلامية حيث نجد معظم الشباب منصرفاً نحو الكماليات الإعلانية والإفرازات الغربية، وبالرغم من التوجهات الشبابية الخاطئة نجد أيضا عدة عوائق أمامهم مثال محدودية الدخل، مستويات التعليم، في نفس الوقت لانعفي النساء من تحمل جزء من المسؤولية حيث نجدهن يتسابقن نحو العادات الغربية من آخر الصيحات في عالم الموضة المسلسلات الأفلام.. الخ وايضا رفض بعضهن مشروع الزواج إلا بعد إكمال التعليم الجامعي، ونجد قلة منهن يبحثن عن السترة وتكوين بيت سعيد بالقليل.
وإذا ركزت في تعقيب الأخت إيمان العقيل نلاحظ أنها هاجمت وطرحت قضايا لم يطرحها الأخ صالح مثل موضوع الصراع بين الجنسين والسعي وراء الأفكار الغربية على مجتمعاتنا، حيث نجد أن الكاتبة طرحت موضوعاً بعيداً كل البعد عن موضوع الأخ صالح وبالفعل أن كثرة النساء ظاهرة تستحق الدراسة بتعمق وعلى كافة المستويات وإقامة الندوات و المؤتمرات لإيجاد حلول مبنية على أسس دينية وعلمية، والمقال ليس طرح أفكار غربية والتستر وراء نوايا سيئة بل إيجاد حلول ورؤى إسلامية تتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا.
ونعم للأفضل والأتقى دون النظر الى نوعية الجنس ونجد في سيرة التاريخ الإسلامي العديد من النساء الخالدات.
نرجو أن يتم مناقشة الموضوع بحيادية وبعقلانية دون التحيز لجنس على آخر.
وأخيراً أطلب من الكاتب صالح الشلهوب أن يرد على الردود التي ردت على مقاله كما طلب الكاتب خالد السبعان في تعقيبه.
وهذا رأيي والله المستعان.
معتصم محمد صالح - الرياض
|
|
|
|
|