أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th August,2001 العدد:10560الطبعةالاولـي الأثنين 8 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

حول التدخين
نتائج جيدة للأمر الكريم
عزيزتي الجزيرة:
أظهرت الجزيرة كعادتها في متابعة وتحليل أخبار المجتمع ايجابيات الأمر الملكي القاضي بمنع التدخين في المكاتب والمرافق الحكومية.
فقد اشارت الجريدة في كلمتها ليوم الجمعة 5/6/1422ه الى تقدير منظمة الصحة العالمية والدوائر العالمية الأخرى وكذلك تقدير مختلف المواطنين داخل المملكة للأمر الملكي القاضي بمنع التدخين. والحقيقة ان ماذكرته الجزيرة هو الواقع فقد اعطى الأمر الكريم نتائج جيدة وملموسة فعلى مستوى المدخنين كان بمنزلة النذير لتجنب الاخطار المحدقة بهم جراء هذا السم القاتل خاصة وانهم سمعوا عن مضاره على القلب والشرايين وجهاز التنفس كما احدث الامر فرحا لدى غير المدخنين حيث وجدوا فيه ملاذا يحميهم من زملائهم ممن ابتلوا بالادمان على ابتلاع سموم السجائر واحدة تلو الأخرى، كما بدأ نفر من المدخنين في التخلص من هذه العادة الذميمة ولابد ان المدخن الناجي من ويلات التدخين لاحظ مقدار التحسن على صحته وصار يزاول واجباته بنفس راضية وصدر منشرح، وهي فرصة لمعاودة النداء للباقين ممن لازالوا يحرقون اصابعهم بأن يكفوا عن التدخين وينجوا من المخاطر ويسعدوا اسرهم التي اجزم بأنها تقاسي الامرين من تلوث الفرش والغرف وليس امامهم طريق يسلكونه للنجاة من هذه البلوى سوى ان يقلع المدخن ويحمي نفسه واهله من اضرار التدخين، وهنا نذكر الاسرة بدورها في نصح الزوج او الولد المدخن بالاقلاع وترك هذا الوباء الذي بات يحصد الارواح بالجملة وعدم شربه امام الصغار كي يسلموا من ضرره، كما نهمس في آذان الاخوة والاخوات ممن ابتلوا بهذه العادة ان يتقوا الله في اولادهم واسرهم فلا يجلبوا لهم الامراض فقد اظهرت الدراسات تأثر غير المدخنين برائحة الدخان وان لم يباشروه بأنفسهم حتى الاجنة تتأثر بهذه الممارسات الخاطئة وان كانت الأم مدخنة فالضرر اكثر. ونجدها فرصة للتقدم للجهات المسؤولة باقتراح توسيع نطاق الحظر ليشمل الاسواق التجارية والمحلات العامة وداخل السيارات وعدم عرض السجائر في المحلات التجارية بشكل ظاهر او التفنن في ابرازها وتزيينها للشباب وتنبيه من يبيع الدخان للناس بالكف عن بيعه للصغار وان استطاع التخلي عن ترويجه بالكلية فهو خير له وايضا المستوردون عليهم ان يتقوا الله ويستثمروا اموالهم بعيدا عن الشبهات فذلك ادعى لأن يبارك لهم في ثرواتهم. اننا بحاجة الى بذل جهود ومساع عملية اكثر لوقف هذا الاخطبوط بين الشباب وتضييق مجال انتشار محلات بيع الجراك بأنواعه وآلاته التي نراها تتكاثر في الأحياء والمقاهي، وسرعة انتقال العدوى بين الناشئة حتى اصبح عندهم في حكم الاشياء العادية لدرجة المجاهرة وعدم التواري عن الانظار.
وامام هذا لابد من تدارك الوضع وتفعيل الامر الملكي الكريم ليشمل كل المواقع.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved