| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة وبعد:
أبعث عبر هذه الصفحة الغراء رسالة الى أمي الحبيبة اقول فيها: إليك يا حبيبة الروح الى الصدر الدافئ الى الشجرة التي كنا نحن ثمارها الى الشجرة التي أسقطت من أجلنا اوراقها واحنت لنا اغصانها.. إليك يا أمي اسطر هذه الحروف والكلمات الى من ذللت في طريقنا أصعب العقبات، كنت كالشمعة التي تحترق.. وتحترق لأجل ان تضيء الطريق لابنائها.
كنت وحيدة في طريق شائك العقبات كثيرة والطريق طويل، لكنك كنت على علم وبصيرة بأن النهاية لابد ان تكون سعيدة.
أمي الحبيبة.. نحن مقصرون في حقك، مفرطون في برك لكننا معترفون بفضلك.
أمي الغالية.. ما أعظمك وما أروعك فما ان انتهيت من تربية اولادك حتى عكفت على بر والدتك كبيرة السن التي وهن عظمها واشتعل رأسها شيباً وأصبحت تتنقل على كرسي متحرك وكم رأيتها وهي رافعة يديها الى السماء ضارعة الى الله تعالى ان يجزيك خير الجزاء.
إليك يا صانعة الأبطال ومربية الأجيال أبث اشواقي وأنثر بين يديك أوراقي.
إليك أقول: مازالت الجنة تحت قدميك، ومازلنا مفرطون في طلبها فرضاك يا أمي أرجو ودعاؤك نور يضيء لي طريق حياتي، اعذريني يا أمي فما اعتدت صف الكلمات ولا تنميق العبارات ولكنه نزيف قلبي سال على الورق ليكتب لك كلمة وفاء.
سارة العنقري - الرياض
|
|
|
|
|