| محليــات
** نحن لم نعان في يوم من الأيام من مشكلة مفرطة اسمها «المخدرات»، ، ولم يكابد مجتمعنا مشاكل جسيمة كانعكاس للمخدرات، ، لكن مشاكل وقضايا المخدرات كانت موجودة لكنها ظلت هامشية بسيطة في حكم المسيطر عليه،
**وعندما أنشئت الادارة العامة لمكافحة المخدرات، ، لم يكن هدفها أو هاجسها، ، العلاج والمتابعة واصلاح المجتمع،
** الادارة العامة لمكافحة المخدرات منذ إنشائها وحتى اليوم، ، هي جهة علاجية اصلاحية، ، كما هي دور الرعاية، ، وكما هي المستشفيات وكما هي المدارس ومحاضن التربية والتعليم والتوجيه،
** نعم، ، هي جهة «بوليسية» ومن أبرز مهامها، ، معاقبة كل من يريد هذا المجتمع بسوء، ، لكن من مهامها البارزة أيضاً، ، «العلاج» وهي مهمة لا يمكن الاستهانة بها، ،
** ولقد وُفقت هذه الادارة منذ انشائها وحتى اليوم، ، في وقف أخطار هذا الداء ووقف أخطار العابثين في أمن وسلامة المجتمع،
** كما أن هذه الإدارة اليوم، ، تملك رصيداً هائلاً من الانجازات على مختلف الأصعدة،
** هذه الادارة الفتية الناجحة، ، يشهد لها رصيد طيب يعكس حجم ما بُذل داخلها، ، لتبقى علاقتها بالمجتمع علاقة وثيقة، ، ولتبقى إحدى الجهات التي تهدف إلى خدمة الفرد والمجتمع وحمايته من كل اخطار وشرور وسموم المخدرات، ،
** وهذه الادارة، ، تفتح صدرها وقلبها للجميع، ، فلو أن لك قريباً أو معرفة أو جاراً تورط في هذه السموم، ، فإن هذه الادارة تستقبل الحالة استقبالاً طيباً، ، وتسهم معك في حلها ونقلها إلى بر الأمان عبر أكثر من جسر، ، وعبر أكثر من طريق، ، تهدف كلها إلى حماية المجتمع،
** وهذه الادارة الرائعة، ، تتواصل مع المجتمع ليس عن طريق الجهد البوليسي فقط، ، بل عن طريق الجهد التربوي والطبي والنفسي والاجتماعي والاعلامي وكل الجسور،
** ومن هنا، ، فإنني عندما زرت أكثر من مدينة من مدن منطقة الرياض، ، وجدت أن بعضهم يتطلع لفرع لهذه الادارة، ، ويتمنون وجودها، ، ولأن وجودها ليس وجود قسم بوليسي فقط، ، بل إنه وجود توجيهي تثقيفي توعوي تربوي،
** إن حضور هذه الادارة في أي مدينة ليس هدفه ملاحقة أو مطاردة مجرم أو مروج أو مهرب أو متعاطٍ، ، بل إن وجودها أساساً هو للوقاية وتبصير الناس أولاً، ، وتوعيتهم بهذا الخطر والحفاظ على شبابنا من الوقوع في هذا الداء الخطير،
** لقد زرت أكثر من مدينة تتمنى «اليوم قبل بكره» وجود فرع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ، ويتطلعون إلى هذا الوجود السريع من أجل الصغار، ، ومن أجل الناشئة والشباب، ، وليت هذا الوجود يكون في البداية، ، على هيئة وجود طارىء أو مؤقت، ، إذا لم يكن في الامكان إيجاد فرع مستديم، ، كأن يكون هناك فرع مؤقت في هذه المدينة لمدة شهر أو شهرين أو خمسة مثلاً، ، ثم ينتقل إلى مدينة أخرى وهكذا، ، هذا، ، إذا تعذر استمراره،
** إن المطالبة بوجود مثل هذا الفرع، ، أو مثل هذا الوجود، ، لا يعني أن هذه المدن تطفح بمشاكل المخدرات، ، بل لأن الوقاية خير من العلاج،
فما رأي الادارة العامة لمكافحة المخدرات؟!
|
|
|
|
|