|
| الاولــى
* القدس أ ف ب :
تساءلت الصحف الإسرائيلية الصادرة يوم الأحد حول قدرات الجيش على قمع الانتفاضة الفلسطينية بعد هجوم فجر السبت على موقع حصين في قطاع غزة وهجوم جديد أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين مساء السبت غرب القدس.
وشكل نجاح مقاتلين فلسطينيين فجر السبت في اختراق موقع عسكري جنوب غزة فشلا ذريعا للجيش الإسرائيلي بعد عدد من الاخفاقات.
وكتبت صحيفة «جيروزاليم بوست» التي تصدر باللغة الإنكليزية في مقال بعنوان «نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي» ان «هذا الهجوم الجريء كشف ضعف الجيش».
وأخذت الصحيفة على الجيش انه ينتهج استراتيجية دفاعية وانه يبالغ في الاهتمام بحماية رجاله وانه أقام «تحصينات حقيقية» حول مواقعه على النمط المستخدم في جنوب لبنان والذي لم يكن ناجعا.
وقالت صحيفة «معاريف» من جهتها «ان الفلسطينيين حققوا انتصارا معنويا بينما تكبد الجيش هزيمة مخزية».
ولجأت الصحيفة الى السخرية اللاذعة حيث قالت «قبل بضعة أيام كان رئيس الوزراء ارييل شارون يتباهى بأنه توصل الى الحل» في المواجهات مع الفلسطينيين مضيفة «ان التهاون في مكافحة حرب العصابات في هذه الحال بالذات يوهم بتحقيق انتصار بينما إسرائيل في الواقع وسط دوامة عنف متصاعدة» معربة عن شكوكها في نجاعة العمليات الانتقامية التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
وأعربت صحيفة «هآرتس» في هذا الصدد عن قلقها من خطر الحرب الشاملة الذي يهدد الجيش حيث انه يستخدم أسلحة ثقيلة أكثر فأكثر ولا سيما طائرات اف 16 في عملياته.
ولكن أكد معلق عسكري في صحيفة «يديعوت احرونوت» الواسعة الانتشار في المقابل ان إسرائيل يجب ان تضرب بقوة أكبر نظرا لما رأى انه «ضلوع متزايد للشرطة وأجهزة الأمن الفلسطينية في الهجمات المسلحة».
وبدأت أعمالها يوم الأحد لجنة تحقيق شكلها الجيش الإسرائيلي لكشف ظروف الهجوم الفلسطيني في قطاع غزة الذي أوقع فجر السبت ثلاثة قتلى وسبعة جرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان يسلمه الجيش تقريرا حول هذا الحادث الذي وصفه بأنه «خطير جدا».
ونفذت مقاتلات من طراز اف16 إسرائيلية قبيل فجر يوم الأحد سلسلة من الغارات على الأراضي الفلسطينية المحتلة غداة الهجومين الفلسطينيين.
|
|
|
|
|
