| الاولــى
*
* غزة الوكالات
لجأت اسرائيل مرة أخرى إلى الطائرات المقاتلة من طراز «اف 16»، التي لا تستعمل الا في الحروب الكبيرة، لتدمر منشآت أمنية في ثلاث مدن فلسطينية، فيما حولت قذيفة دبابة اسرائيلية شاباً فلسطينياً الى أشلاء متناثرة عندما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت حانون.
الاعتداءات الوحشية الجديدة جاءت في اعقاب مقتل ستة اسرائيليين أول أمس في عمليات لرجال المقاومة ضد قوات الاحتلال في يوم مشهود للمقاومة الفلسطينية.
فقد أغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية من طراز «اف 16» على مواقع أمنية فلسطينية، في ثلاث مدن فأصابت مقر الشرطة الفلسطينية في غزة مما أدى إلى اصابة ثلاثة رجال شرطة، وشمل القصف الجوي مكاتب للاستخبارات الفلسطينية في مدينة دير البلح ومقار للشرطة في بلدة س؟؟ بالضفة الغربية.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اقتحمت بأعداد كبيرة من الدبابات الليلة قبل الماضية مدينة رفح ومخيمها في ثلاثة محاور وخاصة من منطقة معبر رفح قرب الحدود مع مصر واحتلت جزءاً كبيراً من المدينة بعدما توغلت لأكثر من 1500 متر في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية الا أنها انسحبت منها بعد أن دمرت أربعة مواقع للأمن الوطني الفلسطيني.
وقال متحدث باسم مديرية الأمن الفلسطينية ان الجيش الإسرائيلي دمر موقعين للأمن الوطني في رفح قرب معبر صوفا الخاص بنقل مواد البناء وموقعين آخرين جنوب وشرق غزة.
وأشار إلى أن الجرافات الإسرائيلية العسكرية التي ترافقها الدبابات القتالية دمرت موقعين متجاورين لقوات الأمن الوطني الحدودية قرب مستشفى غزة الأوروبي برفح جنوب قطاع غزة وموقعاً جنوب مدينة غزة.
وأضاف ان الجيش الإسرائيلي دمر موقعاً آخر في منطقة المنطار شرق مدينة غزة وقام بتجريفه بعدما قصفه بقذائف الدبابات المدفعية.
إلى ذلك قال مسؤولو أمن ومصادر طبية فلسطينية ان الجيش الإسرائيلي أطلق قذيفة دبابة باتجاه شاب فلسطيني على الحدود مع اسرائيل شمالي قطاع غزة، حولته الى «أشلاء متناثرة».
وصرح الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والاستقبال في مستشفى الشفاء بغزة بأن القتيل الذي لم تعرف هويته بعد تم نقله إلى المستشفى وقد تحول جسده الى «أكوام من اللحم».
وذكر مسؤول أمني فلسطيني في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» ان الجيش الإسرائيلي «أبلغنا صباح اليوم «أمس» بوجود جثة شاب فلسطيني بالقرب من الحدود مع بيت حانون وطلب ارسال سيارة اسعاف لانتشاله».
وقالت المصادر ان الجيش الإسرائيلي ادعى بأنه اطلق النار باتجاه ثلاثة فلسطينيين كانوا يحاولون التسلل الى داخل اسرائيل.
وكان شهود عيان قد قالوا إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة بيت حانون الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة وتوغل فيها لمسافة 600 متر وقصف موقعاً لقوات الأمن الفلسطينية الحدودية.
وقال الشهود ان اشتباكات عنيفة وقعت أثناء الليل وفجر أمس الأحد في تلك المنطقة بيد أنه لم يعلن في حينه عن وقوع اصابات أو قتلى.
وعوداً الى القرارات الجديدة فقد أعلن اللواء غازي الجبالي مدير عام الشرطة الفلسطينية ان الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت في غاراتها فجر أمس صواريخ أقوى من السابق ضد المقرات الأمنية الفلسطينية.
وأوضح ان الطائرات الحربية من طراز «اف 16» أطلقت صاروخين أقوى من الصواريخ التي استخدمت في قصف مقر الشرطة في رام الله في العاشر من الشهر الجاري حيث استخدمت صاروخين كان يزن الواحد منهما 1000 باوند.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عنه أمس قوله ان صاروخين اطلقا أمس على مبنى قيادة الشرطة في مدينة غزة فدمر الصاروخ الأول مبنى الشؤون الادارية المكون من أربعة طوابق وأحدث حفرة في الأرض قطرها عشرة أمتار بعمق خمسة أمتار بعدما دمر الأربعة طوابق في حين دمر الصاروخ الثاني نصف مبنى وحدة التدخل وحفظ النظام واحدث خراباً في كافة انحاد المدينة موضحاً بأن هذه الصواريخ من نوع خاص لا تستعمل اصلاً الا في الحروب ولم تستعمل قبل ذلك.
واضاف ان مديرية شرطة محافظة سلفيت تعرضت أيضاً للقصف من قبل طائرات «اف 16» بصاروخ كان يزن ألف باوند.
|
|
|
|
|