|
| الفنيــة
* كتب/ محمد يحيى القحطاني:
في إحدى حلقات خيمة صيف أبها 2001 الذي يبثه راديو وتلفزيون العرب art من مدينة أبها استضاف الزملاء مساعد الخميس ونجاح المساعيد كاتبة الدراما الكويتية فجر السعيد والشاعر الاعلامي ساير العنزي والممثل القطري عبدالعزيز الجاسم ومعهم الزميل الإعلامي فهد اليامي المحرر الفني بجريدة الرياضي واثناء الحوار تطرق الزميل الخميس كعادته الى إثارة موضوع هام وهو إمكانية فرض الكاتب الشخصيات التي طرحها في روايته على المخرج على ان يمثلها اشخاص وفنانون معينون «فرضاً» من الكاتب على مخرج العمل وفشلت محاولات فجر السعيد ان تقنع الخميس وضيوف الحلقة ومعهم ملايين المشاهدين بأن دور المخرج هو فقط «تنفيذ» العمل وقد حاول الجميع محاولات فاشلة اقناع فجر السعيد على الأقل «بوجهة نظرهم» ولكنها اصرت على موقفها بأنها «تفصّل» الدور على الممثل الذي تصنعه في ذهنها وهي تكتب النصَّ مهمشة بذلك دور المخرج أو بالاصح منفذ حلقات مسلسلها الجديد «جرح الزمن» عامر الحمود الذي كانت له مداخلة «باهتة» حيث لم يزد الأمور الا تعقيداً، ولكن الجميل في الموضوع ان الخميس وبطريقة اعلامية «محترفة» ترك الباب على مصراعيه لتتحدث فجر السعيد مع ساير العنزي دون مقاطعة حتى تفرغ ما في حصيلتها من معلومات لا يقبلها منطق ويؤكد ان بروز نجمها ككاتبة خلال العامين الماضيين كان وفقاً لظروف معينة لا نعلم ما هي..
واذا كانت فجر السعيد قد حضرت الى أبها كما يقال حتى تعلم الخميس أسلوب الحوار في «الدراما» فقد عادت وانهت حلقتها و هي تؤكد للجميع ان مساعد الخميس امتص اندفاعها في الحوار مما افقدها التركيز حتى انكشفت على حقيقتها امام الجمهور وعلى الهواء مباشرة وهنا اود ان اشير الى نقطة مهمة وهي ان الكاتب اذا وصل الى مرحلة كتابة الدراما فهو بلا شك يعلم مدى اهمية المخرج وان دوره تحريك الشخصيات من الورق الى «بلاتوهات» التصوير وارض الواقع برؤيته الاخراجية متحملاً بشكل رئيسي نتائج اختياره الشخصيات ومواقع التصوير وما الى ذلك وهذا من مسلمات الاخراج وتعاون المخرج مع الكاتب مع الممثل مع الديكوريست حتى اصغر كومبارس اذاً فالعملية بالاجماع والاتفاق وليس الرفض.. وعموما لا الوم الاخت فجر السعيد على «إخفاقها» ولكن من ادخلها معمعة الظهور على الوهج الاعلامي قبل التمتع به سوى لعامين أو أكثر قليلاً لكن السؤال المطروح هنا كيف برز نجم فجر السعيد فجأة ومن خلال مسلسلات قوية جداً وهذا سؤال لايحتاج لعلامات استفهام بل علامات تعجب!!
|
|
|
|
|
