| المجتمـع
* جولة وتصوير/ ظافر الدوسري:
جميل جداً أن يبني الإنسان وينشئ ويساهم في دفع عجلة التمدن والتحضر الى الامام حينما يقوم بالمحافظة على الممتلكات العامة ويبرز الحس بالاهتمام بذلك خاصة حينما يكون برفقة الأسرة والأطفال بعد أن أصبحت مدننا وخاصة الساحلية منها مضرب مثل ليس على المستوى العربي فقط بل على المستوى الدولي في امكاناتها ومشاريعها الجبّارة حيث تعتبر المنطقة الشرقية أكبر المناطق في المسطحات الخضراء والشواطئ الجميلة ذات المساحات الكبيرة بدءاً من شاطئ نصف القمر والعزيزية وشاطئ الخبر والدمام والقطيف ورأس تنورة والجبيل اضافة إلى المدن الترفيهية والحدائق الغناء وهذا هو سر الازدحام الشديد من الزوار والسياح لها وذلك بفضل جهود حكومتنا الرشيدة وسياستها في توفير كل سبل الراحة والسياحة الراقية للمواطنين والمقيمين والزوار من خارج المملكة.
لكن الإنسان«فئة» في نفس الوقت يقوم بهدم الجمال ويشوه الذوق العام للمكان الذي زاره نرى ما يفسد هذا الجمال من قلة لا تعي ولا تفهم معنى النظافة واصبحت تزرع أكمام القمامة وتوزعها في أماكن جلوسها وزيارتها في شكل مخلفات أو أي شيء صغير يعتبر حدثا عاديا لايثير الاشمئزاز ولا يلفت الانتباه لدى البعض ولايشعر الانسان الذي يرمي أي قمامة معه أو علبة ماء أو بيبسي في أي موقع يعجبه ولا يعرضه للمساءلة من قبل أي جهة. وأصبح عاديا أن يشتري الإنسان بعض المأكولات ويتناولها أطفاله وأسرته في الشواطئ والحدائق ثم يرمى ما تبقى في أي موقع يحلو لهم.
كذلك هناك بعض الخدمات التي أنشئت واعدت للزوار والسياح لكن نرى هناك من يفسد تلك الخدمات بالعبث بمحتوياتها كتكسير زجاج نوافذ دورات المياه والأبواب والعبث بالسيفون والكتابات الماجنة على الجدران والعبث بافياش الكهرباء والاضاءات بالرغم من وجود العديد من اللوحات الارشادية بالمحافظة على البيئة والممتلكات ووجود عمال نظافة في أنحاء كثيرة بل أصبح البعض يلقي باللائمة على البلدية بعدم تنظيف البحر وانها مهملة فيه!!
فالى متى نفتقد الوعي ولا نبالي للمحافظة على الممتلكات.
|
|
|
|
|