|
| العالم اليوم
* نيويورك د.ب.أ:
دفعت تهديدات الولايات المتحدة باللجوء إلى حق الفيتو بالسلطة الفلسطينية إلى التراجع مؤقتا عن طلبها بأن يبحث مجلس الأمن الدولي فكرة إرسال مراقبين دوليين إلى المناطق الفلسطينية التي تشهد اشتباكات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال المبعوث الفلسطيني للامم المتحدة، ناصر القدوة، بعد جلسة مغلقة للدول الاعضاء بمجلس الأمن «لقد قررنا عدم المضي «في الطلب» في المستقبل الوشيك».
ويدعو المطلب الاساسي في مشروع القرار إلى تشكيل قوة مراقبة في الاراضي التي تحتلها إسرائيل على أمل كسر دائرة العنف.
وقد انفضت جلسة مجلس الأمن اول امس دون التوصل لاتفاق.
وقال دبلوماسيون ان انقسامات دبت بين أعضاء المجلس عندما حاولوا مرة أخرى التوصل إلى موقف مشترك إزاء العنف المستمر بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال القدوة إن القائم بأعمال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جيمس كانينجهام، هدد باستخدام حق الفيتو ضد أي قرار يتخذه مجلس الأمن الدولي ويدعمه الفلسطينيون والدول العربية ودول عدم الانحياز.
وقال المبعوث الفلسطيني إن التهديد باستخدام الفيتو كان سببا لعدم تقديم المجموعة لمسودة القرار.وقد أجمع السفراء الذين حضروا الاجتماع المغلق للمجلس ليلة «الخميس» و«الجمعة» على أن احتمال استخدام الفيتو الامريكي كان قائما، لكنهم قالوا ان الانقسامات التي دبت بين الدول الاعضاء كانت السبب الحقيقي لافتقاد الاجماع على قيام المجلس بإصدار بيان أو بحث مشروع قرار حول الازمة الاسرائيلية الفلسطينية.
يذكر أن الدول العربية ودول عدم الانحياز التي تؤيد الفلسطينيين ترغب في استصدار قرار ملزم لحل الازمة، إلا أن احتمال مواجهة الفيتو الامريكي أحبطت هممهم في المضي قدما في المحاولة.
ومن ناحية أخرى رفضت الدول العربية ودول عدم الانحياز فكرة إصدار رئيس المجلس لبيان حيث اعتبروا ذلك عديم الجدوى لأن مثل ذلك البيان الرئاسي ليس له قوة القرار.
وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة، جينادي جاتيلوف، «إن أعضاء مجلس الأمن منقسمون بين طرفي نقيض» أحدهما يعارض القرار والآخر غير قانع بمجرد بيان من رئيس المجلس.
وقال جاتيلوف «إن روسيا مع أي اتفاق في الآراء يصدر عن المجلس».
وأضاف «من حيث المبدأ. يمكننا التفكير في إصدار بيان رئاسي ولكن في الموقف الحالي فإن «البيان» لا يحصل على تأييد كل الدول الاعضاء، ونحن لا نرى إمكانية صدور رد فعل من جانب المجلس على الموقف في هذه المرحلة، ويمكن أن يتم هذا في مرحلة مقبلة. مع أخذ الموقف على الارض في الاعتبار. ولكن للاسف لا يمكن هذا الآن».
وقال السفير الصيني لدى الامم المتحدة. شين جوفانج، للصحفيين بعد الجلسة المغلقة للمجلس، إن حكومته على استعداد أيضا لتأييد بيان لأنه ليس من الممكن اتخاذ قرار.وقال شين «حيث ان هناك وجهات نظر متباينة، فإنه من الصعب التوصل إلى اتفاق في الآراء»، ولكنه قال انه يرى أن الفرق بين البيان والقرار ليس مهما طالما أن المضمون يتطرق لأزمة الشرق الاوسط.
وقد قدمت بريطانيا وهولندا مسودة بيان ليبحثه المجلس يدعو طرفي النزاع إلى تأييد تقرير ميتشيل ووقف العنف، ولكن القدوة قال ان مسودة البيان قد «ماتت».
وقال القدوة إن السلطة الفلسطينية ستضع الازمة الاسرائيلية الفلسطينية في دائرةالضوء خلال المؤتمر العالمي حول العنصرية الذي سيعقد في ديربان بجنوب افريقيا في الفترة من 31 آب/أغسطس الجاري إلى 7 أيلول/سبتمبر المقبل، وقال إن مؤتمر ديربان سيناقش الموضوعات المتعلقة بالازمة.
وقال القدوة «إن رسالة ديربان ستكون واضحة جدا». وأضاف «إن ممارسات التفرقة العنصرية والخوف المرضي من الاجانب وما يستتبعها من مظاهر غير مقبولة بما في ذلك تلك المظاهر التي تمارسها إسرائيل».وقال القدوة «إن إسرائيل هي التي تلفت الانظار إلى نفسها باعتبارها ظاهرة فريدة، فليس هناك قوة محتلة أخرى في العالم».
وكان الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش قد جدد أمس الأول «الجمعة» تهديده بمقاطعة أمريكا مؤتمر ديربان إذا ظلت الصهيونية مطروحة على جدول الاعمال.
|
|
|
|
|
