| وطن ومواطن
تبذل الدولة حفظها الله تعالى جهوداً جبارة لجذب المواطن إلى السياحة الداخلية، ومن ذلك دعوته إلى زيارة مدن مملكته الحبيبة، والتعرف على ما فيها من معالم ومميزات، ومن تلك المدن التي قمت بزيارتها مدينة البكيرية، وهي المدينة الصحية الأولى على مستوى المملكة، وقد أعجبت بتناسب الخدمات فيها مع توزيع السكان واعدادهم، وهدوء وكرم أهلها، فضلاً عن موقعها المتميز، ولكن حزّ في نفسي عدم متابعة إدارة الأوقاف المساجد وخاصة مراقبة الأئمة والمؤذنين، فهذا مسجد لا يؤذن فيه، وذاك مسجد يتغيب فيه الامام شهراً والمؤذن شهراً طوال العام، ومن الطريف أنه في احد المساجد الجديدة وقد كتب عليه (مسجد الجري) ويقع في مدخل البكيرية الشرقي عند شقق الكحيلي التي أقمت فيها عدة أيام يخرج المؤذن بعد الأذان إلى بيته الملحق بالمسجد ولا يأتي إلا عند إقامة الصلاة، وقد يأتي الإمام الذي كثيرا ما يتخلف فينتظر المؤذن!
وفي مسجد آخر قريب قام المؤذن بتوصيل مكبر الصوت إلى بيته الملحق بالمسجد فيؤذن في بيته ويأتي عند إقامة الصلاة، فهل صار توفير السكن للإمام والمؤذن مجالاً للتلاعب في أداء هذه العبادة، وهل يرضى المسؤولون في فرع الوزارة في القصيم بهذه التصرفات وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور/ علي بن محمد العجلان مدير الفرع، وخاصة ان هذه المساجد تقع على طريق المدينة الذي يسلكه عدد كبير من المواطنين، والمقيمين، وأبناء دول الخليج في رحلتهم إلى المشاعر المقدسة، مما يُعطي انطباعات سيئة، ولا يخفى ما تقوم به وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من جهود عظيمة بإشراف ومتابعة من معالي وزيرها النشط العلامة/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى. والله من وراء القصد.
د. عبدالعزيز بن عبدالله العقيل - القصيم
|
|
|
|
|