| الريـاضيـة
لن أتحدث عن مباراة منتخبنا مع المنتخب الإيراني ولا عن ظروفها وملابساتها ولا عن التحكيم ودوره في الخسارة ولا حتى عن مدرب المنتخب فقد سبقني في هذا كثير من الزملاء.. ولكني سأتحدث عن وضع المنتخب بشكل عام وبعض الظواهر التي كثيرا ما تحدث في أوساط الفريق.
الظاهرة الأولى: هي فشل أغلب المدربين الذين يشرفون على المنتخب في وضع التشكيل المثالي ولذلك تجدهم في كل مباراة يجربون أسماء جديدة وأحياناً يتجاوبون مع رغبات من حولهم فيقدمون طاقماً يأملون أن يكون مرضياً لكل الأذواق بغض النظر عن انسجامه!!.
والثانية: عدم استفادة المنتخب من معسكرات الإعداد بدليل أن أول مباراة رسمية تبعثر أوراقه ليظهر في المباراة التالية بعناصر أخرى لم تكن أساسية في الفريق الذي استعد للبطولة خلال معسكر الإعداد مع أن الأخبار التي كانت تصلنا من المعسكر تفيد بأن كل شيء على ما يرام!!.
والثالثة: تكمن في الغضب الجماعي عند أول كبوة للفريق دون أن نحسب حساباً للفريق المقابل وكونه يعمل مثلما نعمل من أجل الفوز وتطور المستوى ولذلك نبدأ من جديد إعداد فريقنا ومحاولة مسابقة الزمن لتجهيزه فنياً ومعنوياً وسط جولات المنافسات الرسمية!!.
أما الرابعة: فهي تعاملنا مع المنتخب على أنه الفريق الذي لا يهزم مع أننا ندرك جوانب النقص الفنية التي يعاني منها كمعاناته حالياً من غياب لاعب الوسط المهاجم وصانع الألعاب والمهاجم الذي يختصر المسافات نحو الشباك وعدم القدرة من الانتقال السريع بالكرة والتنويع في الهجمات وصنع الخطورة على مرمى المنافسين!!.
والخامسة: تختص بالتعامل الإعلامي مع المنتخب وهو تعامل كثيراً ما يجير ضد الفريق مع الأسف وخير مثال التعامل الإعلامي مع مباراتنا أمام البحرين وافتراض أن الدفاع سيكون هو شعار الفريق وخلال اللقاء فوجىء لاعبونا بالفريق البحريني وهو يلعب بتوازن هجومي دفاعي خطير!!.
وقبل اللقاء مع منتخب إيران حرصت معظم صفحاتنا الرياضية على إبراز خطورة الفريق الإيراني ونقلت تصريحات مسؤوليه التي كان منها (سنهزم الفريق السعودي بخمسة) و(الوسط كسول والهجوم عقيم).. إلخ!!.
ومن وجهة نظري أن عنصر المفاجأة الذي يحدث نتيجة لفارق مستوى المنتخب في معسكرات الإعداد ومستواه في البطولات الرسمية هو بسبب ضعف الجهاز الإداري المرافق للفريق والذي يبدو أنه يجهل كثيراً من الأمور الفنية بدليل أنه لم يحرك ساكناً خلال المعسكر ولم يكتشف مواطن الضعف التي تحدث عنها الجميع بعد أول مباراة رسمية للفريق ليشارك مع الجهاز الفني في حرمان المنتخب من استغلال الإمكانات الفنية المتاحة فيه والتي كانت كفيلة بتسديد جوانب النقص الذي يعاني منه الفريق!!.
وينكم؟!
نبحث عن المدافع المهاجم ضابط الإيقاع صاحب الشخصية القوية التي تحفظ توازن الفريق تحت أي ظرف من الظروف فلا نجد أمامنا إلا مجموعة مجتهدين يؤدون بتفاوت كبير ثم نكتفي بترديد وينك يا صالح النعيمة!!.
ونبحث عن المهاجم صاحب التحركات المحسوبة جداً والتي عادة ما تنتهي بهدف فلا نجد سوى مهاجمين بعضهم يفتقد الموهبة ويحاول تعويضها بكثرة الركض خلف كل الكرات ليصطاد من كل عشرين فرصة هدفاً وبعضهم موهوب لكنه يعشق الفسلفة واللف والدوران إلى أن تجاوزه بعض المدافعين بعدد الأهداف!!.
ووسط هذا العمى الهجومي نردد وينك يا ماجد؟!.
ونتحدث عن صناعة اللعب وعن صانع الألعاب الذي يضع المهاجم وجهاً لوجه مع حارس المرمى ويوجه كراته بالبوصلة ولا نجد أمامنا سوى صورة صانع اللعب الذي ترك مهمة صناعة اللعب وراح يزاحم المهاجمين على فرص التسجيل فنتذكر المثالية ونكران الذات عن المصيبيح وصالح خليفة ويوسف خميس!!.
ونتساءل لماذا لم نشاهد حتى الآن أمثال هؤلاء؟!!
ولماذا أصبحت المواهب نادرة؟!!.
وهل (فلوس) الاحتراف غيرت النفوس وأثرت على مستويات اللاعبين؟!!.
أم أن الاحتراف نفسه ساهم في تغييب المواهب بعد أن أهملت الأندية فرق القاعدة وراحت تبحث عن النجوم الجاهزة!!
أم أن زحمة المشاركات وكثرة المباريات وما يترتب عليها من إرهاق وملل هي السبب؟!.
شكوى النصر معقولة!!
الشهرة التي منحها النصر لمكتب العمل والعمال تحتاج إلى مكافأة يقدمها المكتب للنصر.
واقترح أن يزود المكتب نادي النصر بعمالة ترشد الفريق إلى طريق المنصات!!.
وأتصور أن شكوى النصر ضد آرثر جورج لها ما يبررها.
فالنصراويون كانوا يتمنون أن يكمل المدرب مهمة بناء فريق المستقبل النصراوي لكنه خرج ولم يعد لاستكمال البناء وفي هذه الصورة يبدو آرثر في شكل مقاول وبالتالي فهو يخضع لنظام العمل والعمال!!.
ثم أن هذا المدرب كثيراً ما ألغى المنافسة بين الفريقين فقد صرح الموسم الماضي بأن النصر غير مؤهل للفوز على الهلال!!.
وقبل أيام قال إن مستوى النصر العام الماضي أفضل من الهلال الذي يلعب حالياً بدون 13 من لاعبيه الأساسيين وكأنه يستكثر تفوق النصر حتى والهلال يفتقد هذا الكم من اللاعبين!!.
بالمنشار..!!
** التكتيك السيىء من مسؤولية المدرب لكن غياب الروح القتالية مسؤولية مَنْ؟!
** أتصور أن الاستغناء عن المدرب بات ضرورياً معنوياً وفنياً.. فالفريق بلاعبيه وجماهيره محبط نفسياً وهذا التغيير قد يحدث جديداً في أوساط الفريق ويضع الجميع على المحك فمبرر الخسائر الوحيد الذي تعلقنا به سينتهي مع نهاية مهمة المدرب!!.
** أخاف أن ينتهي المشوار ونحن مستمرون نردد.. تو الناس!!
** يعني المنتخب ما فيه لاعب وسط أيسر حتى يستعين المدرب بالصقري!!.
** التغيير في طاقم الفريق يتم في أضيق نطاق في الحالات الإضطرارية أما تغيير ثلاثة أو أربعة من مباراة لمباراة فهذا تخبيص!!.
** نعم التحكيم والتدريب ساهما في الخسارة لكن هناك آخرين شركاء فيها فبعض اللاعبين يعطلون إمكانات فريقهم بأدائهم السلبي والبرود واللت والعجن بالكرة لتخرج من أقدامهم باتجاه الخصم!!
** في المباراة الأولى لعب الشيحان فطالبنا بسامي.. وفي الثانية لعب سامي ومرزوق فطالبنا بالشيحان.
وعبيد يركض بلا هدف أو تركيز.. هذه الأوضاع بالتأكيد لن تصنع خطورة ولن تحقق هدفاً فالاستقرار يعني التفاهم والانسجام وهما مطلبان أساسيان لثنائي خط المقدمة!!.
** حرام ندخل معسكراً ونخرج منه دون أن نتوصل لطاقم الفريق المثالي وبالتالي نحرم المنتخب من نتائج مستحقة بسبب تحويلنا المباريات الرسمية إلى تجارب!!.
|
|
|
|
|