| متابعة
*
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح:
يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض صباح اليوم الأحد بجولة تفقدية تشمل عدداً من القطاعات والمراكز التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وهي دار الملاحظة الاجتماعية، ودار الفتيات، ومكافحة التسول، ومكتب شؤون الخادمات.
وتأتي جولة سموه امتداداً للتوجيهات السامية الرامية إلى متابعة وتفقد أعمال ومهام تلك القطاعات، ومناقشة واستعراض كل ما يخصها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز قد قام في السادس والعشرين من شهر صفر من هذا العام بجولة شملت عدداً من السجون وهي سجون الحاير، والملز والنساء. وحققت هذه الجولة نجاحاً كبيراً أسهمت في اطلاق أعداد كبيرة من السجناء وأنجزت الكثير من مطالب إدارة السجون.
جولة سمو الأمير سطام السابقة أسفرت عن تخصيص قطعة أرض لسجن الرياض للتوسع وإقامة المرافق له
في بادرة نالت تقدير الجميع.. سموه يوجه جميع المسؤولين والموسرين بأن يشمل الدعم جميع سجون المملكة.. وألا يقتصر على سجن الرياض
وحول سؤال «للجزيرة» وجهته لمدير سجون منطقة الرياض العميد محمد عائض الزهراني عن تلك الجولة التي قام بها سموه قال: لقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حفظه الله بزيارة تفقدية لسجون منطقة الرياض يوم الأحد الموافق 26/2/1422ه وقد حرص سموه الكريم أن يرافقه في هذه الزيارة جميع المسؤولين الذين يمثلون الجهات ذات العلاقة بالخدمات المقدمة إلى السجناء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة ووكلاء الوزارات وأبرزهم كل من:
معالي وزير الشؤون الإسلامية.
معالي وزير الصحة.
معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية.
معالي الرئيس العام لتعليم البنات.
معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام.
معالي أمين مدينة الرياض.
معالي مدير جامعة الملك سعود.
معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
سعادة وكيل وزارة المعارف للتعليم.
سعادة وكيل وزارة العمل للشؤون الاجتماعية.
سعادة مدير عام الخدمات الطبية بوزارة الداخلية
سعادة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض يرافقه حشد من رجال الأعمال.
وكانت حكمة سموه من ذلك أن يشاهد كل مسؤول على الطبيعة وضع السجون والسجناء ويدرس الاحتياج كل فيما يخصه وشملت الزيارة كلاً من سجن النساء وسجن الملز واصلاحية الحائر تفقد سموه ومرافقوه جميع مرافق السجون بما في ذلك أجنحة السجناء حيث استمع إليهم وناقشهم في جميع أمورهم وقد أسفرت تلك الزيارة الميمونة عن نتائج وانجازات كبيرة قطف السجناء ومرفق السجون بشكل عام ثمارها ومن ذلك:
1 نظراً لحاجة سجن الملز إلى التوسع في منشآته لإقامة العديد من الأنشطة التدريبية والتأهيلية للنزلاء فقد وجه سموه معالي أمين مدينة الرياض بتنازل الأمانة عن الأرض المجاورة للسجن من الناحية الجنوبية فتجاوب معاليه مشكوراً وبدأت إجراءات التسليم فوراً وقامت الإدارة الهندسية بإعداد المخططات اللازمة لمشروع التوسعة تمهيداً لطرحها في منافسة عامة بما في ذلك مبنى لإدارة سجون المنطقة بدلاً من المبنى المستأجر الذي تشغله حالياً.
2 لاحظ سموه الكريم وجود عدد من المرضى النفسيين من النزلاء فوجه حفظه الله معالي وزير الصحة بأن تقوم المصحات النفسية باستلام هؤلاء السجناء ومتابعة علاجهم حتى شفائهم التام قبل إعادتهم إلى السجن وقد تجاوب معاليه وتم بعث عدد منهم إلى مستشفى الصحة النفسية بالطائف.
3 وجه سموه معالي وزير العمل باستلام أطفال السجينات الأجنبيات الذين تزيد أعمارهم عن السنتين وقد بادر معاليه بتكليف فريق عمل لزيارة سجن النساء لهذا الغرض وقد تم فعلاً تكليف دور الرعاية الاجتماعية باستلام أولئك الأطفال بحسب الاختصاص تبعاً للسن والجنس.
4 وجه سموه حفظه الله معالي وزير العمل بصفته رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ومعالي محافظ المؤسسة بضرورة تطوير ورش وبرامج التدريب المهني وتحديثها. ورأى حفظه الله أن تتولى المؤسسة بشكل تام برامج التدريب المهني اسوة بالمراكز المهنية خارج السجون فكان التجاوب مشكوراً والتنسيق قائماً مع المؤسسة حالياً لهذا الغرض.
5 وجه سموه مديري الجامعات بالمشاركة في الأنشطة الثقافية والدينية مع إتاحة الفرصة لمن تنطبق عليه شروط الانتساب لمواصلة دراسته.
كما وجه سموه الكريم كلاً من معالي الرئييس العام لتعليم البنات وسعادة وكيل وزارة المعارف للتعليم لدعم المدارس الإصلاحية داخل السجون وتزويدهم بما تحتاج إليه من أثاث ومقررات ومعلمين ومعلمات، فكان التجاوب مشكوراً حيث إن العمل جار على ذلك.
6 حث سموه رجال الأعمال وعلى رأسهم الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي بضرورة المشاركة الفعالة في برامج تأهيل وتشغيل السجناء أثناء وبعد فترة سجنهم حيث افتتح سموه نواة مشاريع الغرفة بإصلاحية الحائر وهو المركز الوطني للتدريب والتنمية وهما مشروعا المطبعة والمغسلة. وقد وعد الجميع بدعم السجون حيث بادر سعادة رئيس الغرفة بإهداء الإصلاحية (50) جهاز تبريد كما أعد المركز دراسة للتوسع في مشاريع تشغيل السجناء وسيعلن قريباً عن النشاطات الجديدة التي سيبدأ تنفيذها.
7 حث سموه الجمعيات الخيرية على القيام بدورها في رعاية النزلاء وذويهم ودعم برامج السجون الاجتماعية والإنسانية وعلى ضوء ذلك قامت مؤسسة الحرمين بالالتزام بإنشاء أربع وحدات سكنية لبرنامج اليوم العائلي حيث يلتقي السجين بكامل أفراد أسرته لقضاء يوم كامل كما قامت بتمويل إنشاء عدد تسعة مصليات لأجنحة السجناء باصلاحية الحائر وقد رفعت المخططات الهندسية لتلك المنشآت للجهة المختصة لاقرارها للبدء بالتنفيذ.
كما قامت جمعية البر مشكورة بتكليف فرع الجمعية بحي الربوة لتنسيق أعمال جميع الفروع بالرياض لدعم النزلاء وأسرهم وشكلت لذلك لجنة من الجمعية والسجون.
8 طرح المسؤلون بالسجون على سموه معاناتهم من مشكلة الحجوزات على الطيران أثناء ترحيل السجناء وخاصة في فترات المواسم مما يؤدي إلى تكدس السجناء، وقد عمد سموه الخطوط السعودية باعطاء السجناء وخفرائهم الأولوية في الحجز مما أدى إلى القضاء على هذه المشكلة.
9 أمر سموه الكريم في لفتة إنسانية بصرف مبلغ 4 ملايين ريال من لجنة السجناء المعسرين بالإمارة لغرض السداد عن السجناء الذين ثبت إعسارهم وطال بقاؤهم بالسجون كما حث رجال الأعمال على المساهمة في ذلك وقد كان للتجاوب المشكور من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز الأثر الطيب في نفوس الجميع حيث تبرع بمبلغ عشرين مليون ريال وشكلت لجنة لدراسة ملفات السجناء المسجونين مما ساهم حتى الآن في اطلاق سراح 428 سجين وسجينة (سعوديين وأجانب) وما زالت اللجنة تواصل أعمالها لإطلاق المزيد. كما تم اطلاق سراح 576 سجين وسجينة ممن وجه سموه حفظه الله باعفائهم من بقية محكومياتهم (سعوديين وأجانب) ليصبح مجموع من استفاد من هذه المكرمة حتى الآن 1004 سجين وسجينة. ولا تزال اللجنة المشكلة لتسوية حقوق السجناء تواصل اجتماعاتها لإطلاق أعداد جديدة حسب توصية سموه.
10 وجه سموه الكريم مدير عام السجون بالنيابة بالعمل على مراجعة جميع الأنظمة واللوائح وتحديثها لتواكب ما طرأ من تغيرات ومستجدات وقد بدىء فعلاً في ذلك. وهنا لا يفوتنا أن نشير بهذه الزيارة ونتائجها المباركة وذلك ليس بغريب على سموه حفظه الله حيث سبق له أن وضع في مطلع التسعينيات الهجرية نواة برامج الإصلاح بالسجون عندما أشرف على افتتاح المدارس وتفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية بالسجون. كما أن سموه لم يقصر اهتمامه على سجون منطقة الرياض، بل طلب من جميع المسؤولين الذين رافقوه بوعي رجل الدولة المتمرس وفي بادرة نالت تقدير الجميع أن يشمل الاهتمام والدعم جميع سجون المملكة وقد كان لهذه الزيارة الأثر الكبير في رفع معنويات العاملين بالسجون وعاهدوا الله على بذل أقصى الجهد لتحقيق تطلعات سموه نحو الرقي بمستوى السجون لتصبح دور إصلاح وتأهيل. كما كان لهذه الجولة الأثر الطيب في نفوس السجناء وذويهم ممن فرج سموه كربهم حيث لهجت ألسنتهم بالدعاء بالتوفيق وطول العمر وقطعوا على أنفسهم عهداً بأن يكونوا عند حسن ظن سموه ليعودوا إلى مجتمعهم أعضاء صالحين منتجين.
|
|
|
|
|