| الثقافية
(1)
عندما تداهمك الرغبة في السفر..
تجمع حقائبك..
تلمم بعثرتك..
بعد كل ذلك
تحدد بوصلتك تلك الرغبة
خارج حدود الوطن
داخل حدود الإنسان
(2)
تحملك تلك السحب
وتحقق تلك الرغبة الانتصار في مداهمتها..
وبعبثية واسعة
تمتد خطواتك
شمال الفرح
حيث كرنفال الابتسامة
وجنوب الهذيان
حيث الهوس المجنون
شرق العبثية
حيث ألا منتهى
وغرب الإنطلاق
حيث ذوبان الجمود
(3)
تنطلق في مدى شاسع
ومتاهة واسعة
أشبه بمتاهات بورتيوس
وتدخل عالماً أشبه بقصص ألف ليلة وليلة..
(4)
بعد كل تلك العبثية
وكل ذلك الصخب
تداهمك رغبة أخرى
رغبة أقل قوة في جموحها
العودة إلى الوطن
تعود مرة أخرى
لتلمم عبثيتك
وتحسب خطاك
في دهاليز رغبتك الأولى
المثقلة بالأنفاس
لتحقق تلك الرغبة
وتكون من في اكتظاظ
العائدين إلى أرض الوطن..
(5)
الآن
أقدامك على أرض الوطن
ثابتة ..
شامخة..
وعادت قواعدك إلى حصونها آمنة
لكن
هل سألت نفسك بعد تلك الرحلة
ماذا ستجد لديك؟؟
هل حسبت مساحات الفرح في ذاتك؟؟
وإلى أين وصلت بك.. وأين ستنتهي؟؟
وكم كلفتك تلك المساحات..؟؟
أين تقف الآن بعد كل تلك الرحلة؟؟
وأين قبلها كنت تقف..؟؟
هل بحثت عن الإضافات الذاتية بعد رحلتك الميمونة؟؟
أسئلة عديدة
لابد لكل عائد أن يبحثها مع ذاته..
ليقيس مدى ما تحقق من رغبات عابرة..
وأخري جامحة .. شامخة..
(6)
أين السفر
د. إبراهيم العواجي
تسافر أنت
إلى أين؟؟
للحب
لكل الحدود
وخلف الحدود
ودون الحدود
أم الموت تحت
لحوم المقابر
ومن ذا تكون؟؟
وأي المسافات
تمشي
وأي البحيرات
تروي
ظمأك
إلى الحاضر الغائب «المسافر»:
لماذا يأخذ المسافر معه ذكريات؟؟ ويترك خلفه ذكريات؟؟
كل الشكر:
لكل من كتب لي ولو حرفاً واحداً الشكر والعرفان وأعده بالرد في القريب العاجل.
email:tmangour@hotmail.com
|
|
|
|
|