|
| المجتمـع
الوعد .. والبنك!
ü البنك الأهلي الإسلامي وطريقة تعامله في المرابحة من حيث التقسيط أجازها فضيلتكم ولكن السؤال يكمن في ان البنك بعد إتمام إجراءات التفاوض يطلب من المتقدم توقيع عقد قبل الشراء يسمونه «عقد وعد بالشراء» ويكون ملزماً يتحمل طالب الشراء أي خسارة تلحق بالبنك في حالة عدول الراغب في الشراء قبل إتمام عملية الشراء بالنسبة للمتقدم وبعد إتمامها من البنك. فهل هذا الإجراء صحيحاً من الناحية الشرعية، خاصة أن ما ذكر فيه توقيع عقود قبل الشراء. نأمل افتاءنا مأجورين . واللّه يحفظكم.
ع . الهاجري
أولا في الواقع الوعد بالشراء لا يعتبر عقدا وإنما هو وعد والوعد صدر به قرار من مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي على أن اعتبار الوعد ملزماً قضاء وديانة ووجه الإلزام به أو نتيجة الإلزام به أنه يجب على الواعد الوفاء بوعده فإن لم يف بوعده وجب عليه أن يتحمل الضرر الناشئ عن خلفه الوفاء بالوعد وما يفعله البنك الإسلامي هو في الواقع أنه يأخذ من الراغب في التعامل معه في الشراء، يأخذ منه وعدا بأنه سيشتري البضاعة التي ذكر أنه يريد شراءها فإذا قام البنك بشراء البضاعة ثم بعد ذلك طلب من عمليه أن يوقع معه عقد البيع علي هذه البضاعة ثم امتنع اعتبر ناكثا للوعد ونكوثه للوعد أي عدم وفائه بالوعد يعتبر موجبا لما يتضرر أو أن يدفع تعويضا للبنك أو للبائع نفسه البائع بيعا على الآمر بالشراء يعتبر ذلك في الواقع من تحقيق أحكام الوعد ومدى الإلزام به ولا يعتبر هذا الذي يقول وقعنا عقد ليس عقدا وإنما هو وعد وليس عقدا ببيع ونحوه وإنما هو الوعد منه بأن يشتري البضاعة التي رغب شراءها بعد تملك البنك إياها.
***********
استعمال منبه الآذان
ü ما حكم استعمال الساعة المنبه بصوت الآذان في غير أوقات الصلاة. مثلا أوقات الدوام.
م.م الرياض
واللّه لا يظهر لي في ذلك مانع ولكن لو كانت الساعة فيها صوت منبه كالتنبيهات العادية في الساعات لكن هذا أبعد للاشتباه خشية أن يسمع هذا النداء أو يسمع هذا التنبيه الساعة بالآذان فقد يسمعه أحد فيظن أن هذا آذان حقيقة وأنه آذان لوقت الظهر أو العصر ثم يذهب يصلي فيعتبر ذلك تغريرا والذي ينبغي أن هذا تستعمل خشية من التغريرا بها لا أن ذلك حرام.
***********
التنبه من الأنباء
ü قال اللّه تعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة» ما معنى هذه الآية؟.
إبراهيم الراجح الرياض
الحمد للّه، معنى الآية واللّه أعلم أنه يتعين على المؤمنين أن يتبينوا من الأنباء التي ينقلها من ليس أهلا للأمانة في نقلها، وألا يرتبوا على الأخذ بها قبل التحقق والتثبت من صحتها أمورا إجرائية يتضرر منها من يناله أثر تلك الإجراءات بغير حق، والحال أن البراءة من هذه الأنباء واردة وممكنة. وهذا التوجيه الرباني من سمات هذا الدين الحنيف المبني على العدل والنصف، وبناء الأمور على أسس سليمة لا يأتيها الباطل ولا الظلم والعدوان والّله أعلم.
|
|
|
|
|
